بتاريخ: 12-02-2011
الشعوب العربية تستعد لمحاسبة حكامها.. وأجهزة الاستخبارات العالمية تحذر من توابع الثورات
في اللحظة التي تستعد فيها الجزائر للخروج عن صمتها برفقة اليمن وسوريا والأردن للتصدي إلى الفساد الذي تعاني منه البلاد، حذرت أجهزة الاستخبارات العالمية من تأثير الاضطرابات المصرية الحالية بعد رحيل مبارك عن الحكم، متوقعين أن التأثيرات الحالية في مصر لها تأثيرات بعيدة المدى في الشرق الأوسط والعالم العربي أجمع، محذرين في الوقت نفسه من الحكومات العربية من مواجهة احتجاجات شعبية مماثلة.
وأضاف البيان الصادر عن وكالة الاستخبارات الأمريكية اليوم أنه لابد التصدي لما يحدث في الدول العربية حتى لا يحدث مثلما حدث في مصر من عدم استقرار داخلي في البلاد، خاصة بعد غياب الحرية السياسية، وتفشي الأزمات الاقتصادية وانتشار البطالة بين الشباب.
وأبدى جيمس كلابر مدير الاستخبارات القومية بالكونجرس الأمريكي خوفه من التأثيرات طويلة الأمد في الشرق الأوسط وإفريقيا والدول العربية، بعد الأحداث التي تمر بها مصر خلال الفترة الحالية، مؤكداً أن سوريا والأردن والسعودية تحديداً أصبحوا على حافة الهاوية.
وأشار كلابر أن كل الظروف الراهنة تجعلنا نولي اهتماما كبيراً للحكومات العربية، والنظر بأهمية للعوامل التي تسببت فيما حدث لأكبر دولة عربية في الشرق الأوسط خشية أن تتأثر الدول الأخرى، موضحاً أن الانتفاضة الشعبية في مصر يمكن أن تظهر قوة التغيير السلمي الديمقراطي في البلاد المجاورة.
وقامت قوات الشرطة الجزائرية باعتقال المئات من أعضاء حزب التجمع أثناء مسيرتهم السلمية اليوم، والتي طالبت بالإصلاح السياسي والاقتصادي في البلاد، بينما تم إجهاض مسيرة أخرى انطلقت صباح اليوم تضامناً مع الثورة المصرية.
ومن المنتظر أن يشهد اليوم صداماً كبيراً بين المتظاهرين في الجزائر وقوات الشرطة الذين يحاولون تنفيذ القيود الحديدية لمنع قلب نظام الحكم بالجزائر، خاصة بعد رفع حالة الطوارئ في العاصمة الجزائرية لمنع المواطنين من التعبير عن معاناتهم اليومية.
ومن جهة أخرى يستعد الشعب اليمني لأخذ زمام مبادرة التغيير، في نفس الوقت الذي تتأهب فيه سوريا والأردن من أجل وضع توقيت زمني لبدء تنفيذ الإصلاحات السياسية والدستورية والاقتصادية والاجتماعية.