بتاريخ: 12-02-2011
تصدر خبر تنازل الرئيس مبارك عن السلطة عناوين العديد من الصحف العالمية، والتي اثنت في الوقت نفسه على ثورة الشعب المصري وإرادته في التغيير نحو الإصلاح والديمقراطية، كما عبرت عن قلقها الشديد تجاه مصير القادم.
في البداية أشادت صحيفة الجارديان البريطانية بقرار تنازل الرئيس مبارك عن السلطة، واصفة ما حدث في مصر باللحظة التاريخية التي تعيد إلى البلاد قيادتها للعالم العربي، معتبرة أن المصريين لم يستعيدوا استقلالهم من مبارك فقط، بل إنهم استقلوا عن وصاية الولايات المتحدة وشركائها.
"إن تنحي الرئيس مبارك عن الحكم يجعل مصر في حالة ترقب مختلطة بالقلق من المستقبل".. هذا ما أشارت إليه صحيفة التايمز بعد تنحي الرئيس مبارك عن الرئاسة، واصفه لحظة نطق سليمان بالقرار بـ"لحظة سقوط جدار برلين"، مؤكدة أنها خطوة من شأنها تغيير مصر والعالم العربي إلى الأبد.
وتحت عنوان "ثورة النيل" كتبت صحيفة فايننشال تايمز تقول إنه "في مصر والعالم العربي لم يعد هناك سبب الآن" للامتناع عن تطبيق المبادئ الغربية.
بينما ذكرت صحيفة ديلي تليجراف أن ما حدث من ترك مبارك للرئاسة يمهد الطريق للجيش من أجل الاستيلاء على السلطة، موضحة أن استقالة مبارك تعد بداية لأزمة جديدة في مصر، خاصة بعد أن وضع مبارك الحكم في يد الجيش المصري قبل رحيله بلحظات، مبدية قلقها من عدم تخلي الرؤساء العسكريين عن السلطة بسهولة.
وكان المانشيت الرئيسي لصحيفة نيويورك تايمز "بداية جديدة في مصر" مشيرة في تقريرها إلى أن ميدان التحرير الآن تطهر من دم الشهداء المصريين، مؤكدة أن الثورة الآن تواجه أدق مراحلها نحو كيفية التحول من الظلام إلى النور، واصفة الثورة المصرية بـ"العفوية".
ووصفت صحيفة ذي صن المشهد المصري بأنه لا يحتاج بأن يتم التعبير عنه، مؤكدة أن المشهد كان رائعاً للسلطة الشعبية وقت إطاحتها بالديكتاتور الفاسد، مؤكدة أن هذه الليلة أدفت قلوب المصريين لتمضي مصر نحو القيادة المتحررة النزيهة والديمقراطية.
