بتاريخ: 19-02-2011
- ليبيا تقطع الانترنت.. الهراوات الحديدية تظهر في الجزائر.. الأردن تهين مفكريها.. والسعودية تعتقل النشطاء السياسيون
يبدو أن الاتجاه الديكتاتوري في العالم العربي يتبع نفس الأساليب في قمع حرية الرأي والتعبير، وردع المواطنين على أبسط سبل الحياة، وهي المطالبة بالحرية وعدم الاستبداد والتوزيع العادل للثروات، وتقصى الحقائق للكشف عن الفساد، وتماثلت بشكل كبير أساليب تضييق الخناق على المواطنين سواء في مصر وقت الثورة البيضاء، إلى أن امتدت حالياً في ليبيا والأردن، والجزائر واليمن، والسعودية.
واشتد الصراع في الجماهيرية الليبية بين المطالبين بالحرية والعدالة، وبين أنصار القذافي مدفوعين الأجر، والذين أتى بهم النظام من إفريقيا لمساندته، خشية من الوقوع في فخ التنحي واللحاق بمبارك وبن على، كما اتجهت الجماهيرية إلى نفس سبل التضييق في قطع وسائل الاتصال بالانترنت فجر اليوم، حيث يحاول النظام منع المتظاهرين المناهضين للحكومة من تنظيم أنفسهم والاتصال فيما بينهم.
وأوضحت الشركة الأمريكية التي تنظم الاتصالات في ليبيا أن خطوط الانترنت تم قطعها بشكل مفاجيء، ودون سابق إنذار في تمام الساعة الثانية وخمسة عشر دقيقة من فجر يوم السبت، مؤكدة أن الاتصالات كانت تعاني من اضطرابات بالغة أمس.
ومن جهة أخرى اتجهت الجزائر إلى التظاهر بقوة من أجل إسقاط نظام عبدالعزيز بوتفليقه، بعدما اصطدمت بالقوات الأمنية في مظاهرات الأسبوع الماضي، والتي ضمت الآلاف من الثوار الخضر، وآلاف من عناصر الشرطة في زى مدني، واتجه النظام الجزائري هو الآخر لنفس الأساليب القمعية التي مورست ضد الشعب المصري في ثورته الأخيرة، حيث الهراوات الحديدية وخراطيم المياه، والقنابل المسيلة للدموع، والرصاص الحي.
أما في الأردن هجم بلطجية النظام على المسيرة السلمية التي شارك فيها جميع طوائف الشعب وقياداته السياسية والفكرية، مما وضعهم في مواجهة المهاجمات العابثة التي أسفرت عن وقوع عشرات الجرحى، وكسر يد الكاتب السياسي "موفق محادين" ونجله، وهو نفس الأسلوب المتبع في مصر أيام النظام الفاسد، بعدما تم سحل الكاتب السياسي محمد عبد القدوس أرضاً أمام جميع المتظاهرين، في محاولة لقمع القادة حتى يخشى الشعب.
وفي السياق ذاته طالبت منظمة "هيومن رايتس ووتش" السلطات السعودية السبت بالإفراج عن خمسة ناشطين سعوديين قالت أنهم اعتقلوا بسبب مشاركتهم في تأسيس أول حزب في المملكة التي تحظر إنشاء الأحزاب.
وذكرت المنظمة أن المخابرات اعتقلت الناشطين الخمسة ليل الأربعاء، بعد أسبوع من تقديم مؤسسي الحزب التسعة خطابا الى الديوان الملكي ومجلس الشورى للاعتراف بحزبهم الإصلاحي الذين يطلقون عليه "حزب الأمة".