بتاريخ: 09-02-2011
إسرائيل تشرب من كأس الاضطرابات العربية!
- المناخ الإسرائيلي يتجه نحو إضراب عام .. ويدعوت أحرنوت توجه نداء للإسرائيليين: خذوا "عبرة التظاهر" من أفواه المصريين
بعد أن طالت عدوى التظاهر الشارع العربي ومنطقة الشرق الأوسط، وساد الجو الملبد فوق رؤوس حكام العرب، بفتيل تونسي وتعزيز مصري، تتجه إسرائيل إلى نفس المنطقة الحمراء التي قد تحدث إنقلاباً شعبياً عاماً في مناخها الاقتصادي، وذلك بعد تصاعد وتيرة الغضب في الشارع الإسرائيلي نتيجة ارتفاع أسعار السلع الغذائية.
ويبحث رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو اليوم مشاورات عاجلة لاتخاذ تدابير بهدف تفادي إضراب عام نتيجة قفز كبير في زيادة أسعار السلع الأساسية، وتشاور رئيس الوزراء الإسرائيلي أمين عام اتحاد النقابات الاسرائيلية وممثل أصحاب العمل، ورئيس اتحاد المجالس المحلية، وذلك وفقاً لرئاسة مجلس الوزراء في القدس.
وفي هذا الصدد أوضح عوفر عيني أمين عام اتحاد النقابات الاسرائيلية للإذاعة الاسرائيلية العامة أنه على رئيس الوزراء تصحيح الأوضاع قبل خروج الأمور عن نطاق السيطرة، مشيراً إلى الزيادات الكبيرة في أسعار الخبز والبنزين، والنقل والإيجار.
ونظراً لعدم مشاركة وزير المال يوفال شتاينيتز لإصابته بوعكة صحية أعرب حاكم البنك المركزي ستانلي فيشر عن أملة في التوصل لحلول سريعة بعيداً عن المساس بالموازنة، موضحاً أن الوضع الحالي لا يسمح بإنفاق المزيد من الأموال.
وكان رئيس اللجنة البرلمانية للمال موشي غافني من حزب يهودية التوراة الديني أشار إلى أن المواطن الإسرائيلي لا يمكنه العيش وسط الزيادات الكبيرة في أسعار المواد الأساسية، الأمر الذي يهدد بانقلاب وسخط شعبي عام، وفي السياق نفسه حذر ممثلون عن حزب الليكود اليميني الذي يتزعمه نتانياهو من استياء الطبقات المتوسطة والفقيرة من تردي الأوضاع المادية.
ويبدو أن صحيفة يدعوت أحرنوت تلعب دوراً كبيراً في إشعال حماس الشارع الإسرائيلي وقيادته نحو الثورة التي ينوي تنظيمها الآلاف من الإسرائيلين، حيث أشارت الصحيفة في عددها الصادر اليوم إلى أن المظاهرات في تل أبيب لا تحقق نتائج إيجابية.
وأعربت الصحيفة الإسرائيلية عن أملها في أن تسير المظاهرات الشعبية القادمة في إسرائيل مثل الثورة المصرية، مناشدة المواطنين بأن يتحلوا بالشجاعة وعدم التواضع أو الخجل من المطالبة بالحقوق المشروعة الواجب على الحكومة تدبيرها.
ووجهت الصحيفة نقداً لاذعاً للإسرائيليين الذين جلسوا أمام شاشات التليفزيون لمتابعة إنفجار الثورة المصرية دون أية ردود أفعال إيجابية نحو مصيرهم الحالي، مشيرة إلى أن الشارع الإسرائيلي يجب أن يتعلم من المصريين الطريقة المثالية لبناء شرق أوسط جديد.
وأضافت الصحيفة لماذا لا نأخذ العبرة من العالم الحقيقي؟ فالتغيير يجب أن يأتي في هذه الأيام، وذلك على خلفية منع الحكومة الإسرائيلية تظاهرتين في تل أبيب منذ حوالي أسبوعين، داعية المواطنين إلى الالتفاف حول هدف التعديل من السياسات الحالية دون النظر إلى بعض المتذمرين من الذين يواجهون دعوات التظاهر بالإحباط.