نسخة تجريبيـــــــة
مواقف وآراء

قال الشيخ أبو العباس }: الأنبياء إلى أممهم عطية، ونبينا > هدية، وفرق بين العطية والهدية؛ لأن العطية للمحتاجين والهدية للمحبوبين، قال رسول الله >: «إنما أنا رحمة مهداة».

وقال الشيخ أبو العباس } في قول رسول الله >: «أنا سيد ولد آدم ولا فخر»؛ أي لا أفتخر بالسيادة، وإنما أفتخر بالعبودية لله سبحانه.

وقال الشيخ أبو العباس في قول أبي يزيد }: «خضت بحرًا وقف الأنبياء بساحته» معناه: أن أبا يزيد } يشكو ضعفه وعجزه عن اللحوق بالأنبياء عليهم الصلاة والسلام؛  وذلك لأن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام خاضوا بحر التوحيد، ووقفوا على الجانب الآخر على ساحل الفروق، يدعون الخلق إلى الخوض؛ أي فلو كنت كاملًا لوقفت حيث وقفوا.

قال ابن عطاء الله }: وهذا الذي فسر به الشيخ كلام أبي يزيد }، وهو اللائق بمقام أبي يزيد، وقد كان يقول: جميع ما أخذ الأولياء بالنسبة لما أخذ الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، كزق ملئ عسلًا ثم رشحت منه رشاحة، فما في باطن الزق للأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وتلك الرشاحة للأولياء {، والمشهور عن أبي يزيد } التعظيم لمراسم الشريعة، والقيام بكمال الأدب، فألحق تأويل أحوال الأكابر من أهل الاستقامة دون المبادرة إلى الإنكار.

وقال في حكاية الحارث بن أسد من أنه كان إذا مد يده إلى طعام فيه شبهة تحرك عليه أصبعه، هذا وقد قُدِّم لأبي بكر الصديق } لبن فأكل منه ثم وجد كدورته في قلبه، فقال: من أين لكم هذا اللبن؟ فقال غلام له: كنت تكهنت لقوم في الجاهلية، فأعطَوني ثمن كهانتي. فتقأيأه أبو بكر الصديق }، فلم يكن للصديق عرق يتحرك عليه إذا أكل طعامًا فيه شبهة، مع كونه أفضل من الحارث بالإجماع.

الجواب: أنَّ أبا بكر } كان خليفة مشرعًا للعباد، حتى يقتدي به من أكل طعامًا فيه شبهة ولم يعلم، فيتكلف طرحه بعد أكله فيثيبه الله على ذلك.

والحارث } -ولم يكن إذ ذاك مشرعًا ولا قدوة- إنما يعمل بقصد نفع نفسه فقط، ومعلوم أن القدوة مَن من شأنه التنزل في المقام للتعليم.

ولقد كان الشيخ أبو العباس } معنيًّا بأبي بكر الصديق رضوان الله عليه، يقول: كنت أخرج كل يوم من باب البحر إلى نحو المنار، فخرجت يومًا إلى المنار، فنمت عند الجانب الشرقي، وكان قد خطر في نفسي: ما سبب قلة رواية أبي بكر } عن رسول الله > مع كثرة ملازمته له؟.

فإذا قائل يقول لي: أعلم الناس بعد رسول الله > أبو بكر الصديق }، وإنما قلَّت روايته عنه لتحققه به.

وتكلم يومًا في فضائل أبي بكر } فقال: قال رسول الله >: «ما فضلكم أبو بكر بصوم ولا صلاة، ولكن بشيء وقر في صدره».

ثم قال: ما هو هذا الشيء الذي وقر في صدره؟ فقال بعض الحاضرين: المراقبة.

فقال الشيخ: هذا كلام هو قشور، من هو دون الصديق في الرتبة إذا وجد المراقبة يستغفر الله منها كما يستغفر العاصي من المعصية؛ وذلك أنه إذا أضاف المراقبة لنفسه كأنه يقول: أنت الرقيب وأنا الرقيب،﴿أَإِلَهٌ مَعَ اللهِ تَعَالَى اللَّهُ عَمَّا يُشْرِكُونَ﴾[النمل:63].

يقول ابن عطاء الله السكندري: وسمعته يقول: قال رسول الله >: «يا أبا بكر، أتعلم يوم القيامة؟»، قال: نعم يا رسول الله، سألتني عن يوم المقادير، ولقد سمعتك حينئذ وأنت تقول:«أشهد أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله»، وسمعته يقول: قال رسول الله >: «يا أبا بكر، أتريد أن أدعوك لأمر؟».

قال: وما هو يا رسول الله؟

قال: «هو ذاك».

وكان يقول: أبو بكر وعمر خلفاء الرسالة، وعثمان وعلي خلفاء النبوة.

وكان يقول: طريقتنا هذه لا تنسب للمشارقة ولا للمغاربة، بل واحد عن واحد إلى الحسن بن علي بن أبي طالب } وهو أول الأقطاب.

وكان يقول: دخل رجل على عثمان }، وقد كان نظر إلى محاسن امرأة في الطريق.

فقال: يدخل أحدكم وآثار الزنى بادية في وجهه!.

وكان يقول: قد يُطلع الله الوليَّ على غيبه إذا ارتضاه بحكم التبع للرسل عليهم الصلاة والسلام، ومن هنا نطقوا بالمغيبات وأصابوا الحق فيها.

وكان } يقول: كان الجنيد } قطبًا في العلم، وكان سهل التستري قطبًا في المقام، وكان أبو يزيد } قطبًا في الحال.

قال ابن عطاء الله }: قرأت على الشيخ أبي العباس كتاب «الرعاية» للمحاسبي، فقال: جميع ما في هذا الكتاب يغني عنه كلمتان: اعبد الله بشرط العلم، ولا ترضَ عن نفسك أبدًا، ثم لم يأذن لي في قراءته بعد.

وكان } يقول: إنما بدأ القشيري في رسالته بالفضيل بن عياض وإبراهيم بن أدهم؛ لأنهما كانا قد تقدم لهما زمن قطيعة، فلما أقبلا أقبل الله عليهما، فبدأ بذكرهما بسطًا لرجاء المريدين الذين كانت تقدمت منهم الزلات والمخالفات، وليعلم أن فضل الله ليس بمعلَّل بعمل، ولو أنه بدأ بالجنيد وسهل بن عبد الله، وعتبة الغلام وأمثالهم ممن نشأ في طريق الله، لربما قال قائل: من يدرك هؤلاء؟! إن هؤلاء لم يسبق لهم زلات ولا مخالفات.

وقال }: قال الجنيد: أدركت سبعين عارفًا كلهم يعبدون الله على ظن ووهم، حتى أخي أبي يزيد، لو أدرك صبيًّا من صبياننا لأسلم على يديه.

فقال الشيخ: معنى قوله: يعبدون الله على ظن ووهم، لا يريد بذلك ظنًّا في المعرفة ووهمًا فيها، وكيف تجتمع المعرفة والظن والوهم، وإنما المراد أنهم وصلوا إلى مقامات توهموا أن ليس وراءها للموقنين مقام.

فقال الجنيد: لو أدرك صبيًّا من صبياننا لأسلم على يديه؛ أي يبين له أن فوق ذلك المقام مقامًا، وفوق ذلك مقام إلى ما لا آخر له، ومعنى: لأسلم على يديه؛ أي لانقاد له، فالإسلام هو الانقياد.

وقال }: قال بشر الحافي }: منذ أربعين سنة أشتهي الشواء فما صفا لي ثمنه.

فقال الشيخ }: من ظن أن هذا الشيخ مكث أربعين سنة ما وجد درهمًا حلالًا يشتري به شواء فقد أخطأ، من أين له في الأربعين سنة ما يأكل وما يلبس؟.

وإنما المعنى في ذلك: أن هؤلاء قوم أصحاب مراتب، لا يأكلون ولا يشربون، ولا يدخلون في شيء ولا يخرجون من شيء، إلا بإذن من الله وإشارة، فلو أذن له في أكل الشواء لصفا له ثمنه.

وبهذه المناسبة يتحدث الشيخ عن أنواع القوت والرزق وأوصافها، فيقول }: قوت القوم على أربعة أوجه: مباح، وحلال، وطيب، وصاف.

فالمباح: ما كان مستوي الطرفين، ما على أخذه عقاب، ولا في تركه ثواب.

والحلال: هو ما لم يخطر لك ببال، ولا سألت فيه أحدًا من النساء والرجال.

والطيب: هو ما أخذه العبد بوصف الفناء؛ إذ لا وصف له مع مولاه.

والصافي: هو ما عاينه العبد من المنبع، يعني من عين قدرة الله سبحانه وتعالى.

وقال }: قال سهل بن عبد الله: لا تكونوا من أبناء الدهور، ولا من أبناء العد والإحصاء، وكونوا من أبناء الأزل أشقي أم سعيد.

ثم قال }: يقول أحدهم: صليت كذا وكذا ركعة، وصمت كذا وكذا شهرًا، ختمت كذا وكذا ختمة، حججت كذا وكذا حجة، فهؤلاء من أبناء العد والإحصاء، فهم إلى عد سيئاتهم أحوج منهم إلى عد حسناتهم.

وأما أبناء الدهور فيقول أحدهم: لي في طريق الله سبعون سنة، لي في طريق الله ستون سنة، وكونوا من أبناء الأزل أشقي أم سعيد، يعني لاحظوا ما سبق في علم الله، ولا تتكلوا على ما لكم من العلم والعمل، ولكن ارجعوا إلى وجود الأزل.

وقال الشيخ أبو العباس }: يقول الله عز وجل في الحديث القدسي:

«ابن آدم خلقت الأشياء كلها من أجلك، وخلقتك من أجلي، فلا تشتغل بما هو لك عمن أنت له».

وقال الشيخ أبو العباس }: «الأكوان كلها عبيد مسخرة، وأنت عبد الحضرة».

وسمعته يقول: حقيقة النية عدم غير المنوي.

وكان يقول: من صحب المشايخ على الصدق وهو عالم بالظاهر ازداد علمه ظهورًا.

وكان يقول: إنَّما يلزم الإنسان تعيين المشايخ الذين استند إليهم إذا كان طريقه لُبس الخرقة؛ لأنها رواية، والرواية يتعين رجال سندها، وطريقنا هذه هداية، وقد يجذب الله تعالى العبد إليه، فلا يجعل عليه منة لأستاذ، وقد يجمع شمله برسول الله > فيكون آخذًا عنه، وكفى بهذه منة!.

 وكان يقول عن شيخه: كل شيء نهانا الله عنه فهو في معنى شجرة آدم —.

وكان يقول: للأولياء الإشراف([1]) على مقامات الأنبياء عليهم الصلاة والسلام، وما لهم الإحاطة بمقاماتهم، والأنبياء عليهم الصلاة والسلام يحيطون بمقامات الأولياء، وكان يقول عن شيخه: اصحبوني ولا أمنعكم أن تصحبوا غيري، فإن وجدتم منهلًا أعذب من هذا المنهل فردوا.

وكان }يقول: قد يكون الولي مشحونًا بالعلوم والمعارف، والحقائق لديه مشهورة حتى أعطى العبارة كالإذن من الله تعالى في الكلام، ويجب أن تفهم أن من أذن له في التعبير، جلَّت في مسامع الخلق إشاراته.

وكان يقول: كلام المأذون له يخرج وعليه كسوة وطلاوة، وكلام الذي لم يؤذن له يخرج مكسوف الأنوار.

وكان }يقول: والله ما جلست بالناس حتى هددت بالسلب، وقيل لي: لئن لم تجلس لسلبناك ما وهبناك.

وكان يقول }: لي أربعون سنة ما حجبت عن رسول الله >، ولو حجبت طرفة عين ما أعددت نفسي من جملة المسلمين.

وكذلك كان يقول في حق الجنة، وفي الوقوف بعرفة كل سنة.

وكان }يقول: إذا قرأت القرآن فكأنما أقرؤه على الله عز وجل.

وكان إذا سمع أحدًا ينطق باسم الله تعالى أو اسم النبي >، يقرب فمه منه حتى يلتقط ذلك الاسم؛ إجلالًا أن يبرز في الهواء.

وكان يقول: ما سمعتموه مني ففهمتموه، فاستودعوه الله، يرده عليكم وقت الحاجة، وما لم تفهموه فكِلوه إلى الله، يتولى الله بيانه، واسعوا في جلاء مرآة قلوبكم يتضح لكم كل شيء.

 وكان إذا مدح بقصيدة يجز المادح بإقباله عليه ويعطيه العطايا.

وكان يقول لأصحابه: إذا جاءنا رئيس قوم فأخبروني به أخرج إليه، فإذا فارقه مشى معه خطوات ثم رجع، ويقول: إن هؤلاء كلفوا أنفسهم إلى زيارتنا، ونحن لم نزرهم، وكان لا يأكل من طعام عني له، ولا من طعام أعلم به قبل أن يأتيه، وكان لا يدعو حتى يخرج من مجلسه، فيدعو له بظهر الغيب، وكانت صلاته موجزة في تمام، ويقول: هي صلاة الأبدال.

وكان إذا سمع أحدًا يقول: هذه ليلة القدر. يقول: نحن بحمد الله أوقاتنا كلها ليلة القدر([2]).

 وكان يكرم الناس على نحو رتبتهم عند الله، حتى إنه ربما يدخل عليه المطيع فلا يلتفت إليه لكونه يرى عبادته، ويدخل عليه العاصي فيقوم له لأنه دخل بذلة وانكسار.

ومدحوا عنده شخصًا بالعلم، وكان كثير الوسوسة في الوضوء والصلاة، فقال الشيخ: أين علمكم الذي تمدحون به هذا الرجل؟.

العلم هو الذي ينطبع في القلب كالبياض في الأبيض، والسواد في الأسود.

وقال لرجل من الحُجاج: كيف كان حجكم؟.

فقال: كان كثير الرخاء، كثير الماء، سعر كذا وكذا.

فأعرض عنه الشيخ، فقال: أسألهم عن حجهم وما وجدوا فيه من الله تعالى من العلم والفوز والفتح، فيجيبون برخاء الأسعار وكثرة المياه!.

وكان لا يثني على مريد بين إخوانه؛ خشية الحسد.

وكان يقول: إذا ضاق الولي هلك من يؤذيه في الوقت، وإذا اتسعت معرفته احتمل أذى الثقلين، ولم يحصل لأحد منهم ضرر بسببه، وكان يقول: لحوم الأولياء مسمومة، ولو لم يؤاخذوك، فإياك ثم إياك.

وكان يقول: نحن في الدنيا بأبداننا مع وجود أرواحنا، وسنكون في الآخرة بأرواحنا مع وجود أبداننا، قلت: وفي هذا رَدٌّ لمن قال: يكون الناس في الجنة بأرواحهم لا بأجسامهم، وعليه جماعة من أهل الكشف الناقص، وسبب غلطهم شهودهم أهل الجنة يتحولون في أي صورة شاءوا، وهذا شأن الأرواح لا الأجسام، وغاب عنهم أن الأجسام هنا منطوية على الأرواح لا معدومة، كما أن الأرواح في هذه منطوية في الأجسام.

وكان سيدي أبو العباس } يقول: معرفة الولي أصعب من معرفة الله عز وجل؛ فإن الله تعالى معروف بكماله وجماله، وحتى متى تعرف مخلوقًا مثلك يأكل كما تأكل ويشرب كما تشرب.

سمعت شيخنا أبا العباس } يقول:  الطيُّ على قسمين: طي أصغر، وطي أكبر.

فالطي الأصغر: لعامة هذه الطائفة أن تطوى لهم الأرض من مشرقها إلى مغربها في نفس واحد.

والطي الأكبر: طي أوصاف النفوس([3]).

سمعت شيخنا أبا العباس } يقول: قال ملك من الملوك لبعض العارفين تَمَنَّ عليَّ، فقال له ذلك العارف: ألي تقول ولي عبدان قد ملكتُهما وملكاك، وقهرتهما وقهراك! وهما الشهوة والحرص، فأنت عبد عبدي، فكيف أتمنى على عبد عبدي؟!([4]).

وسمعت شيخنا أبا العباس } يقول: إنَّ لله عبادًا محوا أفعالهم بأفعاله، وأوصفاهم بأوصافه، وذواتهم بذاته، وحمَّلهم من أسراره ما يعجز عامة الأولياء عن سماعه([5]).

وكان يقول: لمَّا خلق الله تعالى الأرض، اضطربت فأرساها بالجبال، وكذلك النفس، لمَّا خلقها الله تعالى، اضطربت فأرساها بجبال العقل.

وكان يقول: الأكوان كلها عبيد مسخرة، وأنت عبد لحضرته.

وكان يقول لأصحابه: إذا وصلتم إلى مكةَ فليكن همكم رب البيت لا البيت، ولا تكونوا ممن يعبد الأصنام والأوثان.

وكان يقول: من عَرَف الله لم يسكن إليه؛ لأن في السكون إلى الله ضربًا من الأمن، ولا يأمن مكر الله إلا القوم الخاسرون.

وكان } يقول: السماء عندنا كالسقف، والأرض كالبيت، وليس الرجل عندنا من يحصره هذا البيت.

وكان يقول: الكائنات على أربعة أقسام: جسم كثيف وهو بمجرده مَلَك، وجسم لطيف وهو بمجرده جان، وروح شفاف وهو بمجرده ملك، وسر غريب وهو المعنى المسجود له، فالآدمي صورته بظاهرها جماد، وبوجود نفسه وتخيلها وتشكلها جان، وبوجود روحه ملك، وبإعطائه السر الغريب استحق أن يكون خليفة.

وكان يقول: ليس العجب ممن تاه في نصف ميل أربعين سنة، إنما العجب ممن تاه في مقدار شبر الستين والسبعين والثمانين سنة، وهو: البطن.

وكان يقول: لن يصل الولي إلى الله تعالى، حتى تنقطع عنه شهوة الوصول إلى الله تعالى: أي انقطاع أدب لا انقطاع ملل؛ لغلبة التفويض على قلبه.

وكان يقول: الولي في حالة فنائه لا بد أن تبقى معه لطيفة علمية عليها تترتب التكاليف، وذلك كما يكون الإنسان في البيت المظلم؛ فهو عالم بوجوده وإن كان غير مشاهد.

وكان يقول: علامة حب الدنيا خوف المَذَمَّة وحب الثناء، فلو زهد لما خاف ولا أحب.

وكان } يقول: الورِع من ورعه الله.

وكان يقول: من لم يصلح للدنيا لا للآخرة، يصلح لله.

وكان يقول: من اشتاق إلى لقاء ظالم فهو ظالم.

وسمعته([6]) يقول: لو عذب الله الخلائق أجمع لم ينلك من عذابهم شيء، ولو نعَّمهم أجمع، لم ينلك من نعيمهم شيء، وكأنك في الوجود وحدك، ثم أنشد:

أنت المخاطب أيها الإنسان
 

*

فأصخ إلي يلح لك البرهان
 

 

وكان من مذهبه }: أنه لا يلزم أن يكون القطب شريفًا حسنيًّا، بل قد يكون من غير هذا القبيل([7]).

 

المرجع : قضية التصوف ، المدرسة الشاذلية- فضيلة الإمام الأكبر الدكتور عبد الحليم محمود، مصر: دار المعارف، ط 3 ، ص 258 - 268.

 



([1])   بمعنى الاستشراف والتطلع.

([2])   الذي قال هو ابن عطاء الله السكندري.

([3])   السامع هو ابن عطاء الله السكندري.

([4])   السامع هو ابن عطاء الله السكندري.

([5])   السامع هو ابن عطاء الله السكندري.

([6])   السامع هو ابن عطاء الله السكندري.

([7])   «لطائف المنن».


التقييم الحالي
بناء على 5 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث