بتاريخ: 06-02-2011
الجزائر في طريقها إلى الانفجار "المصرتونسي"
يبدو أن الشعوب العربية جميعها تلقت الدرس الواعي من المناضل التونسي محمد بو عزيزي زعيم الثورة التونسية والذي قام بإشعال النار في جسده، وهو في الحقيقة أشعل الشعوب العربية نحو المطالبة بحقها المشروع سياسياً واقتصاديا واجتماعياً.
ولم تعي الأنظمة العربية ما حدث في تونس ومن بعدها مصر، ليمضي النظام الجزائري في بطشه الديكتاتوري بممارسة أعمال القهر ضد من يقول "لا"، والبدء في اتخاذ إجراءات رادعة ضد من يقومون بالتعبير عن رأيهم.
وتصر جماعات المعارضة الجزائرية يوم الجمعة القادمة في تنظيم مسيرة احتجاجية، على الرغم من وعود الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة الرئيس بالاستجابة للحريات السياسية، بعد أن شهدت فترة رئاسته الأولى مشاكل سياسية وقانونية، وإعاقة كاملة لحرية الصحافة، وظهور العديد من الفضائح المتعلقة بالمال العام.
وأوضح التليفزيون الجزائري أن الرئيس الجزائري حريص على منع امتداد جذور الثورة التونسية والمصرية الى بلاده المصدرة للنفط، مؤكداً أن التفاهم والحوار هو السبيل الأوحد لعدم إشعال فتيل الأزمة واللحاق بركب الخراب الذي حل بالبلدين العربيين.
ويتجه الرئيس الجزائري خلال هذه الفترة إلى رفع حالة الطوارئ المفروضة على العاصمة التي يعاني منها الشارع الجزائري على مدار 19 عاماً، ليخلق حالة مع عدم إقتناع المعارضة بوعوده بفتح آفاق جديدة للديمقراطية.
ومن جهته أوضح مصطفى بوشاشي رئيس الرابطة الجزائرية للدفاع عن حقوق الإنسان في الإذاعة الجزائرية أن سلطات بلاده لن تقف ضد تنظم المسيرة، منتقداَ قرار رئيس الجمهورية برفع حالة الطوارئ في العاصمة.
جدير بالذكر أن المظاهرات التي ستشهدها الجزائر يوم الجمعة القادمة سوف تنطلق من الشعب الجزائري نفسه، دون تحريض من قبل أية أحزاب أو حركات سياسية، وإنما هي إرادة الشعب في التعبير عن رأيه.