نسخة تجريبيـــــــة
رئيس حزب الخضر السويسري: الصوفية أكثر التيارات الإسلامية انتشارا في أوروبا

بتاريخ: 29-09-2011

حوار: أحمد جمال

 "جهاد بوند" الرئيس السابق لحزب الخضر السويسري وهو في الأصل قاضي منتخب من قبل البرلمان السويسري لمدة عشر سنوات، والذي كانت أحداث 11 سبتمبر سبباً في إسلامه، جاء من سويسرا ليتابع فعاليات المؤتمر الدولي للتصوف وأجرينا معه هذا الحوار لنتعرف عن وجهة نظره في الصوفية وتأثيرها عليه.

 -   في البداية نريد أن نعرف الظروف التي جعلتك تعلن إسلامك؟

في الحقيقة كانت أحداث 11 سبتمبر سبباً رئيساً في هذا حيث كنت أعمل في الاتحاد الأمني بسويسرا في هذا الوقت وكانت فوبيا الإسلام منتشرة في تلك الفترة وكنت مسئولا عن تأمين أحد المكتبات الإسلامية بسويسرا، وكان صاحب المكتبة والد إحدى صديقاتي في سويسرا، وكنت دائما أطمئنه بأن لا يقلق وأنه لن يقدر أحد أن يمس تلك المكتبة، وكنت أذهب إليه كثيرا وأجلس معه لطمأنته، وفي إحدى المرات أهداني كتابا من المكتبة ووجدت نفسي أطلب منه كتاب آخر بعدما أعجبت به وبعدها وجدت أننى مسلم بالفطرة، فأنا لم أذق لحم الخنزير ولا أشرب الخمور وليس لي أي علاقات واكتشفت أنني متماشيا مع تعاليم الدين الإسلامي.

كيف ينظر الشعب السويسري إلى مصر بعد الثورة؟

أثناء قيام الثورة كنت متواجدا في مصر حيث توجد زوجتي المصرية، وكنت منبهرا بما يحدث وكان التليفزيون الرسمي السويسري يجري اتصالات معي لمعرفة مايجري على أرض الواقع وكانوا مندهشين بشدة من أكثر ثورات العالم سلمية، فهناك شباب نزل إلى الميادين للتظاهر دون أن يمتلك السلاح والشباب الأوروبي بصفة عامة أصبح ينظر إلى المصريين على أنهم شعب متحضر بعد أن كانت كل فكرته عن المصريين أنهم أناس يركبون الجمال والبعير، ولكن الشعب المصري أثبت أن التخلف جاء من الحكام وهو ما جعل الكثير من التظاهرات التي خرجت في أوروبا بعد الثورة المصرية ترفع العلم المصري كرمز لسلمية المظاهرات.

 -  هل تنتمي إلى الفكر الصوفي؟

 أي مسلم في العالم منتمي للفكر الصوفي، فالتصوف أحد أركان الدين، وبعد إعلان إسلامي وجدت أن جميع تعاملاتي لا تختلف عن الفكر الصوفي الذي هو أقرب إلى الفكر الإسلامي الوسطي بعيدا عن التشدد.

 -   ما تقييمك لما جاء في المؤتمر؟

 المؤتمر هام للغاية وتعرفت من خلاله على خبايا الفكر الصوفي كما أنني استفدت كثيرا بمعلومات لم أكن أعرفها عن الصوفية وعن علماء الصوفية في العالم، وهو فرصة جيدة للإرتقاء بالفكر الصوفي في المستقبل القريب والبعيد ولإصلاح الصورة الخاطئة التي تصل إلى كثير من الناس على مستوى العالم.

 -   كيف ترى أوروبا الفكر الصوفي؟

 أوروبا تعرف أن الصوفية هي إحدى التيارات الوسطية في الإسلام كما أن أغلب المسلمين في أوروبا ينتمون إلى الفكر الصوفي وهو الأكثر انتشارا في أوروبا .


التقييم الحالي
بناء على 35 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث