أولا : الصفات الظاهرية :
يقول ابن الصباغ فى وصف الإمام رضى الله عنه : «وسمعت سيدى ماضى رحمه الله يقول فى صفته : إنه كان آدم اللون، نحيف الجسم، طويل القامة، خفيف العارضين، طويل أصابع اليدين كأنه حجازي، فصيح اللسان، عذب الكلام. وكان يقول إذا تكلم واستغرق فى الكلام : ألا رجل من الأخيار يعقل عنا هذه الأسرار ؟ هلموا إلى رجل صبره الله بحر الأنوار»[1].
وكان الإمام -رضى الله عنه- يلبس الفاخر من الثياب، ويركب الفاره من الدواب، ويتخذ الخيل الجياد، وكان لا يعجبه الزى الذى اصطلح عليه الفقراء ولا يتخذ المرقعات التى يتخذها الصوفية.
وكان يقول فى ذلك : «إن اللباس ينادى على صاحبه، فيقول : أنا الفقير فأعطونى وينادى على سر الفقير بالإفشاء. فمن لبس الزى واتخذ المرقعة فقد ادعى. وهو لا يحب الدعوى. فلو اتخذ أصحاب المهن لباسا خاصا يتميزون به واتخذ العلماء لباسا خاصة يفرض على الناس معرفتهم لاحترامهم. واتخذ الحكام مثل ذلك إظهارا لهيبتهم وإجلالهم، فلا يجوز للصوفى وهو السهل السلس أن يتخذ لباسا لأنه ذلك العابد أو الزاهد إذا تميز بالزى افتضح سره وحاله. إن كان ذا يسار تعالى على الناس بدعوى العبادة، وإن كان فى عسر فالغنى لا يكون إلا بالله. ولا يصح له السؤال.
وقد اتفق جميع مؤرخى الشاذلى أن بصره كف فى أخريات حياته روى ابن الصباغ نقلا عن جمال الدين العراقى أحد أصحاب الإمام أنه قال : لقيت بعض الأولياء فى إحدى سياحاتي، فعرضت عليه كلاما فى التوحيد، فصاح الرجل، ومات، فقيل لى : يا على لم فعلت ذلك ؟ لتعاقبن بذهاب بصرك[2].
وجاء فى [المفاخر العلية ] قال ابن الصباغ رضى الله عنه : حدثنى جمال الدين العراقي قال : قال : قال الشيخ رضى الله عنه : لقيت بعض الأولياء فى سياحتى فعرضت عليه كلاما فى التوحيد، فصاح الرجل ومات، فقيل لى: يا على لم فعلت ؟ لتعاقبن بذهاب بصرك. قال : ولما كف الشيخ رضى الله عنه ودخل عليه سيدى أبو العباس المرسى رحمه الله تعالى، فقال : يا أبا العباس انعكس بصرى على بصيرتى فصرت كلى مبصرا، بالله الذى لا إله إلا هو، ما أترك فى زمانى أفضل من أصحابى وأنت والله أفضلهم. قال: كم سنك يا أبا العباس ؟ قال : يا سيدى يوشك أنه ثلاثون سنة، فقال له : بقيت عليك عشرة أعوام وترث الصديقية من بعدي[3].
ويعقب على سالم عمار بقوله : وإذا كانت وفاة الشيخ سنة 656هـ كانت سنة كف بصره 646هـ وتلك هى السنة التى استخلف فيها الشاذلى أبا العباس المرسي، وولاه رياسة الإخوان والأتباع. ومعنى هذا إن صح الاستنتاج أن كف بصره كان بعد هجرته من تونس وإقامته بمصر بعد ذلك بأربع سنين[4].
وقال الأستاذ السندوبى : إنه أصيب بالماء فى أثناء أيامه فغشى بصره، ولا تنفى الرواية الأخيرة الرواية الأولى من حيث تعليل السبب، فإن الإصابة بالماء داء قد يذهب البصر، وهو سبب مادي. أما وأن الإصابة كانت نتيجة الحادث الذى نقله العراقى فذلك سبب معنوى[5].
ثانيا : الصفات الخُلقية :
إن الأخلاق الفاضلة ركيزة أساسية فى حقيقة التصوف، فهى دعامة قائمة بعينها فى استكمال مفهوم التصوف، فلا تصوف بلا أخلاق. ولعل مستند الصوفية الأخلاقى ينبع من عين الآية القرآنية التى يمدح الله تعالى رسوله صلى الله عليه وآله وسلم فيها : ﴿وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ﴾ [القلم : 4]. وكذلك ما ورد فى السنة من قوله صلى الله عليه وآله وسلم : «إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق»[6].
ولذلك تجد الصوفية يعتدون بهذا الأصل أيما اعتداد، والتصوف عندهم مقرون بالأدب:
قال أبو حفص النيسابورى (ت 270) : «التصوف كله أدب. لكل وقت أدب، ولكل مقام أدب. فمن لزم آداب الأوقات بلغ مبلغ الرجال، ومن ضيع الآداب فهو بعيد من حيث يظن القرب، ومردود من حيث يرجو القبول»[7].
وقال محمد بن على القصاب (ت 275) أستاذ الجنيد : «التصوف أخلاق كريمة ظهرت فى زمان كريم من رجل كريم مع قوم كرام»[8].
وقال أبو محمد الجريرى (ت 311) إن التصوف هو : «الدخول فى كل خلق سنى، والخروج من كل خلق دني»[9].
ونسب الهجويرى قولا للإمام محمد الباقر عليه السلام (ت 113 أو 117) قوله : «التصوف خلق، فمن زاد عليك فى الخلق زاد عليك فى التصوف»[10]بل إن أبا الحسين النورى (ت 295) يتجاوز البعد المعرفى للتصوف ليقيم أصوله على الأخلاق وحسب. قال : «ليس التصوف رسوما ولا علوما، ولكنه أخلاق»[11].
وعندما نتحدث عن أبى الحسن الشاذلى كأهم أئمة التصوف الإسلامي، فإننا نقر له بما فى التصوف الإسلامى من أخلاق فاضلة، إلا أننا سوف نذكر من الصفات ما اشتهر بها الإمام وكانت تميزه، يقول على سالم عمار : «كان الشاذلى -رحمه الله- رضى الخلق، سهل الطباع، لين الجانب، عزيز النفس، شديدا فى الحق، وكان يخالط الناس جميعا على اختلاف منازلهم، وطبقاتهم من صغار العامة وأكابر الخاصة، وأئمة العلماء، ورؤساء الدولة والحكام، وكان عظيم الجاه عند الأمراء والعظماء وذوى الجاه، مقبول الشفاعة عندهم»[12].
وفيما يلى نستشهد من سيرته على بعض تلك الصفات :
1- السعى لقضاء حوائج الناس :
كان الإمام أبو الحسن الشاذلى -رضى الله عنه- يسعى فى قضاء حوائج الناس، وكان لهذا الغرض يكثر من التردد على أبواب الأمراء والقضاة للشفاعة والدفاع عن أصحاب الحوائج والحقوق.
ويشهد له بهذا الخلق ما يرويه الشيخ أبو العزائم خادم الإمام أبى الحسن الشاذلي، حيث قال : «فلما توجهنا إلى المشرق ودخل الإسكندرية عمل ابن البراء عقدا بالشهادة : أن هذا الواصل إليكم شوش علينا بلادنا، وكذلك يفعل ببلادكم، فأمر السلطان أن يعقل بالإسكندرية، فأقمنا أياما وكان السلطان رمى رميه على أهل البلد وهم أشياخ البلد، يقال لهم القبائل، فلما سمعوا بالشيخ أتوا يطلبونه فى الدعاء، فقال لهم : غدا إن شاء الله نسافر إلى القاهرة ونتحدث مع السلطان فيكم، فسافرنا وخرجنا من باب السدرة، والباب فيه الجناشرة والوالى وما يدخل أحد ولا يخرج حتى يفتش، وما كلمنا أحد ولا علم بنا.
فلما وصلنا القاهرة أتينا القلعة، فاستؤذن عليه السلطان، فقال : كيف ونحن أمرنا أن يعقل بالإسكندرية، فأدخل على السلطان والقضاة والأمراء، فجلس معهم، ونحن ننظر إليه، فقال له : ما تقول أيها الشيخ ؟ فقال له : جئت أشفع إليك فى القبائل، فقال له : اشفع فى نفسك، هذا عقد بالشهادة فيك وجهه ابن البراء من تونس، ثم ناوله إياه. فقال له : أنا وأنت والقبائل فى قبضة الله»[13].
فانظر إلى الإمام لم يلتفت إلى شأنه هو، وأخبر السلطان أنه جاء يشفع لأشياخ القبائل، والسلطان يتعجب منه ويطلب منه أن يشفع فى نفسه.
وقال ابن عطاء الله السكندرى : «وأخبرنى بعض أصحابنا قال : استشفع طالب بالشيخ أبى الحسن إلى القاضى تاج الدين ابن بنت الأعز أن يزاد على مرتبه، فذهب الشيخ إليه فأكبر القاضى تاج الدين مجيء الشيخ، وقال له : سيدى فيم جئت ؟ فقال : من أجل فلان الطالب لنزيده فى مرتبه عشرة دراهم. قال له القاضى تاج الدين : يا سيدى هذا له فى المكان الفلانى كذا، وفى المكان الآخر كذا، وفى موضع كذا، كذا. قال : فقال له الشيخ أبو الحسن : يا تاج لا تستكثر على مؤمن عشرة دراهم تزيده إياها، فإن الله تعالى لم يقنع بالجنة للمؤمن جزاء حتى زاده النظر إلى وجهه الكريم فيها»[14]. فانظر إلى الإمام –رضى الله عنه- وهو يكثر فى الوعظ لهذا القاضى حتى يميل قلبه بالعطاء لطالب العلم.
وقال ابن عطاء الله أيضا : «وقد بلغنى عن الشيخ أبى الحسن الشاذلى -رضى الله عنه- أنه استدعى يهوديا كحالا ليداوى بعض من عنده، فقال له اليهودى : لا أستطيع أن أعالج، فإنه جاء مرسوم من القاهرة أن لا يداوى أحد من الأطباء إلا بإذن من مشارف الطب بالقاهرة. فلما خرج ذلك اليهودي، قال الشيخ لخدامه : هيئوا إلى السفر، وسافر لوقته إلى القاهرة، وأخذ لهذا الطبيب إذنا، وعاد إلى ذلك الطبيب ولم يبت بها ليلة واحدة، ثم جاء إلى الإسكندرية، فأرسل إلى ذلك الطبيب، فاعتذر له بما اعتذر له به أولا، فأخرج له الشيخ مكتوبا بالإذن، فأكثر اليهودى التعجب من هذا الخلق الكريم»[15].
ويقول سيدى ابن عطاء الله السكندرى فى توضيح كثرة تردد الإمام أبى الحسن الشاذلى على أبواب الأمراء والقضاة وكون ذلك من أنواع الحُجب التى يحجب الله بها الولى عن الناس فلا يعرفونه : «ومنهم من يكون حجابه كثرة التردد إلى الملوك والأمراء فى حوائج عباد الله، فيقول قصير الإدراك لو كان هذا وليا ما تردد إلى أبناء الدنيا. وهذا جور من قائله. بل انظر تردده إليهم، إن كان لأجل عباد الله، وكشف الضرر عنهم، وتوصيل ما لا يستطيعون توصيله إليهم مع الزهد واليأس مما فى أيديهم والتعزز بعز الإيمان وقت مجالستهم وأمرهم بالمعروف ونهيهم عن المنكر، فلا حرج على من هذا شأنه لأنه من المحسنين، وقال قال سبحانه : ﴿مَا عَلَى المُحْسِنِينَ مِن سَبِيلٍ﴾ [التوبة :91]وهذا كان سبيل شيخ شيخنا القطب الكبير أبى الحسن الشاذلى رضى الله عنه.
حتى لقد سمعت الشيخ الإمام مفتى الأنام تقى الدين محمد بن القشيرى -رحمه الله- يقول : جهل ولاة الأمور بقدر الشيخ أبى الحسن الشاذلى -رضى الله عنه- عنه كثرة ترداده إليهم فى الشفاعات، ويجب أن تعلم أن هذا الأمر لا يقوى عليه إلا عبد متخلق بخلق الله، قد بذل نفسه فى مرضاة الله، وعلم وسيع رحمة الله، فعامل بالرحمة عباد الله ممتثلا لقوله رسول الله صلى الله عليه وسلم : «الراحمون يرحمهم الرحمن، ارحموا من فى الأرض يرحمكم من فى السماء[16]»[17].
2- جهاده فى محاربة أعداء الله :
لم ينشغل الإمام أبو الحسن الشاذلى بدوره فى تزكية النفوس وتربيتها عن واجب الجهاد، فهب لنصرة دين الله عندما غزا الصليبيون مصر، ووصلوا إلى ثغر دمياط واستولوا عليه، فذهب الشيخ إلى المنصورة، وقام بدوره فى تحريض الجند والسلطان على القتال فى الوقت الذى تملك الرعب قلوب الناس، وكانت لهذه الوقفة عظيم الأثر فى إذكاء روح الجهاد بين مريدى الشيخ وعامة الناس فى الموقعة التى دارت سنة 648هـ، والتى انتهت بنصر ساحق للمؤمنين، فقتل المسلمون ما يقرب من سبعة آلاف صليبي، وأسروا عشرين ألف آخرين، وكان الملك «لويس التاسع» ممن أُسر مع عشرين ألف جندي، إلا أنه افتدى نفسه بخمسمائة ألف دينار[18].
ولعله –رضى الله عنه- بهذا السلوك كان يُعلم الناس أن لكل وقت أدب وواجب، وكان واجب الوقت المتعين عندما غزا المعتدين بلاد المسلمين هو الجهاد فى سبيل الله، لمنعهم من الفساد فى الأرض.
3- تصوفه وزهده فى الدنيا :
كان -رضى الله عنه- زاهدا فى الدنيا وزينتها، ويرى فى ذلك الزهد متابعة إمامه سيد المرسلين النبى صلى الله عليه وسلم، فيروى أن رجلا قال لأبى الحسن : بم فقت الناس، ولم أر لك كثير عمل ؟ فقال الشيخ : بواحدة افترضها الله على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهى : الإعراض عنكم، وعن دنياكم. قال تعالى : ﴿فَأَعْرِضْ عَن مَّن تَوَلَّى عَن ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلاَّ الحَيَاةَ الدُّنْيَا﴾ [النجم :29][19].
والحديث عن أخلاق أبى الحسن الشاذلى يحتاج إلى الكثير من المداخل الخاصة، حيث تثبت له كل أخلاق القوم فى أعلى درجاتها وأصدق تعبيراتها، وكذلك تثبت له الأخلاق التى تميز به فى مجتمعه وبين الناس، ولكننا نقتصر على ما ذكر ففيه الكفاية لبيان المروءة والإحسان للخلق[20].
4- ومن الوقائع اللطيفة التى تدلنا على شىء من صفاته النفسية:
ما حكاه أبو عبد الله محمد الناسخ قال : "كنت أمشي خلف الشيخ أبي الحسن وهو راكب في محارة، فرأيت رجلين يمشيان تحت ظل المحارة، فقال أحدهما للآخر: يا فلان، رأيت فلانًا يسيء معك العشرة وأنت محسن إليه. فقال له: هو من بلدي وأنا أقول كما قال الشاعر:
رأى المجنون في البيداء كلبا |
* |
فجر له من الإحسان ذيلًا |
فلاموه على ما كان منه
|
* |
وقالوا لم أنلت الكلب نيلًا |
فقال دعوا الملام فإن عيني |
* |
رأته مرة في حي ليلى |
قال: فأخرج الشيخ رأسه من المحارة، وقال له: عِدْ ما قلت يا بني، فأعاد مقالته، فتحرك الشيخ في المحارة، وقال: دعوا الملام فإن عيني رأته مرة في حي ليلى، وجعل يكررها مرارًا، ثم رمى له غفارة زبيبية اللون، وقال له: خذ هذه البسها، فأنت أولى بها مني جزاك الله يا بني عن حسن عهدك خيرًا. قال: فأشرت إليه وقلت له: ناولنيها، فأخذتها وقبلتها، ثم عمدت إلى دراهم كثيرة وناولتها له. فقال لي: والله لو أعطيتني ملأها ذهبًا ما بعتها به، هذه والله ذخيرة حصلت عندي لأجعلنها في كفني، والله ما أنا أمشي تحت ظل هذه المحارة إلا لعل الله يرحمني بما أسمع من أذكاره وأعلم أن الرحمة تصب عليه، فلعلي أنال منها شيئًا، فعلمت أنه أعرف به مني"[21].
وفى ختام الحديث عن صفات الشيخ أبى الحسن الشاذلى فلا بد أن نؤكد على عنصرين ذكرنا فى المداخل الخاصة به الكثير مما يؤكدهما ، وأكد على ذكرهما بعض الدارسين لحياته ، هذان العنصران اللذان امتازت بهما شخصية الشيخ أبى الحسن الشاذلى هما : عنصر العلم - عنصر الكفاح[22]، وقد أفاض فى ذكر الشواهد على ذلك وتحليلها تحليلا رائعا ، والحقيقة أن فى الكثير مما سبق من حديث عن حياة الشيخ ورحلاته وتصوفه ما يؤكد على هذين العنصرين المكونين لشخصية الشيخ أبى الحسن ، وقد أردنا أن نبرزهما بوضوح واختصار دون استفاضة اكتفاء بما ذكرناه من حديث فيه الدلالة الكافية عليهما.
راجع لمزيد من التوسع حول الشيخ أبى الحسن الشاذلى رضى الله عنه: ابن عطاء الله السكندرى ، لطائف المنن فى مناقب أبى العباس المرسى وشيخه أبى الحسن ، خاصة ص 71 - 93. - وابن الصباغ ، درة الأسرار، خاصة من ص 4-40. - ابن عياد الشافعى ، المفاخر العلية فى المآثر الشاذلية، ص 5-44 (ط الحلبى) . - وابن الملقن، طبقات الأولياء، ص 458-459. - والصفدى، الوافي بالوفيات، 12/92، 93. - ابن العماد، شذرات الذهب، 5/278 . - والسيوطى، حسن المحاضرة، 1/298. - وحسن أبو الإقبال بن على وفا (السيد الشريف الحسنى ) ، شجرة الإرشاد، ص 3- 14. - والشعرانى ، الطبقات الكبرى (2/4-12). - والكوهن ، طبقات الشاذلية الكبرى ، ص 20 - 64 . - والنبهانى، جامع كرامات الأولياء، 2/175-177. - وعلى سالم عمار، "أبو الحسن الشاذلى ، عصره - تاريخه - علومه - تصوفه"، وهو من أول وأفضل ما كتب عن الشيخ أبى الحسن فى العصر الحديث، بحيث صار مرجعا أساسيا عنه، رغم تعدد ما كتب عنه بعد ذلك. - ومحمد بن عثمان الحشايشي، الدر الثمين فى التعريف بأبى الحسن الشاذلى وأصحابه الأربعين، ص 25-60. - وحسن السندوبى ، أبو العباس المرسى ومسجده الجامع بالإسكندرية، ص 13 - 40 . - عبد الحليم محمود ، قضية التصوف - المدرسة الشاذلية ، ص 15 - 173 . - أحمد حامد عبد الكريم الشريف، الطبقات العروسية الشاذلية ، ص 69-71. - ود/ محمد أحمد درنيقة، الطريقة الشاذلية وأعلامها، ص 13-63. - وعبد المنعم قنديل، أبو الحسن الشاذلي زعيم الحياة الروحية في القرن السادس عشر.
[1] ابن الصباغ ، درة الأسرار، ، ص 146. - أحمد بن محمد بن عياد الشافعي، المفاخر العلية في المآثر الشاذلية، القاهرة: مصطفى البابي الحلبي، 1381هـ/1961م، ص 11-12.
[2] ابن عياد الشافعى ، المفاخر العلية فى المآثر الشاذلية، ص 41 (ط الحلبى) ، نقلا عن ابن الصباغ، والخبر لم نقف عليه فى النسخة المطبوعة من درة الأسرار لابن الصباغ. وراجع : على سالم عمار ، أبو الحسن الشاذلى عصره-تاريخه-علومه-تصوفه، 1/34.
[3] ابن عياد ، المفاخر العلية فى المآثر الشاذلية، ص 43.
[4] راجع : على سالم عمار ، أبو الحسن الشاذلى عصره-تاريخه-علومه-تصوفه، 1/35.
[5] راجع : على سالم عمار ، أبو الحسن الشاذلى عصره-تاريخه-علومه-تصوفه، 1/34.
[6] رواه مالك فى الموطأ، ص 473.
[7] أبو عبد الرحمن السلمى، طبقات الصوفية ، ص119.
[8] الطوسى ، اللمع، ص 45. القشيرى، الرسالة القشيرية، ص 280.
[9] الطوسى، اللمع، ص 45.
[10] الهوجيرى، كشف المحجوب، ص 234. والأرجح أن هذا القول لأبى بكر الكتانى (ت 322) لأن أغلب المصادر الصوفية تنسبه إليه..
[11] أبو عبد الرحمن السلمى، طبقات الصوفية، ص 167.
[12] على سالم عمار ، أبو الحسن الشاذلى عصره-تاريخه-علومه-تصوفه، 1/108 ، 109.
[13] ابن الصباغ ، درة الأسرار، ص 11-13، وراجع : ابن عياد، المفاخر العلية فى المآثر الشاذلية، ص : 27، 28.
[14] ابن عطاء الله السكندرى ، لطائف المنن، ص 88، 89.
[15] ابن عطاء الله السكندرى ، لطائف المنن، ص 228.
[16] رواه أحمد فى مسنده 2/160، وأبو داود فى سننه 2/703، والترمذى فى سننه 4/323، وأخرجه الحاكم فى المستدرك 4/175، وعقبه بقوله : «وهذه الأحاديث كلها صحيحة و إنما استقصيت فى أسانيدها بذكر الصحابة رضى الله عنهم لئلا يتوهم متوهم أن الشيخين رضى الله عنهما لم يهملا الأحاديث الصحيحة» وعلق عليه الذهبى فى التلخيص بقوله : صحيح.
[17] ابن عطاء الله السكندرى ، لطائف المنن، ص 227، 228.
[18] راجع : اليافعى ، مرآة الجنان، وعبرة اليقظان، 4/116.
[19] محمد المدني، الأنوار القدسية فى تنزيه طرق القوم العلية، ص 123 مطبعة الصنائع- استانبول.
[20] انظر تحليلا ضافيا لشخصية أبى الحسن الشاذلى وأخلاقه وتصوفه عند : د/ عبد الحليم محمود ، قضية التصوف - المدرسة الشاذلية، (ص 7-42) .
[21] ابن الصباغ ، درة الأسرار، ص 14.
[22] انظر : د/ عبد الحليم محمود ، قضية التصوف - المدرسة الشاذلية، (ص 43 - 73) .