نسخة تجريبيـــــــة
تأمين امتحانات النقل والشهادات والثانوية العامة

الخوف يسيطر على الطلاب وأولياء الأمور قبل بدء موسم الثانوية العامة
غياب آمني ولجان شعبية لحماية الطلاب في امتحانات النقل
طالب يهدد المراقب بمطواة والاهالي حاولوا اقتحام المدرسة
إجراءات أمنية مشددة لامتحانات الثانوية العامة والجيش ينقل الامتحانات بطائرات حربية
وتطبيق قانون البلطجة على مثيري الشغب في الامتحانات  

على الرغم من حاله القلق التى تعيشها الاسره المصريه مع اقتراب موعد الامتحانات الا ان ذلك القلق كان دائما متعلق بالخوف من صعوبه الامتحانات اما هذا القلق هذا العام فهو متعلق بالحاله الامنيه التى تواجهها المدارس وخاصه مع عدم عوده الامن الى طبيعته الى الشارع المصرى وعلى الرغم من تاكيدات وزاره التربيه والتعليم ووزاره الداخليه على ان الامتحانات سوف تسير فى جو يسوده الهدؤء والتامين التام للتلاميذ الا ان ذلك لم يقلل من حاله القلق والتى تيعشها الاسره المصريه وخاصه طلبه الثانويه العامه.
وكانت امتحانات النقل قد بدات فى مدارس القاهره والجيزه فى 9 مايو الماضى وسط اجواء ترقب وخوف من جانب الاهالى على ابناءهم وهو مااضطر بعض اولياء الامور وخاصه فى المناطق الشعبيه بعمل لجان شعبيه امام المدارس لحمايه ابناءهم.
غياب امنى ولجان شعبيه
ومن خلال جولتنا على بعض مدارس محافظتى الجيزه والقاهره رصدنا بعض التجاوزات داخل اللجان وخارجها ففى مدرسه جمال عبد الناصر التابعه لاداره الجيزه التعليميه بمنطقه فيصل  قام احد الطلاب باشهار مطوته اثناء الامتحان وكان ذلك بسبب سحب المراقب لورقه الاجابه الخاصه به وهو ماجعل رئيس اللجنه يتدخل  لاخراج التلميذ خارج اللجنه وتم الغاء ورقه الامتحان الخاصه به  الا ان المشكله لم تتوقف عند هذا الحد فبعد انتهاء وقت الامتحان قام التلميذ باحضار بعض البلطجيه وقاموا بتكسير باب المدرسه وحاولوا التعدى على المراقب ورئيس اللجنه الا ان الاهالى المتواجدون امام المدرسه كانوا لهم بالمرصاد وابعدوهم دون ا تدخل من جانب الامن.
ولم يلحظ الطلاب أو المعلمون أو أولياء الأمور أى وجود أمنى سواء من الشرطة أو الجيش فى محيط أغلب المدارس، رغم تأكيد تصريحات مسئولى وزارة التربية والتعليم أن تأمين اللجان سيكون بالتعاون بين الشرطة والجيش وهو ماجعل بعض الاهالى المتواجدين امام  مدرسه هدى شعراوى التابعه لاداره الجيزه التعليمه اقتحام فناء المدرسه لولا وتصدى خفير المدرسه وبعض العاملين بالمدرسه لهم.
وفى مدرسة فاطمة الزهراء الابتدائية بالعمرانية تجمع العديد من أولياء الأمور أمام باب المدرسة، رافضين الانصراف حتى انتهاء وقت الامتحان، تحسبا لحدوث أى مكروه لأبنائهم، خاصة أنهم صغار ولن يستطيعوا التصرف إذا حدث أى مكروه، وتكرر نفس المشهد أمام مدرسة أبوالهول القومية المشتركة بالهرم، وأمام مدرسة السلام الابتدائية والإعدادية الخاصة بالعمرانية، حيث تجمع العشرات من أولياء الأمور الذين أصروا على الوقوف أمام البوابة الرئيسية للمدرسة حتى خروج أبنائهم من الامتحان، وقال عدد منهم إنهم لن يسمحوا بحدوث أى شغب أمام المدرسة وإن عدم وجود أفراد من الأمن سواء من الجيش أو الشرطة لن يؤثر على استقرار الامتحانات داخل المدرسة.
مديريرات التعليم تستعد
ومن جانيه اكد مدحت مسعد -  مدير اداره التربيه والتعليم بالقاهره – ان امتحانات نهايه العام الدراسي
لصفوف النقل والشهادات المحليةتشهد تكثيفاً لتأمين لجان الإمتحان
والكنترولات التي سيتم فيها عمليات التصحيح ورصد الدرجات حيث تم التنسيق مع المسئولين بمديرية أمن القاهرة لتعزيز التواجد الأمني في حيز المناطق التي توجد بها المدارس.
أضاف أنه جاري التنسيق مع القوات المسلحة لتوفير اقصي درجات الأمان للتلاميذ والمدرسين أثناء فترة الإمتحانات والتى تنتهى 28 مايو حرصاً علي انهاء السنة الدراسية في هدوء لمصلحة التلاميذ مشيراً الي أنه تم التنسيق مع شرطة المرافق لمنع الباعه الجائلين من التواجد حول اللجان وازالة أية اشغالات تعوق وصول الطلاب لمقار الإمتحان وذلك بالتعاون مع محافظة القاهرة.
وأوضح - أحمد العطار- مديرعام ادارة غرب مدينة نصرالتعليمية - أن هناك اجراءات سنوية يتم اتخاذها بشأن حماية لجان الامتحانات
والكنترولات في مقدمتها ابلاغ قسم الشرطة التابعه لها الإدارة بمواعيد الإمتحانات ومقار
المدارس التي سيتم عقد امتحانات بها حتي يتم حمايتها وتأمين وصول أوراق الأسئلة من المطبعة السرية وتوصيل أوراق الإجابة لمقار الكنترول التابعة لها بالنسبة للشهادتين
الإبتدائية والإعدادية أما صفوف النقل فيتم تصحيحها داخل كل مدرسة
قال أنه يتم أخذ كافة الإحتياطات بشأن تأمين الكنترولات عبر تزويدها ببوابات حديدية والحرص علي عدم تواجدها بالدور الأرضي حتي لا يسهل اقتحامها.
وأشارت - مشيرة محمد -  مديرة عام ادارة روض الفرج التعليمية إلي أنها قامت بالاتصال بالمديرية لتعزيز التواجد الأمني في ظل الظروف الحالية حيث انه من المعتاد أن الاهتمام الأكبر ينصب
علي امتحانات الشهادتين الإبتدائية والإعدادية وهو  ماتم توسيعه هذا العام ليضم امتحانات كافة صفوف النقل موضحه
أن الاهتمام الأكبر سيكون علي توصيل أوراق الإجابة حتي يتم التأكد من عدم وجود عبث بها أثناء عملية النقل من مقر اللجنة للكنترول بالنسبه للشهادات المحلية.
وطالبت الجهات المعنية بتكثيف التواجد الأمني المسلح في منطقة روض الفرج لتكدسها بالمدارس التي تحتاج
لتأمين بشكل أكبر نظراً لارتفاع الكثافه السكانية بها وبالتالي عدد المدارس والتلاميذ.
أوضح - أحمد حسن - مدير عام ادارة الساحل التعليمية أن التخوف يأتي فقط من المدارس الصناعية والتي تضم الإدارة أكبر عدد منها علي مستوي القاهرة ككل لذا فإن هناك اهتماماً خاصاً بها من ناحية التشديد علي الوجود الأمني وتم التنويه عن ذلك لدي الجهات الأمنية المسئولة التابع لها منطقة الساحل حتي تسير الامتحانات في هدوء وطالب الشرطة بعودة الدوريات الليلية في مناطق تجمعات المدارس.
وقالت - ابتسام صادق - مدير عام إدارة حدائق القبة التعليمية انه سيتم اتباع اجراءات جديدة لضمان سير امتحانات نهاية العام الجاري في هدوء منها تفتيش أي طالب يشتبه في حمله لسلاح أبيض أو قيامه بترويع زملائه خاصة أن بعض الطلاب يفعلون ذلك بدافع الحماية الشخصية وهو ما نرفض حدوثه داخل المدارس مطلقاً تحت أي مسمي مشيرة إلي أن الإدارة تضم 46 مدرسة حكومية أعلن مدرسوها عن استعدادهم لحمايتها بشكل تام وعمل دوريات أثناء سير الإمتحانات وأعمال التصحيح.
أضاف - مدحت مصطفي - مدير عام ادارة النزهة التعليمية أنه تم ابلاغ الشرطة بمواعيد الإمتحانات لاتخاذ كافة التدابير الممكنه وحراسة أوراق الأسئلة والإجابة وطالبنا بتعيين أفراد أمن من العاملين في اللجان لمضاعفة عنصر التأمين مؤكداً أن الفترة الحالية تتطلب اهتمام أكبر بالناحية الأمنية أثناء الامتحانات حتي لا تتعرض المدارس لأي هجوم عليها أو سرقات من أي عناصر تخريبية.
وتابع أنه تم اتخاذ مجموعة من التدابير التي ستتبع أثناء فترة الامتحانات حيث سيتم التعامل بالبطاقة الشخصية في عملية الدخول لأي لجنة ولن يسمح لغير العاملين مطلقاً بالدخول أثناء انعقاد الإمتحان سواء لصفوف النقل أو الشهادات المحلية بالإضافه لعمل تصريحات دخول للعاملين فقط حتي لا تتواجد بينهم أي عناصر خارجية مندسة كما سيتم رفع أعداد أفراد الأمن من الإدارة ليصل إلي 3 أو 4 أفراد للتأكد من هوية الدخول للجان.
سيناريوهات مواجهه الازمه
اما فيما يخص الثانويه العامه فبسبب حالة الانفلات الأمني التي تمر بها البلاد بدأت وزارة التربية والتعليم في إعداد عدة سيناريوهات لمواجهة أزمة الثانوية العامة المتكررة سنوياً.
وأكد الدكتور احمد جمال الدين موسى – وزير التربيه والتعليم -  أن التعامل مع نقل أسئلة الامتحانات ولجان المراقبة والتصحيح سيختلف هذا العام شكلا ومضمونا بحيث سيتم نقل الامتحانات وفق جداول زمنية وخطط سير محددة تشرف عليها الوزارة بالتعاون مع المحافظين ومنها نقل الامتحان عن طريق طائرات عسكريه الى المحافظات البعيده.
وذلك للتعامل بجدية مع حالات سرقة امتحانات الثانوية العامة وتسريبها أثناء نقلها بين مراكز توزيع الأسئلة واللجان علي أن يتم التعامل مع كل موقف علي حدة لاختلاف الظروف والملابسات.
وأشار موسى إلي أنه في حالة سرقة أو تسريب أحد الامتحانات بإحدي المحافظات سيتم إلغائه فوراً وتأجيله إلي يوم آخر بعد انتهاء الامتحانات في 2 يوليو لإعطاء فرصة لطباعة امتحان جديد ونقله إلي المحافظات خاصة مع زيادة الأعداد وأداء الامتحان علي مستوي الجمهورية.
وأوضح أن الوزارة لا يوجد بها امتحان مطبوع آخر لكل مادة «كاحتياطي» وذلك لصعوبة الموقف حيث إن أعداد طلاب الثانوية العامة هذا العام تقترب من المليون طالب سيؤدون الامتحان في 93 مادة أساسية واختيارية وتخصصية مما يعني استحالة طباعة امتحانات موازية.
وقالت مديحه على – احدى اولياء الاومور – انها تفكر فى ان تاخد اجازه من عملها لكن تحمى بنتها اثناء تأديتها امتحان الثانويه العامه لعدم ثقتها فى التامين الكامل للمدارس وخوفها من وقوع عمليات بلطجه داخل وخارج لجان الامتحان .
واضافت ساكون متواجده انا ووالدها امام المدرسه لنشكل لجان شعبيه ضد اعمال البلطجه وسنمنع اى شخص سيحاول التاثير على سير الامتحان .
وابدت مديحه تخوفها من الصبيان فى المدارس الشعبيه والريفيه وهى المناطق المنتشره بها اعمال البلطجه والغش بصوره كبيره مما يهدد بعدم تكافؤ الفرص بين الطلاب ففى تلك المناطق تكثر عمليات الغش .
واوضحت ان البلطجه من الممكن ان تكون دا خل اللجان بعده طرق اولها تهديد المراقب بانه سيتم تتبعه بعد انتهاء وقت الامتحان اذا لم يسمح له بالغش ومن الممكن دخول بعض الاسلحه البيضاء الى اللجان او اقتحام الاهالى لمدرسه ما مما يخل بعمليه سير الامتحانات ويتسبب فى دم تكافؤ الفرص.
تطبيق قانون البلطجه
ومن جانبه قال الدكتور وجدى عفيفى  - رئيس الاداره المركزيه للتعليم انا الثانوى سابقا – ان هناك خطه امنيه محكمه بين وزاره التربيه والتعليم ووزاره الداخليه  والجيش لتامين امتحانات الثانويه العامه وتامين الطلاب ايضا حتى تتم عمليه الامتحان فى جو امن وتربوى يعطى الطمانينه للطلبه وأولياء الامور.
واضاف ان وزاره التربيه والتعليم على علم بالاوضاع الامنيه الضعيفه التى تعانى منها البلد ولهذا فان هناك حاله تأهب قصوى من جانب وزير التريبه والتعليم وكل المديريات والادارات التعليميه لبث حاله الطمأنينه للطلاب ولاولياء الامور .
واوضح ان اى مشكله سوف تحدث فى اى من اللجان سوف يكون لها تاثير كبير على سير عمليه الامتحان وستكون ايضا مجالا واسعا للشائعات مؤكدا ان الامن سيكون له دور كبير فى تامين اللجان من داخلها وخارجها فمع كل رئيس لجنه هناك مسؤل امن دا خل اللجنه وعلى البوابه ليمنه اى شخص من الدخول كما ان هناك مجلس امناء داخل كل مدرسه وسيقوم ببث الطمأنينه فى نفوس الطلاب واولياء الامور.
وأكد ان قوانين البلطجه والتى اقرها المجلس العسكرى و مجلس الوزراء مؤخرا سوف تتطبق على اى شخص يحاول التاثير على عمليه الامتحانات وستطبق على اى خروج على النظام العام وسيتم التعامل معه بكل شده وحزم.
وشدد على ان قانون الامتحانات يتيح لرئيس اللجنه ان يحيل اى طالب للتحقيق ويمنعه من دخول الامتحان اذا تعدى الطالب على المراقب سواء بالسب اوبالقول او بالفعل او الايحاء مؤكدا ان الوزاره لن تسمح بالبلطجه داخل لجان الامتحان.
وفيما يخص المراقبين قال  جمال العربي - رئيس عام امتحانات الثانوية العامة بوزارة التربية والتعليم -  "فى تصريحات تليفزيونيه "  ان الوزاره سوف تأخذ فى اعتبارها جميع المشكالك التى حدثت فى العام الماضى  ومنها وفاة بعض المراقبين العام سواء بسبب سوء أماكن الإقامة للمراقبين أو بسبب إصابتهم بأمراض ولم تقم الوزارة السابقة بمراعاة ظروفهم الصحية واوضح ان الوزاره سوف تراعى  ظروف كافة المدرسين الذين سيتم انتدابهم لمراقبة امتحانات الثانوية العامة المقبلة.
وعن ورقة امتحان الثانوية العامة أكد العربي على أن الامتحانات ستكون أفضل وأسهل على الطالب مع مراعاة كافة الظروف التي مرت بها البلاد خلال الفترة الماضية مؤكدا ان امتحانات هذا العام ستكون مختلفه عن السنوات الماضيه .
ومن جانبها قالت الدكتور مى شهاب الدين – الباحه بالمركز التربوى للبحوث التربويه – ان امتحانات الثانويه العامه لا فرق بينها وبين اى امتحنات اخرى  ولكن التوتر والضغوط العصبيه التى تتعرض لها الاسره المصريه والطالب تجعل منها بعبع يخيف الجميع .
واضافت ان توجه وزير التربيه والتعليم الحالى لايهتم بالتركيز على امتحانات الثانويه العامه ويتعامل معها مثل اى امتحانات اخرى تجرى فى المراحل التعليميه المختلفه .
واوضحت ان الاهالى محقون فى القلق من الناحيه الامنيه بسبب عدم استقرار الحاله الامنيه فى مصر فى الفتره الراهنه اما بالنسبه لوجدوهم خارج اسوار المدرسه لحمايه ابناءهم لا يوثر بالضرر او بالايحاب على سير عمليه الامتحانات فالطالب يكون بعيدا عن تلك الاجواء والتى تكون خارج اسوار المدرسه.
وشددت على ضروره تكافئ الفرص بين جميع الطلاب مؤكده ان ذلك يتحقق بتوفيرالامن والامان للطرب اثناء تأديتهم الامتحان وطالت اولياء الامور بتوفير الجو المثالى للطلاب وعدم الضغط عليهم حتى تمر السنه الدراسيه  بسلام.
وعلى الجانب الامنى اجتمع اللواء محمد طلبه – مساعد وزير الداخليه ومدير امن القاهره - بضباط الشرطة وطالبهم بالعمل على تأمين المدارس خلال فترة الامتحانات الجارية، بقصد حماية الأطفال والتلاميذ من أى تهديد يمكن أن يتعرضوا له على أيدى الخارجين عن القانون، وأكد لهم ضرورة تكثيف الخدمات الأمنية على المدارس، لتجنب حدوث مثل تلك الوقائع.
كما طالب وزير الداخليه اللواء منصور العيسوى من القوات المسلحه بتزويد افراد الشرطه ب 50 الف جندى حتى يسطيع تأمين الامتحانات وللسيطره على اى عمليات بلطجه من الممكن حدوثها فى الفتره المقبله.


التقييم الحالي
بناء على 46 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث