بتاريخ: 20-02-2011
.. والديلي تليجراف تعبر عن مخاوف الشعب تجاه قدوم خليفة مبارك
أكد الصحفي المخضرم محمد حسنين هيكل أن "بؤرة شرم الشيخ" تتابع الأحداث الجارية في جميع المحافظات كما لو كانت في قصر الرئاسة المصري، مشيراً إلى أن جمال مبارك مازال يعقد الأمل على قلب الأحداث لصالحه من خلال الثورة المضادة.
وأضاف هيكل في الحوار المطول لبرنامج "مصر النهاردة" المذاع على القناة المصرية الثانية: "وجود مبارك في شرم الشيخ الآن خطراً على مصر، وعلى نجاح ثورة 25 يناير، حيث أن اتصالاته مع بعض المسئولين مازالت مستمرة كما لو كان في الحكم، فيجب أن يرحل الآن من البلاد متجهاً إلى ألمانيا للاستشفاء".
وأشار الصحفي المعاصر إلى أن شرم الشيخ تعد خطة تأمين للدولة البوليسية التي كان يرعاها مبارك ويعيش تحت ظلها كل من أفسد وأهدر المال العام للبلاد.
وعذر هيكل الرئيس المصري السابق معللاً أن الحقيقة لم تصل إليه كاملة من خلال تضليل من حوله، موضحاً في الوقت نفسه أن التضليل استمر مع تفاقم الموقف بإشارة المقربين أن الإخوان هم الذين يتظاهرون، والتقليل من كونها مطالب شعبية.
ويأتي حديث هيكل في الوقت الذي تنتشر الأقاويل عن وجود ثورة مضادة يقوم بها أتباع الرئيس المصري السابق لعدم اكتمال نجاح التحول الديمقراطي في مصر، وسعياً إلى رجوع الستار الحديدي الذي كانوا يستظلون تحته ويمارسون من خلاله الأعمال غير المشروعة التي أهدرت على مصر مليارات الدولارات، وتسببت في تأخر الاقتصاد المصري.
وفي نفس السياق أكدت صحيفة "الديلي تليجراف" البريطانية في عددها الصادر اليوم أن هناك مخاوف كبيرة في الشارع المصري من تماثل الرئيس الجديد القادم ومبارك الذي شهدت البلاد في العقد الأخير من عهده أسوأ فتراتها على مدار التاريخ.
وأشارت الصحيفة إلى أن الشارع المصري لم ينته من الثورة، نظراً لأن مطالبها لم تتحقق بعد، في ظل بقاء الحكومة التي عينها مبارك، ووجود قانون الطوارئ في البلاد، مشيرة إلى المخاوف التي بدأت تتسرب للمصريين من عودة مبارك جديد لسدة الحكم من خلال أحد رموز النظام القديم.
وتكهنت الصحيفة بأن رئيس الأركان الحالي سامي عنان – وهو المرشح الأول لخلافة المشير حسين طنطاوي- قد يوجد اسمه ضمن الأسماء المرشحة لرئاسة الجمهورية، موضحة أن ما يؤخذ عليه أن من أصدقاء مبارك المقربين جدا.