بتاريخ: 13-02-2011
الصحف الأجنبية تتضارب حول حجم ثروة الرئيس المصري المتنحي
الجارديان تؤكد وصولها لـ70 مليار دولار.. الديلي تليجراف تقدرها بـ5 مليارات فقط.. والنيويورك تايمز تقول: إنها 2 أو 3 مليارات على الأكثر!
بعد أن رحل مبارك وألحق به لقب الرئيس المتنحي، تضاربت التقارير الصحفية حول ثروته، فأشار البعض إلى أن ثروة الأسرة الحاكمة في العهد الفاسد بلغت 70 مليار دولار، وقدرتها الصحف الأخرى بـ50 مليار دولار، إلى أن انتهى المطاف عند صحيفة الديلي تليجراف التي أوضحت مفاجأة أخرى بشأن الأيام الأخيرة لحكم مبارك تتعلق بالطرق التي اتبعها لحفظ ثروته.
اتهمت صحيفة الديلي تليجراف في عددها الصادر اليوم الرئيس المصري المتنحي مبارك بأن ثروته وحده منفصلة عن الأسرة تقدر بحوالي 5 مليارات دولار، كاشفة النقاب عن أن الثروة التي يمتلكها موزعة في بنوك أجنبية، بالإضافة إلى أن منها على صورة سبائك ذهب وممتلكات في لندن ونيويورك وباريس وغيرها من الدول الأخرى.
ومضت صحيفة الديلي تليجراف تؤكد أن مبارك اختار بعض الأماكن التي يصعب على جهات التحقيق التعرف على حجم ثروته، مشددة على أنه عندما علم بقرب سقوطه حاول وضع ثروته بعيدا في دول خليجية تجمعه بها علاقات ودية منذ أن كان نائباً للرئيس أنور السادات.
وكانت السلطات السويسرية أعلنت تجميدها لأرصدة مبارك وأسرته في بنوكها، وفي المقابل لم تتخذ بريطانيا القرار نفسه تجاه ثروة الأسرة التي تربعت على عرش مصر لأكثر من ثلاثين عاماً، خاصة وأن المصادر المسئولة في لندن تؤكد أن هناك ثروات ضخمة مخبأة هناك.
بينما أوضح مسئولون أمريكيون في تصريحاتهم لصحيفة النيويورك تايمز أن الأرقام المطروحة مبالغ فيها، مؤكدين أن ثروة مبارك وعائلته تتراوح بين ملياري إلى ثلاثة مليارات دولار.
وفي نفس الإطار أوضح مسئول أميركي رفيع المستوى "الأنشطة المالية التي كان يجريها مبارك سراً لابد أن يحاسب على قيامه بها في أسرع وقت قبل أن يقوموا بوضعها في الأماكن النائية التي يصعب إحضار الأموال منها".
وأشارت مصادر بجهاز الاستخبارات الأمريكية إلى أن ثروة الرئيس مبارك من الممكن أن يتم إتباعها بسهولة عن طريق التعاملات التجارية لجمال مبارك الذي عمل في القطاع المصرفي قبل إنشاء شركة استثمار في لندن.