الشاذلية - شيوخ السلسلة - الشيخ أبو الحسن الشاذلى
شخصيته العلمية والصوفية
نتحدث الآن عن الشيخ أبي الحسن الشاذلى العالِم وعن الشيخ أبي الحسن الشاذلى الصوفي:
يقول سيدي عبد الوهاب الشعراني:
«بلغنا أن الشيخ الكامل أبا الحسن الشاذلي لَمَّا فَنِيَ في اختياره مع الله، مكث ستة أشهر لا يتحرى أن يسأل الله شيئًا في حصول شيء.
ثم نودي في سره: اسألنا عبودية لا ترجيح فيها للعطاء عن المنع.
قال: فسألت الله ورجوته امتثالًا لا تحجيرا عليه؛ فإنه يخلق ما يشاء ويختار، وليس معه اختيار». اهـ.
لقد فني اختيارُ أبي الحسن مع الله، وهذه المرتبة لا يَتَأَتَّى للإنسان أن ينالها في ابتداء حياته السائرة إلى الله، لا بد أن يسبقها جهاد شاقٌّ، كيف وصل أبو الحسن إلى أن يسترسل مع الله على ما يريد، فتفنى إرادته في إرادته واختياره، وأن يكون بالله إيرادًا وإصدارًا؟.
لقد كان الجانب العلمي من العناصر الأولى التي حَدَّدَتْ شخصية الشاذلي, لقد بدأ الدراسة والتحصيل صغيرًا, فَتَثَقَّفَ كأحسن ما يكون المُثَقَّفُ, لقد تَثَقَّفَ عن الطريق العادي فحَفِظَ القرآن, ودرس السنة, ودرس العلوم الدينية, وسائل وغايات «ولم يدخل في علوم القوم حتَّى كان يعد للمناظرة في العلوم الظاهرة».
وكان «ذا علوم جَمَّة» وهو صاحب «العلوم الغزيرة»([1]).
ولقد تَدَرَّجَ في هذه العلوم سُلَّمًا فسُلَّمًا, ثم أخذ يختار الكتب التي يدرسها ويشرحها وينصح بقراءتها, ويحبب في أصحابها, وكان منها:
1- كتاب «ختم الأولياء» للحكيم الترمذي, وهو كتاب أقام الجو الثقافي وأقعده حين صدوره, وكان سببًا في صعوبات كثيرة اعترضت المؤلف بسبب الآراء التي احتوى عليها، وهو كتاب أثار اهتمام الإمام الأكبر محيي الدين ابن عربي إثارة كبيرة, فأفرد له كتابًا خاصًّا, ثم أفرد له صفحات وصفحات من كتاب «الفتوحات», وحاول أن يجيب عما ورد فيه من أسئلة, ووضع نفسه بهذا موضع الاختيار وهو من هو فلسفةً وحكمةً وعلمًا وتصوفًا.
ووضع نفسه أيضًا بهذا موضع التحدي وكأنه يقول: هأنذا أُجيب عن الأسئلة متحديًا فيما يتعلق بصحة الإجابة.
لقد كان الشاذلي يلقي دروسًا في شرح هذا الكتاب, ولقد بَلَغَ من رَوْعَةِ هذه الدروس أن كان أبو العباس المرسي يحرص كل الحرص على حضورها، لمَّا كان لها في نظره من الأهمية, وحينما يكون على سفر في شأن من شئون الدعوة؛ فإنَّه يلتمس كل وسيلة تمكنه من حضورها.
ولقد كان كتاب «ختم الأولياء» مفقودًا على عهد قريب, ثم عثر الأستاذ عثمان يحيى عليه، فطبعه في بيروت طبعة محققة مع دراسة عن الترمذي.
ويقول ابن عطاء الله السكندري رضى الله عنه عن أبي العباس المرسي: «وكان هو والشيخ أبو الحسن، كل منهما يُعظم الإمام الرباني محمد بن علي الترمذي، وكان لكلامه عندهما الحَظْوَةُ التامة, وكانا يقولان إنه أحد الأوتاد الأربعة». اهـ.
وقبل أن نتحدث عن كتاب آخر نذكر هنا ما رواه ابن عطاء الله السكندري، قال: «أخبرني بعض أصحابنا، قال: قال الشيخ: قيل لي: ما على وجه الأرض مجلس في الفقه أبهى من مجلس الشيخ عز الدين بن عبد السلام، ولا على وجه الأرض مجلس في علم الحديث أبهى من مجلس الشيخ زكي الدين عبد العظيم, ولا على وجه الأرض مجلس في علم الحقائق أبهى من مجلسك».
2- وكتاب«المواقف والمخاطبات» من تأليف الشيخ محمد بن عبد الجبار النفري، وهو كتاب ليس بالسهل؛ لأنه يعبر عن حالات روحية عالية لا يتأتى لغير أصحاب الأذواق العالية فَهم الكثير منها، وهو كتاب للخاصة, وأراد أبو الحسن أن ييسره لكل من عنده استعداد, وأن يفتح مغاليقَه لكلِّ من يستشرف عالم الحكمة.
يقول ابن عطاء الله عن الشيخ أبي الحسن:
«كان يومًا في القاهرة في دار الزَّكِيِّ السراج, وكتاب «المواقف» للنفري يُقرأ عليه, فقال: أين أبو العباس؟ فلما حضر، قال الشيخ: تكلم يا بني, تكلم بارك الله فيك, تكلم ولن تسكت بعدها أبدًا.
قال أبو العباس: فأعطيت لسان الشيخ من ذلك الوقت». اهـ.
ولقد طبع هذا الكتاب بالقاهرة.
3- كتاب «قوت القلوب» لأبي طالب المكي.
4- كتاب «الإحياء» للإمام الغزالي.
وهذان الكتابان من وادٍ واحد, ولقد تَأَثَّرَ الإمام الغزالي في كتاب «الإحياء» بأبي طالب المكي، وذكر أنه قرأ كتاب «قوت القلوب» كوسيلة من الوسائل التي تعرفه بالتصوف، وذلك قبل أن يأخذ في الجانب العملي والرياضة الصوفية.
لقد نصح الإمام الشاذلي بقراءتهما؛ فقال عن «قوت القلوب»: عليكم بــ «القوت» فإنه قوت.
وقال عن الكتابين: كتاب «الإحياء» يورثك العلم, وكتاب «القوت» يورثك النور.
ولقد كان الشيخ أبو الحسن يقول: إذا عَرَضَتْ لكم إلى الله حاجة فتوسلوا إليه بالإمام أبي حامد.
5- ومن قبيل الكتابين السابقين، كان الإمام الشاذلي يقرأ أيضًا «الرسالة القشيرية» ويشرحها, وقد سبق شيء من الحديث في ذلك، وسيأتي أيضًا حديث عنه.
6- وكتاب «الشفاء» للقاضي عياض من الكتب المباركة التي نالت تقديرًا كبيرًا في أوساط كثيرة, وكان يقرؤه أبو الحسن وينصح بقراءته.
7- وكتاب أبي الحسن المفضل في التفسير هو كتاب «المحرر الوجيز» لابن عطية، وهو كتاب يشرحه عنوانه؛ فهو محرر, كلمته منتقاة متخيرة محررة، وعباراته دقيقة, وهو وجيز وإن لم يكن في إيجاز تفسير الجلالين أو البيضاوي, وقد بدأ طبعه الآن في المغرب, فطبع منه الجزءان: الأول، والثاني.
هذه هي الكتب التي ورد ذكرها فيما كتب عن أبي الحسن في المصادر القديمة، وهي كتب مختارة في غاية النفاسة، تَدُلُّ على مشرب عالٍ في التفسير والسيرة النبوية والتصوف، وليس بغريبٍ بعد ذلك أن ينقُل الإمام الشعراني رضى الله عنه في «الطبقات» عن شيخه علي الخواص أنه قال:
«كانت القاعدة عند الشيخ أبي الحسن الشاذلي, والشيخ أبي العباس, وتاج الدين بن عطاء الله, والشيخ ياقوت العرش، في قبول الطلاب: ألَّا يدخل أحد الطريق إلا بعد تَبَحُّرِهِ في علوم الشريعة وآلاتها؛ بحيث يقطع العلماء في مجالس المناظرة بالحجج الواضحة، فإذا لم يتبحر كذلك لا يأخذون عليه العهد». اهـ.
إنَّ العلم عنصرٌ من عناصر شخصية الإمام الشاذلي، وهو عنصر من عناصر طريقته أيضًا، وصلى الله وسلم على من أُمِرَ أن يقول: ﴿رَبِّ زِدْنِي عِلْمًا﴾ [طه:114].
وسبحان القائل: ﴿إِنَّمَا يَخْشَى اللهَ مِنْ عِبَادِهِ العُلَمَاءُ﴾ [فاطر:28].
وتقدس الذي يقول: ﴿يَرْفَعِ اللهُ الَّذِينَ آَمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا العِلْمَ دَرَجَاتٍ﴾ [المجادلة:11].
ويَصِلُ أبو الحسن إلى الذروة حينما يعتبر الجهل والرضا به من الكبائر, بل حينما يعتبره من أكبر الكبائر، ويقول: «لا كبيرة عندنا أكبر من اثنين: حب الدنيا بالإيثار, والمقام على الجهل بالرِّضَا».
لأنَّ حب الدنيا أساس كل خطيئة.
والمقام على الجهل أصل كل معصية.
ولا يتأتى أن نجاوز الجانب العلمي دون أن نذكر مثالًا نبين به مدى ما وصل إليه أبو الحسن من عمق عميق, ومن فهم دقيق في المسائل العلمية.
ونحن كلما رأينا إشارات من علم أبي الحسن الذي ألبس فيه العلم الرسمي نسيم الأرواح, وألبست فيه معارج الأرواح صورة العلم الرسمي -أقول كلما رأينا ذلك أسفنا كل الأسف على ما حصل من إهمال في تقييد دروس أبي الحسن.
ومع ذلك فإنَّ أبا الحسن قد رَبَّى رجالًا بدلًا من أن يخرج كتبًا، ولقد سئل رضى الله عنه:
لِمَ لا تضع الكتب في الدلالة على الله تعالى وعلوم القوم؟.
فقال رضى الله عنه: كتبي أصحابي([2]).
ومع إيماننا بأنه رَبَّى رجالًا نشروا علمه, وأذاعوا طريقته, فقد كُنَّا نتمنى أن لو اهتم أحد مريديه بتقييد نفائسه ودُرَرِهِ.
والمثال الذي نَذْكُرُهُ الآن مأخوذ من رسالة طويلة كتبها لأحد أصدقائه بتونس هو سيدي علي بن مخلوف، وهذا المثال عن الرُّوحِ، وقد وَرَدَ في القرآن الكريم قوله تعالى: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي﴾ [الإسراء:85].
هذِه الآية الكريمة كانت مثارَ خلاف شديد بين المفسرين من مختلف النزعات؛ وذلك أن كثيرًا من المفسرين رَأَوْا أن الآية إنَّما هي نهي عن البحث في الروح, بمعنى النفس الإنسانية, لأنَّها من أمر الله, فالله سبحانه -وهي من أمره- هو وحده العالِم بها.
وعارض هؤلاء كثيرون يرَون أن الروح في الآية الكريمة, إنَّما هو القرآن الكريم, بدليل سياق الآيات السابقة واللاحقة, فإنَّها كُلَّهَا في القرآن الكريم والقرآن يسمى روحًا، كَمَا أن جبريل — يسمى روحًا.
هل الآية نهيٌ عن البحث في الروح، أم أن الروح في الآية شيء آخر غير النفس الإنسانية؟.
ولم يأخذ أبو الحسن بهذا الرأي أو بذاك، وإنما أدْلى برأي نشهد بأصالته وعمقه ودقته، يقول رضى الله عنه:
«ومن ظَنَّ أن هذا العلم -أعني علم الروح وغيره مما ذُكِرَ وما لم يذكر- لم يَحْظَ به الخاصَّةُ العليا أهل البدء الأعلى؛ فقد وقع في عظيمين: جهل أولياء الله؛ إذ وصفهم بالقصور عن ذلك، وظن بربه أنه منعهم، وكيف يجوز أن يظن على مخصوص؟!.
وسرى به التكذيب إلى القدرة والشرع بقوله عن اليهود أو عن العرب، كما تضمن الخلاف: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي﴾ [الإسراء:85].
فما الدليل لك منهما على جهل الصِّدِّيقِينَ وأهل خاصة الله العليا؟.
والكشف عن هذا السؤال يقع بأربعة أحرف: بــ «هل», و«كيف»، و«لِمَ»، و«من».
فــ «هل»: يقع بها السؤال عن الشيء أموجود هو أم معدوم؟.
و«كيف»: يقع بها السؤال عن حال الشيء.
و«لِمَ»: يقع السؤال بها عن العِلَّة.
وليس في الآية شيء من هذا؛ فإنك إن قلت فيهما معنى «هل», ومعنى «هل» يقتضي هل الروح موجود أم معدوم؟ وقد عرفوا وجوده من قبل، لولا ذلك لَمَا قال: ﴿وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الرُّوحِ﴾, فثبت أنهم عرفوا وجوده فبطل هذا.
وليس فيها سؤال عن الحال كيف هو؟ ولا سؤال عن العلة لم كذا وكذا ولو كان سؤالهم عن هَذَيْنِ لما قنعوا بقوله تعالى: ﴿قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي﴾، ولشغلوا وتردوا -إذ ذاك- شغلهم وعادتهم وإرادتهم.
فثبت أن السؤال إنما كان عن الشيء: من أين هو؟ بدليل الجواب والبيان الظاهر الشافي بقوله تعالى: ﴿قُلِ الرُّوحُ مِنْ أَمْرِ رَبِّي﴾؛ إذ الرسول عالم بما سألوا عنه فأجاب عن الله بذلك، كما تقول: «آدم نسألك عنه» وفهم المسئول السؤال فقال: «آدم من تراب», فإذا رضي الجواب قنع، وليس يرجع العدو إلا بفهم عظيم من الحق العظيم الذي لا مرد له, فكيف يزعم الزاعم أنه لا يعرف ولا يجوز أن يعرف.
فقد أوْجَبَ الله علينا معرفته ولا مثل له، ولو ضَيَّعْنَاهَا لكُنَّا كفارًا أو عصاة, فكيف بموجود مخلوق أمثاله كثيرة, هذا عين الجهل أن يقال: لا يجوز أن يعرف من له المثل والنظير وهو الرُّوح, ويوجب معرفة من لا شبيه له ولا نظير؛ فنعوذ بالله من جهل الجاهلين وظلم الظالمين.
والذي أقول به: إن لله أسرارًا لا يسع فيها الرسم ولا يليق بها الكتم، ألا ترسم في الدواوين لعمي البصائر وضعفاء النجائر، ولا يليق بها الكتم لوضوحها وشدة ظهورها، فلا تعبأن بهم مع كثرة حججهم وذلك للحق, واخضع له فيما هم فيه، وأعرض عنهم فيما لا علم لهم به، وقد أمر الله سبحانه نبيَّنا محمد صلى الله عليه وسلم بالاقتداء بإبراهيم وسائر الأنبياء عليهم السلام, وهو الفاضل الذي لا يَصِلُ إليه أحد.
ويقول قد شاركتهم في النبوة والرسالةِ والهداية والأمور الطارئة على النفوس والأبدان والقلوب والأرواح, واقتدِ بهم فيما فيه الشركة وما خصصنا به ففينا وإلينا, وكذلك أيضًا من فهم هذا السر دانَ لله مع عامة المؤمنين ومع أوساطهم ومع الأعلين، وفارقهم فيما هو خاص للمخصوصين.
فإن تكن منهم فازدد بعلمك وعملك فقرًا إلى الله وتواضعًا لعباده، واعطف بالرحمة على عامة المؤمنين، وإن كانوا ظالمين إلَّا حيث أمرك الله بالغلظة عليهم مع الدعاء الصالح والدفع عنهم». اهـ.
وأظن أنه لا غرابة بعد هذا في أن يروي ابن كثير -كما يذكر صاحب «المفاخر»- أن الشيخ عز الدين بن عبد السلام كان يحضُر مجلس الأستاذ أبي الحسن, فيسمع تقريره للحقائقِ, ويشاهد حسن إفصاحه عن العلم اللدني, فعندَ ذلك يحصُل له وارد من جانب الحق, ويركض على قدميه طربًا مع المريدين, ويقول: «تأملوا هذا التقرير؛ فإنه قريب من ربه». اهـ.
ولقد لمس المؤرخون لأبي الحسن والشعراء المادحون له هذا الجانب العلمي عنده, ورَأَوْا ما فيه من أصالة وعمق فأشادوا به, ومن هؤلاء الإمام البوصيري صاحب البُردة الذي يصفه في قصيدة يمدحه بها بأنَّه: «بحر العلم».
أما ابن الميلق فيقول عن أبي الحسن:
لقد كان بحرًا في الشرائع راسخًا |
* |
ولا سيما علم الفرائض والسنن |
ومن منهل التوحيد عب وارتوى |
* |
فلله كم روى قلوبًا بها محن |
وجاز علومًا ليس تحصى لكاتب |
* |
وهل تحصر الكتاب ما حاز من فنن |
وقد سبق أن ذكرنا ما قاله ابن عطاء الله السكندري في وصف هذا الجانب العلمي.
«وما من شك في أن أبا الحسن كان عالمًا عارفًا بالعلوم الظاهرة, جامعًا لدقائق فنونها, ومفتضًّا لأبكار المعاني وعيونها، من: حديث، وتفسير، وفقه, وأصول, ونحو, وتصريف, ولغة, ومعقول, وحكمة, وآداب.
وأما علوم المعارف الإلهية؛ فقطب رحاها, وشمس ضحاها»([3]).
ونختم هذا الجانب العلمي عند أبي الحسن بقول صاحب «المفاخر» عنه: «وهو صاحب الإشارات العلية والعبارات السنية, جاء في طريق القوم بالأسلوبِ العجيب والمنهج الغريب الذي جمع بين العلم والحال, أو الهمة والمقال, وتَخَرَّجَ بصحته جماعة من الأكابر مثل أبي العباس المرسي, وأبي العزائم ماضي وغيرهم, وتلمذ له أعيان كثيرة من أعيان أهل الله تعالى».
ويقول شارح «القاموس المحيط» السيد مرتضى الزَّبِيدِيُّ صاحب «تاج العروس»: «وممن كان يحضر مجلسه: العز بن عبد السلام، وابن دقيق العيد -وناهيك بهما- والحافظ المنذري, وابن الحاجب, وابن الصلاح, وابن عصفور, وغيرهم بالكاملية من القاهرة»([4]).اهـ.
المرجع : قضية التصوف ، المدرسة الشاذلية- فضيلة الإمام الأكبر الدكتور عبد الحليم محمود، مصر: دار المعارف، ط 3 ، ص 46 - 54.