نسخة تجريبيـــــــة
رئيس حزب العمل: 29 يوليو يوم تاريخي وسيحدد مستقبل وهوية مصر

الدكتور إبراهيم الجعفري يؤكد :

- سنتحالف مع التيارات الإسلامية في انتخابات مجلس الشعب المقبلة ..

- لم أنضم إلى الإخوان ومجدي حسين نصّب نفسه رئيسا للحزب ..

بعد فترة من التجميد استمرت لأكثر من 12 عاما - منذ عام 1999م - عاد  حزب العمل إلى الحياة السياسية مرة أخرى بعد ثورة 25 يناير، وبعد أن حصل على أكثر من 14 حكم قضائي بعودته مرة أخرى للحياة السياسية، ليتم انتخاب الدكتور إبراهيم الجعفري - أحد قيادات الحزب وعضو مجلس الشعب السابق - أول رئيس لحزب العمل بعد إيقاف تجميده .

التقينا بالدكتور إبراهيم الجعفري لنتعرف منه على رؤية الحزب في الفترة المقبلة ومعرفة حقيقة الانقسامات داخل الحزب خاصة بعد إعلان مجدي حسين أنه رئيس الحزب.

حوار:أحمد  جمال

بتاريخ: 02-08-2011

بعد فترة من التجميد استمرت أكثر من 12 عاما ماهي الأسس التي سيستند إليها الحزب بعد عودته إلى الحياة السياسية مرة أخرى؟

يستند الحزب إلى ثلاثة شعارات أساسية هي نفسها الشعارات التي تطالب بها الثورة "التغيير والحرية والعدالة" كما أن الحزب سيستند إلى نتائج الاستفتاء على التعديلات الدستورية التي وضعت أسس بناء مؤسسات الدولة وانتقال السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة ، بالإضافة إلى ثقة الحزب في أمانة المجلس العسكرى والقوات المسلحة وحفاظهم على مبادئ وأهداف الثورة وانتقال السلطة بشكل سلمي وحزب العمل مفتوح على كافة التيارات السياسية داخل وخارج مصر فى إطار ثوابت الأمة ودستورها.

في شهر يونيو الماضي تم اختيار مجدي حسين رئيسا لحزب العمل كما تم اختيار نائب أمين عام للحزب لماذا انشققتم عنهم؟

نحن لم ننشق عن أحد ولكننا استندنا إلى لائحة وقانون الحزب الذي يقول أن انتخاب رئيس الحزب واللجنة التنفيذية لابد أن يتم من خلال المؤتمر العام الذي يتشكل من جميع المحافظات وهذا ماتم يوم 22 يوليو الماضي بشكل علني وتم دعوة كافة وسائل الإعلام والأحزاب والقوى السياسية إليه أما ماتم عند الآخرين فقد اجتمع 85 عضو تحت مسمى اللجنة العليا ونصّب الأستاذ مجدي حسين نفسه رئيسا للحزب وهذا مخالف لقانون الحزب ولقد تقدمنا إلى لجنة شئون الأحزاب بكافة أوراق ونتائج فعاليات المؤتمر كما تقدمنا بقوائم وأسماء الحاضرين وتوقيعاتهم حتى تفصل لجنة شئون الأحزاب في هذا الأمر

هل حاولتم توحيد الشمل حتى لايكون هناك جبهتين داخل الحزب؟

تقدمنا بمبادرتين للحوار قبل إجراء الانتخابات وبعدها وكنا نرغب في عودتهم إلى صفوف الحزب مرة أخرى وخوض الانتخابات والاحتكام إلى المؤتمر العام والذي يعد أعلى سلطة حزبية وكانت تلك المبادرة عبر الأستاذين مجدي قرر وعبد الحميد بركات، ولكن تم رفضها قبل إجراء الانتخابات وبعد نجاحي فيها قمت بتقديم مبادرة أخرى للحوار ولكننا لم نتلق الرد حتى الأن.

يتهمك البعض بأنك تقدمت باستقالتك من الحزب وخضت انتخابات مجلس الشعب على قائمة الإخوان في انتخابات 2005 وبالتالي فأنت لست من أبناء الحزب؟

الإخوان المسلمون ليسوا حزبا سياسيا لكي انضم إليهم ولم أتقدم باستقالتي من حزب العمل ولكن هناك تحالف سياسي بين الإخوان منذ فترة طويلة ودخلت انتخابات 2005 بالتحالف مع الإخوان ونجحت في الانتخابات ونفس الأمر حدث مع الأستاذ مجدي حسين والذي دخل أيضا في انتخابات 2005 بالتخالف مع الإخوان ولكنه لم يوفق والأصل أن التحالف السياسي أمر معمول به كما اتحد الإخوان مع العمل فى عام 1997وعندما أسس الإخوان حزبهم فضلت العودة للحزب خاصة بعد الثورة وبناء على رغبة أكثر من 2000 عضو وقعوا طلبات لعودتي مرة أخرى للحزب وذلك للنهوض بالحزب وعودته إلى الساحة السياسية مرة أخرى كما أن أبناء إبراهيم شكري طالبوا بالعودة لإنهاء الخلافات بين آل شكري وآل حسين فعدت لتوحيد الصف.

في السابق اعتمد حزب العمل بشكل أساسي على التحالف مع الإخوان، فهل سيستمر هذا التحالف بعد عودة الحزب مرة أخرى؟

لايزال هذا التحالف قائم منذ عام 1987 وحتى الآن رغم تجميد الحزب طوال السنوات الماضية وبالتالي فإن الفترة القادمة ستشهد تحالفات وتنسيق بين حزب العمل وكافة الأحزاب والفصائل الإسلامية حيث أن طبيعة المرحلة تفرض ذلك.

هل سيكون هناك قائمة موحدة للإسلاميين في انتخابات مجلس الشعب المقبلة؟

لم نحدد بعد وهو أمر متروك للتطورات على الساحة السياسية ولكن من حيث المبدأ فإن الحزب جاهز وبقوة بمرشحيه سواء تم ذلك بالشكل الفردي أو القائمة النسبية فنحن نمتلك قاعدة عريضة في المحافظات تستطيع المنافسة بقوة في الانتخابات المقبلة.

الحزب مشارك في التحالف الديمقراطي والذي قرر في اجتماعه الأخير رفضه لقانون مجلسي الشعب والشورى، فهل هناك موقف خاص بالحزب في هذا الأمر؟

موقف الحزب متسق مع موقف التحالف لأنه عضو به ورغم أن الحزب يتخوف من عدم دستورية القوائم النسبية المغلقة، إلا أننا اتفقنا مع بقية الفصائل السياسية من أجل المصلحة العامة والحزب يرى أن القانون بشكل عام إيجابي ولكننا نرفض أن يكون هناك نظام فردي في الانتخابات والمجلس القادم هو الذي سيحدد شكل مصر السياسي خلال الفترة المقبلة وتأجيل الانتخابات إلى شهر نوفمبر لم يضف جديدا وإنما كان حل وسط بين المطالبين بالتأجيل والتعجيل.

الظهور الكبير للإسلاميين في جمعة توحيد الصف كما أطلق عليها هل سيؤثر على سير المرحلة الانتقالية؟

يوم الجمعة 29 يوليو يوم فاصل في تاريخ الثورة المصرية وفاصل أيضا في تاريخ مصر ومستقبلها ذلك لأن هذا اليوم سيتحدد على ضوئه أمور عديدة أهمها وحدة الصف وخاصة بين فصائل التيار الإسلامى كما أنه سيدعم الخطوات التي يتبناها المجلس العسكري فيما يتعلق بانتقال السلطة وترتيب مؤسسات الدولة، كما أن هذا اليوم يؤكد ما أسفرت عنه نتائج الاستفتاء في مارس الماضي وهو ما يعزز عدم القفز على السلطة والالتفاف على رأي الشعب، كما أن هذا اليوم سيحسم هوية وثقافة مصر خاصة مع رفض الملايين للمبادئ فوق الدستورية التي يسعى البعض إلى الترويج لها.

ولكن هناك تخوفات من الشعارات الإسلامية التي رفعت في الميدان ؟

رفع الشعارات الإسلامية شئ منطقي في هذا اليوم لأن أغلبية الحاضرين كانوا من الأحزاب والتيارات الإسلامية والتي تنادي بتطبيق الشريعة والمرجعية الإسلامية للدولة كما أن ميدان التحرير شهد انسحاب أغلب التيارات والقوى السياسية الأخرى .

هل تتوقع أن تننجح الأحزاب الإسلامية في أول تجربة لها في الانتخابات البرلمانية المقبلة؟

نعم ستخرج الأحزاب الإسلامية الوليدة بنتائج طيبة في الانتخابات المقبلة ولكن الحكم عليها وعلى نجاحها في اكتساب رضا الشعب سيكون عن طريق البرامج التنفيذية التي ستظهر في المستقبل وأرى أن بعض الأحزاب الإسلامية ستحتاج إلى مزيد من الخبرة السياسية والتعامل مع الجماهير بمختلف أنواعها واتجاهاتها بعد أن كانت تتعامل مع كوادرها وأعضائها المنظمين.


التقييم الحالي
بناء على 33 آراء
أضف إلى
أضف تعليق
الاسم *
البريد الإلكتروني*
عنوان التعليق*
التعليق*
البحث