بتاريخ: 15-02-2011
فجر الأخ العقيد معمر القذافي مفاجأة غريبة من نوعها عندما أعلن أمس أنه ينوي التظاهر مع شعبه من أجل الإطاحة بالحكومة المتجبرة التي لا تفعل شيئاً مفيداً للجماهيرية الليبية، مشيراً إلى أنه سيخرج بنفسه لتأييد مطالب الشعب المشروعة نحو تغيرها.
في الوقت نفسه نشر موقع ويكيليكس وثيقة صادرة عن جهاز الأمن الليبي تشدد على تعليمات لأجهزة الأمن الليبية للكشف عن أي شخص يتم ضبطه متورطاً في المظاهرات المقررة بعد غداً الخميس 17 فبراير الجاري.
وكان القذافي لم يعي قول المتظاهرين بإسقاط الحكومة، حيث أن الشعب يتجه إلى إسقاط الأخ العقيد نفسه، تحت دعوى التغيير التي طالب بها نشطاء الجماهيرية.
ويعتقد من الوثيقة الموضحة أمامكم أنها صادرة من جهاز الأمن الليبي، لتوضح طرق التعامل التي تنتظر المتظاهرين إذا أخلوا عما يتم التخطيط له، حيث أنه سيتم السماح لهم بالتعبير عن رأيهم إذا أرادوا إسقاط الحكومة، ولكن إذا تحولت هتافاتهم للتنديد بحكم القذافي سيتم إتخاذ التدابير اللازمة لاعتقالهم.
ويعد معمر القذافي من أقدم الرؤساء في الدول العربية، حيث أنه تربع على عرش الحكم لمدة 42 عاماً، وقد حدد المتظاهرون أماكن التظاهر، وذلك بنية إسقاط النظام.
"نحن أبناء عمر المختار، ولدنا لكي نكون أحرارا".. هذا هو شعار المناضلين الليبيين الساعين نحو التغيير، وأصدرت الحركة الاحتجاجية بيانا دعت فيه مشاركة الجميع في التظاهرات "لتحقيق الأمل"، مطالبين باصطحاب أكبر عدد ممكن من الأصدقاء، والاستعداد بالتصدي للقمع الأمني المنتظر والقنابل المسيلة للدموع على الطريقة التونسية والمصرية.
ودعا البيان بضرورة أن تكون المظاهرة سلمية، والحفاظ على الهدوء والتحلي بالاتزان النفسي، وتصوير التجمعات لبثها أمام الجميع بهدف التشجيع على المشاركة خلال أيام المظاهرة التي لم يشير البيان إلى موعد محدد لانتهائها.
جدير بالذكر أن الرئيس الليبي معمر القذافي قرر إنشاء صندوق بقيمة 7 مليارات دينار لدعم الإسكان الوطني للشباب ومحدودي الدخل وذلك خلال اليوم الأول لأحداث ثورة الياسمين التونسية.
