بتاريخ: 17-05-2011
قام فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف، ظهر اليوم، وبصحبته وفد من مشيخة الأزهر ممثلا لـ"بيت العائلة" بزيارة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، في الكاتدرائية بالعباسية.
يأتي اللقاء في إطار اجتماعات مبادرة "بيت العائلة"، الذي أعلن شيخ الأزهر عن تأسيسها في يناير الماضي عقب حادثة تفجير كنيسة القديسين بالإسكندرية.
تم خلال الاجتماع، وهو الاجتماع الخامس لـ"بيت العائلة"، عرض لائحة "بيت العائلة" وجاء فيها تعريفه بأنه لجنة مستقلة هدفها الحفاظ علي النسيج الواحد لأبناء مصر، وأنه مكون من مجلس أمناء ومجلس تنفيذي، وتنبثق منه لجان مثل لجنة التعليم والثقافة الأسرية والشباب.
حضر اللقاء من مشيخة الأزهر، الدكتور حمدي زقزوق، وزير الأوقاف السابق، أمين "بيت العائلة"، والدكتور محمود عزب، مستشار شيخ الأزهر والمسئول عن الحوار، والشيخ محمد جميعة مسئول لجنة إشهار الإسلام بالأزهر الشريف.
كما حضره أعضاء "بيت العائلة" من الكنائس المصرية، المطران منير حنا، رئيس الكنيسة الأسقفية، والأنبا يوحنا قلتا، المعاون البطريركي للكنيسة الكاثولوكية، والدكتور صفوت البياضي، رئيس الطائفة الإنجيلية. وأساقفة الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، الأنبا موسي، اسقف الشباب، والأنبا بطرس، والأنبا يوأنس، والأنبا أرميا سكرتير قداسة البابا.
وقال الدكتور محمود العزب، مستشار شيخ الأزهر للحوار والمتحدث باسم إن الاجتماع يبحث سبل وضع خطة عمل لإطلاق قوافل توعية دينية بمشاركة علماء الأزهر والأوقاف ورجال الدين المسيحي إلى التجمعات والمراكز والنوادي والمعسكرات الشبابية خلال فصل الصيف لنشر ثقافة المواطنة والوحدة الوطنية والتحذير من مخاطر الفتنة الطائفية ، وإجراء دراسة موضوعية وعلمية للاحتقان الطائفي دون التهويل، بواسطة مجموعة من رجال الأزهر والكنيسة وبعض العلمانيين من الطرفين ، ومواجهة الجهل بعلوم الدين وإهمال الخطاب الديني المعتدل طوال السنوات الماضية. كما يناقش " بيت العائلة " آليات إعادة تشكيل جلسات النصح والإرشاد التي منعها أمن الدولة في النظام السابق، وذلك بتشكل لجنة لمن يريد إشهار إسلامه تعقد عدة جلسات يحضرها رجل دين وأحد أفراد أسرة المسيحي لنصحه، وإن لم يستجب يتم إعلان إسلامه، بعد تأكد وجود قناعة حقيقية لديه باعتناقه للدين الإسلامي، ويأمل أعضاء مبادرة بيت العائلة أن تغلق جلسات النصح والإرشاد الباب أمام شائعات الاختطاف والاحتجاز التي تثير الفتن.