بتاريخ: 01-03-2011
أمريكا تصف القذافي بـ"عدم أهليته للحكم".. والديلي تليجراف: التدخل العسكري أمر ضروري
- الرئيس الليبي يحشد قوات جماهيرية مضادة لقتل المحتجين ويؤكد أن الحكومة الأمريكية تضلل اوباما
في الوقت الذي تعالت فيه النبرات الساخرة من الرئيس الليبي معمر القذافي على سياساته الغريبة والفريدة من نوعها في التعامل مع ثورة شعبة، وعدم الاستجابة لما يريدون، استنكر المجتمع الدولي بأسره تصريحات القذافي التي تعامل فيها باستنكار واستهزاء من شعبة تارة، واعداً باستخدام القوة والتحريض على قيام حرب أهلية بين أبناء الأرض الواحدة.
استنكرت سوزان رايس وقامت مندوبة الولايات المتحدة في مجلس الأمن ما يفعله الرئيس الليبي في شعبه، موضحة أن تصريحاته تدل على عدم أهليته للحكم وأنه يعيش في الوهم، مشيرة إلى أن مجلس الأمن سيقوم بمراقبة الوضع في ليبيا، قبل إصدار أية عقوبات متعلقة بما يحدث هناك.
ذكرت صحيفة "ديلى تليجراف" البريطانية في عددها الصادر اليوم أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون يساند بشدة الثوار الليبيين، وأوردت الصحيفة في مقال صادر لأحد كتاب الأعمدة الصحفية بها أنه يعين علي كاميرون التحرك لإيقاف جنون القذافي قبل أن يدمر الشعب بالكامل.
وورد في المقال أن كاميرون هاجم الحكومة البريطانية السابقة بقيادة بلير، نظراً لأنها قامت بإعطاء السلاح لليبيا دون النظر إلى الطبيعة القبلية المتواجدة بالجماهيرية، موضحة أن المجاملات بين الرئيسين وصلت إلى حد منح الدكتوراه لنجله سيف الإسلام القذافي من جامعة لندن.
وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الليبي رفض دعوة توني بلير رئيس الوزراء البريطاني السابق من أجل إعطاء الحرية لشعبة، مؤكدة أن بلير شعر بخيبة أمل كبيرة إزاء رد فعل القذافي الآن على مطالب وحقوق شعبه، في ظل عدم تشديد الصحيفة على وجوب التدخل العسكري في ليبيا.
وكان القذافي أكد في مقابلته لشبكة تليفزيون الـBBC"" أنه يعذر الرئيس الأمريكي باراك اوباما في رد فعله حول الهجوم الكبير الذي شنه تجاهه ومطالبته بالتنحي عن حكم البلاد، موضحاً في الوقت نفسه أن اوباما من الأشخاص المقربين إليه، وأن الحكومة الأمريكية قامت بتضليله، وبث المعلومات غير الصحيحة عن الوضع في ليبيا!.
جاء ذلك في الوقت الذي جمدت فيه الولايات المتحدة وبريطانيا وسويسرا أصول القذافي وجميع أفراد عائلته لديها، وتبلغ الأصول المجمدة في أمريكا وحدها 30 مليار دولار، وقامت الدول الثلاث السابقة بتجميد الأرصدة كنوع من الرد القاسي على حملة القذافي العنيفة لقمع إرادة شعبه، عندما طالبته جميع الفئات بالجماهيرية بضرورة التخلي عن الحكم الذي امتد 41 عاما.
وتستعد قوات القذافي المضادة لشن هجوم مسلح مضاد على المناطق التي سقطت في يد المحتجين، وفقاً لشهود عيان بالقرب من المدن القريبة من طرابلس.