بتاريخ: 26-02-2011
قطر تستهل حريتها 16 مارس.. ومصيران يحددان مستقبل الأسد في سوريا
أصبحت الشعوب العربية البطل الإعلامي الأول في نشرات أخبار إذاعات وتليفزيونات العالم، وصارت أخبار الوطن العربي تعتلي صدر صفحات الصحف الأجنبية بمختلف دورياتها وأنماطها وتوجهاتها، نظراً لأنها تطالب بحقوق شرعية، وتنادي بالحرية التي أطفأ نورها الحكام العرب، وقاموا بفرض نفوذهم الطاغي على مصلحة الوطن، لتحقيق مكاسب شخصية.
تستعد المعارضة الإيرانية للانطلاق يوم الثلاثاء المقبل عن طريق مبادرة مجلس تنسيق طريق الأمل الأخضر، وذلك احتجاجا على عرقلة الحرية في البلاد، وإبقاء زعيمي الحركة الإصلاحية في الإقامة الجبرية، مما أدى إلى سوء حالتهما الصحية والنفسية.
وهددت المنظمة بالدعوة إلى تظاهرة أخرى يوم 15 مارس تطالب بكافة الحقوق الشرعية التي يريدها الشعب، وذلك في حال عدم الإفراج عن "موسوي وكروبي"، خاصة بعد تجاهل مطالب المجلس في مظاهرة 20 فبراير، الأمر الذي جعل السلطات ترد بقوة على تلك التظاهرات، بعد إعلان القضاء أن جميع المتظاهرين يعدوا من "المعادين للثورة"، وهو اتهام شديد الخطورة يسفر عن فرض المزيد من العقوبات الرادعة.
وفي نفس السياق نظمت مجموعة على الموقع الاجتماعي "فيس بوك" صفحة بعنوان "ثورة قطر 16 مارس"، لمحاكمة أمير قطر الذي وصفته بأنه – عميل لليهود- معبرة الصفحة عن أملها في الإفصاح عن ثروة العائلة الحاكمة.
وأشار رواد الصفحة القطرية إلى أن الرئيس القطري قام بقتل آلاف المسلمين في أفغانستان، وأن تاريخ العلاقات القطرية الإسرائيلية حافل بالعلامات السوداء، ساردة الصفحة سجل طويلة من العلاقات القطرية الإسرائيلية، مطالبة بإسقاط الحكومة، وقطع رأس النظام الفاسد.
وفي الإطار ذاته ذكرت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية في عددها الصادر اليوم أن المظاهرات التي انتشرت في جميع نواحي البلاد العربية سوف تنتقل إلى النظام القمعي في سوريا، واصفة النظام بأنه قمعي وعلى شاكلة النظام المباركي الفاسد، وأن بشار الأسد مضى على نفس خطى الرئيس التونسي أيضاً.
وكشفت الصحيفة الأمريكية أن الحكومة السورية طرحت على الأسد، حيث أوضحت أن السعي نحو الديمقراطية وإعطاء الشعب مزيدا من الحريات سيعزز من شعبية الرئيس السوري التي تراجعت بشدة، خاصة بعد الثورة التونسية والمصرية، وفي المقابل نصحت الجهات الأمنية على الأسد أن التغيير يعد من علامات الضعف والخوف من أن تلحق سوريا بقطار الشعوب العربية الثائرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن المواجهة الحقيقية التي ستكشف عن صدق نية الرئيس السوري ستتحدد في الانتخابات المقبلة، مؤكدة أن الاختبار الحقيقي سيظهر في الانتخابات البرلمانية القادمة، معربة عن أملها في أن تصبح الانتخابات بالاقتراع، وأن تبدأ الإصلاحات الحقيقية في دولة الحزب الواحد.