بتاريخ: 27-02-2011
عمان ترتدي ثوب الانتفاضة وتطالب بحقوقها المشروعة في الإصلاحات.. وأمير السعودية يغري المتسبب في ثورة الوطن العربي بـ150 مليار دولار!
"بمجرد انطلاق فتيل الثورة في أي من البلاد الخليجية، فسوف تسحب معها جيرانها الآخرين".. هذا ما أجمع عليه المحللون السياسيون في العالم العربي أجمع، مؤكدين أن الثورات العربية لم تكن هدفها الرئيسي العدالة الاجتماعية، والقضاء على البطالة وحسب، ولكنها انطلقت للمطالبة بالإصلاحات السياسية في بلاد الوطن العربي أجمع.
وفي ظل دعاوى موقع التواصل الاجتماعي الأشهر في العالم"الفيس بوك" 16 مارس المقبل للانتفاضة القطرية، ومقابلة الشعب القطري لها بالإيجاب، سيطرت المخاوف على السعودية بعد أن أغدق الأمير السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز بمليارات الدولارات على كل فئات الشعب السعودي على خلفية عودته سالماً من الرحلة العلاجية المؤخرة.
وفي خطوة غريبة من نوعها بادر خادم الحرمين الشريفين بشراء الـ"فيس بوك" الذي يعد الفتيل الأول والداعم الرئيسي للثورات في المنطقة العربية، وأبدى الملك عبدالله بن عبدالعزيز شراء الموقع الاجتماعي بـ150 مليار دولار حتى تتوقف الثورة ولا تنتقل إلى بلاده.
يأتي طلب ملك السعودية في الوقت الذي قال فيه د. إبراهيم العساف وزير المالية السعودي أن القرارات التنموية التي أصدرها خادم الحرمين الشريفين وصلت إلى 110 مليارات ريال، مما يجعلنا نتجه إلى السحب من الاحتياطي لتغطيتها.
وعلى جانب آخر، وفي نفس السياق انطلقت الآلاف من المسيرات السليمة اليوم في العاصمة العمانية للمطالبة بالإصلاحات السياسية الاقتصادية في البلاد، وشملت الانتفاضة السلمية على مختلف الطوائف والأعمار، مستبشرين خيراً بالسلطان قابوس على تلبية مطالبهم، حيث كان الرد سريعاً على ما طلبوه عن طريق القنابل المسيلة للدموع والرصاص المطاطي.
وأوضح شهود عيان اليوم أن الشرطة العمانية أطلقت القنابل المسيلة للدموع على محتجين ألقوا الحجارة في مدينة صحار الصناعية إثر مطالبتهم بالإصلاحات السياسية في البلاد، متابعاً: "الشرطة استخدمت الغاز المسيل للدموع والهراوات لتفرقة المحتجين".
وأجرى السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان تعديلات وزارية قبل تفاقم الأمور وخروجه على نطاق التصادم والتشابك بالحجارة، بعد اعتصام متظاهرون يوم الجمعة بالقرب من أحد مكاتب المحافظين، ولكن الطائرات الهليوكوبتر.
وأدت التصادمات بين الشعب والشرطة إلى مقتل مواطنين، وإصابة خمسة آخرين، نتيجة استخدام السلطات الأمنية في عمان مختلف أنواع الأساليب القمعية ضد المتظاهرين.
جدير بالذكر أن جميع دول الخليج العربية تأخذ محاذيرها، وتكثف تدابيرها خلال الفترة الجارية، خوفاً من تصاعد وتيرة الأزمة بين السلطة والشعب من جهة، وخوفاً من نيل مصير تونس ومصر من جهة أخرى.