بتاريخ: 09-02-2011
- عصام العريان: لن نقفز إلى السلطة عن طريق التنظيم العسكري مثل الجماعات الإسلامية الأخرى
- محمد المرسي: الجماعة لا تفرض كلمتها على إدارة الشعب المصري
- خليل العناني: إذا أجريت انتخابات نزيهة فالإخوان سيستولون على البرلمان
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية في تقريرها الصادر اليوم أن الإخوان المسلمين في مصر يسعون إلى تأصيل كلمتهم، وتعزيز دورهم السياسي من نافذة ثورة 25 يناير، والتي فتحت لهم الحرية، وأعادت مكانتهم رسمياً إلى اللعبة السياسية.
وأعرب عصام العريان المتحدث الإعلامي باسم الجماعة عن سعادته تجاه اتخاذ خطوة قبول الحوار الوطني معلقاً عليها: "يجب أن نحافظ على هذه الخطوة الإيجابية"، موضحاً أن الإخوان يتابعون سير الأحداث لحظة بلحظة مع حلفاء مبارك لمعرفة مستجدات الأمور المتعلقة بضغط ثوار 25 يناير الذين يطالبونه بالرحيل الفوري.
وانتقد العريان في تصريحاته للصحيفة البريطانية السلبية التي طغت على البلاد العربية والإسلامية، متهماً بعضهم بالتبعية العمياء للغرب فمضوا على نهجم في أسلوب الحياة الذي اختزلوه في النساء المتبرجات، وتفشي الحانات وإدمان الكحول، والركض وراء المباريات، متنبئاً بسقوط هذه الحضارة على رؤوس ساكنيها.
وأوضحت الجارديان أن الإخوان يمتلكون الخيار الآن في تحديد كيفية تعامل السلطات المصرية معهم، فإما أن يعاملوا على أنهم حركات تسعى لتقلد الحكم، أو المساعدة في إعادة توجيه البلاد إلى الانتقال السلمي للسلطة، مؤكدة أن السلاح الذي في يد الإخوان كان من الممكن أن يتحول لسكين تضر بمصالحهم إذا عاندوا على عدم قبول الحوار قبل رحيل مبارك.
وكان محمد مرسي المتحدث باسم الجماعة أكد في مقاله للصحيفة نفسها أنه على الرغم من اتفاق الخط الأيدلوجي للإخوان المسلمين مع الغالبية العظمى من الشعب المصري، إلا أن الجماعة لن تفرض هيمنتها فوق كلمة الشارع المصري.
واتهم العريان سياسة مبارك التي استمرت 30 عاماً بأنها "دمرت البلد"، مشيراً إلى أن إعادة البناء الديمقراطي تتطلب تكاتف جميع المصرين، ولا يمكن أن تكون مهمة الجماعة وحدها، مؤكداً أن الإخوان في مصر حالة خاصة، نظراً لسعيهم السلمي إلى المصلحة العامة، غير واضعين في الاعتبار القفز إلى السلطة من خلال وسائل عنيفة أو عسكرية مثل التنظيمات الإسلامية الأخرى، مشدداً: "نحن نعمل بنظام وفقا للدستور والقانون".
ومن جانبه أوضح خليل العناني الخبير في شئون الإسلاميين في مصر السياسية بجامعة دورهام أنه خلال احتجاجات الإخوان الماضية لم تبذل الجماعة أية مطالب سياسية محددة تتعلق بتحقيق أهدافها المنشودة، مؤكداً انه سيتم إصلاح الجناح السياسي داخل الإخوان على حساب الفكر القديم، مضيفاً: "اعتقد أنه إذا تمت انتخابات حرة نزيهة في مصر فلن يستطيع الإخوان الوصول إلى الحكم نهائياً، ولكنهم سيتولون على نسبة كبيرة من مقاعد البرلمان".
وأشار العناني إلى أن هذا الوقت هو الأنسب لتقديم الجماعة نفسها إلى الغرب، من أجل إعادة النظر في موقفها السياسي، مؤكداً أن المرحلة القادمة يستوجب على الإخوان فيها تقييم الأمور "بميزان حساس" نظراً لأنهم لا يحتملون الحسابات الخاطئة خلال الحقبة المصيرية القادمة.