بتاريخ : 24-05-2011م
كتب: محمد علي
وصف الشيخ محمد علاء الدين ماضي أبو العزائم - شيخ الطريقة العزمية - التجربة التركية من حيث التحول من العلمانية إلى الصوفية بالمعجزة، مؤكداً أنه خلال زيارته لتركيا وجد تجربة فريدة من نوعها وهى صعود حزب العدالة والتنمية الصوفي ودخوله المعترك السياسي من خلال المجالس المحلية حتى وصلوا إلى البرلمان.
وقال أبو العزائم إن تركيا من خلال حزب العدالة والتنمية استطاعت القضاء على الفكر العلماني الذي نشر الرذيلة وأفسد الحياة السياسية في تركيا، كما أنهم قضوا على رءوس الفساد في المؤسسة العسكرية.
وتمنى أبو العزائم تطبيق التجربة التركية فى مصر مؤكداً أن الظروف مهيئة لذلك، ومشيرا إلى أن المتصوفة لا اختلاف عليهم وأنه لا توجد معارك على الإطلاق سياسية أو دينية بين الصوفية والأقباط، وأن ما يعوق نجاح هذه التجربة هو المستوى العلمي الذي يرتقي معه المستوى الأخلاقي، موضحاًً أن الفرق بين المدارس التركية والمصرية هو أن التعليم في تركيا يهدف إلى بناء الأمم بينما يرمي في مصر إلى تحصيل الأموال .
ودعا أبو العزايم إلى إنشاء هيئات علمية تثقيفية صوفية لنشر قيم التسامح والفكر الصوفي بالمجتمع، لافتاً إلى وجود محبين كثيرين للتصوف من كل المجالات يمكنهم المساهمة بشكل كبير في ألا تكون الصوفية معزولة عن السياسة، محذراً من دعوات فصل الدين عن السياسة والتي يراد بها هدم الدين ، وأن الحكومة السابقة برئيسها كانوا علمانيين ولم يقدموا لمصر شيئا بل قدموا لإسرائيل الكثير، موضحا أن العلمانية تهاجم الديانات الرسمية في العالم أجمع وتتحدى مشاعر الأغلبية وأن أصحاب هذه الدعوات لا مثل لهم ولا أخلاق .
كما أعلن أبو العزايم رفضه للدولة الدينية موضحا أن الدولة المدنية هى الحل وهي الدولة التي تحكم فيها الأغلبية من حيث الدين والتوجه والعادات والتقاليد، مشيرا إلى أن الدولة المدنية تقبل الآخر، داعيا إلى استفادة الطرق الصوفية في مصر من التجربة الصوفية بتركيا والمتمثلة فى حزب "العدالة والتنمية" ، موضحا أنه من أهم الأسباب التى ساعدتهم على ذلك نشر أخلاق رسول الله من خلال المنهج الصوفي، وإنشاء جمعيات خيرية أهلية مؤثرة ومدارس ترتقي بالمستوى التعليمي وتصنع الأمم.