بتاريخ: 16-02-2011
- محلل سياسي: الإدارة الأمريكية أشعلت الثورة المصرية للأخذ بالثأر من إيران!
أكد علي يونس كاتب ومحلل سياسي مقيم في الولايات المتحدة الأمريكية أن الإدارة الأمريكية وجدت نفسها أمام فرصة ذهبية من أجل إشعال النار في إيران صاحبة الموقف النووي، وذلك من خلال دعمها للثورة المصرية.
وأضاف في تصريحاته الإذاعية لقناة فرانس 24: "أن الولايات المتحدة وقفت خلف مصر ككونها دولة عربية كبيرة لدعم ثورتها، حتى تنتقل إلى إيران وتهدد استقرارها الداخلي، وبالتالي تقلص دورها على الصعيد الخارجي، بهدف الحد من خطورتها النووية".
وأوضح الكاتب السياسي أن إسقاط النظام الإيراني الحالي يخدم السياسة الأمريكية في المنطقة، مشدداً على أنها أحد الأسباب الرئيسية لإسقاط إيران تحت حجة حقوق الإنسان وحرية التعبير، واصفاً السياسة الأمريكية بـ"النفاق" للأنظمة العربية الديكتاتورية التي تقف بجوارها دائماً ولا تحرض شعوبها على الثورات الشعبية، نظراً لأن هذه الدول تخدم مصالح أمريكا.
وتابع يونس: " إن إيران دولة صاعدة ومسلحة نووياً مما يؤهلها لفرض هيمنتها على دول الخليج والدول العربية الصغيرة، بالاستعانة بعلاقاتها الجيدة مع سوريا وحزب الله، كما أن إيران تقف بالمرصاد لأمريكا في تدخلها في شئون الشرق الأوسط، والإستراتيجية الإيرانية بالنسبة لأمريكا هي إسقاط النظام الحالي لعقد صفقة للتنازل عن الأسلحة النووية مع النظام القادم".
وسوف يقصى النظام الإيراني الحالي نفسه بنفسه نتيجة الدعم العسكري الضخم الذي تخصصه إيران لخدمة نمو سياستها الإستراتيجية والعسكرية التي تهدر الأموال الطائلة، ويؤدي إلى تراجع الاقتصاد بالنسبة للمدنيين الذين يعانون من ارتفاع الأسعار بشكل كبير.
وتواجه إيران خلال هذه الآونة احتجاجات شعبية واسعة النطاق في محاولات لإسقاط النظام الحالي برئاسة أحمدي نجاد، وسط مطالب شعبية واسعة بعدم تدخل أمريكا في شئونهم الداخلية.
وذكر التليفزيون الإسرائيلي اليوم أنه من المستحيل سقوط النظام الإيراني الحالي، مؤكداً أن الثورة الإيرانية الشعبية الحالية ستنتهي بالفشل الذريع، مدللاً على وحشية إيران في قمع المتظاهرين.