بتاريخ: 15-05-2011
اصابه 100 شخص فى اشتباكات بين البلطجيه والاقباط امام ماسبيرو.
الاحداث بدات بالرشق بالحجاره والمنطقه تحولت الى ساحه حرب
القوات المسلحه والشرطه تسيطر على الموقف والبابا شنوده يطالب الاقاط بفض الاعتصام
فى تطور جديد للاحداث الطائفيه فى مصر تبادل مجموعات من الأقباط المعتصمين أمام مبنى ماسبيرو مع عدد من المواطنين "المسلمين" من أهالى المنطقة، الذين تجمهروا أمام كوبرى 15 مايو، الرشق بالحجارة، وأضرموا النيران فى عدد من السيارات الموجودة بدات ارحداث فى حوالى الساعه الثامنه مساء يوم السبت حيث طالب اهالى المنطقه المعتصمين بفتح شارع الكورنيش وهو مارفضه المعتصمون الاقباط الا ان الامن اقنعهم بفتح الطريق واثناء سير السيارات فى طريق الكورنيش حدثت بعض المناوشات بين سائقى الميكروباصات والمعتصمن وتحول الامر الى اطلاق اعيريه ناريه من اعلى كوربرى 15 مايو.
ثم بدأت قوات الأمن فى تفريق المتظاهرين على الكوبرى عبر قنابل مسيلة للدموع، وطلقات الرصاص المطاطى، فيما ردد المواطنون المحتشدون على الكوبرى هتافات "مش هنمشى .. هما يمشوا"، بعد واقعة إطلاق النار من قبل مجهولين ضد أقباط، الأمر الذى جعل الأقباط يشعرون أن هناك مسلمين وأيادى خفية وراء محاولة إيذائهم.
فيما استعان الجيش بعدد من المدرعات والشرطة العسكرية، وسيارات الشرطة وقوات الأمن المركزى، لتفريق المحتجين من الطرفين، يأتى ذلك بعد أن حشد عدد من أهالى بولاق أبو العلا ومنطقة ماسبيرو أنصارهم لمهاجمة الأقباط، بعد أن ترددت أنباء عن قيام الأقباط المحتجين بضرب عدد من المسلمين أنصار أهالى المنطقة، مرددين هتافات "ارفع رأسك فوق أنت مسلم".
ومع تصاعد وتيرة الأحداث، أشعل محتجون من الطرفين النار فى السيارات المحيطة بمكان الاعتصام، كما اضطرت قوات الجيش إلى إطلاق النار، لتفريق أهالى المنطقة، ومنع حدوث مزيد من الاحتكاكات والتشاجر بينهم، إلا أن الطرفين تبادلا الرشق بالحجارة والطوبمما اسفر عن إصابة ما يقرب من 100 شخص من شباب الأقباط،.
وقد عاش المعتصمون الأقباط حالة من الرعب حتى الساعات الأولى من صباح اليوم بعد أن تحوّلت منطقة ماسبيرو إلى ساحة كبيرة من القتال بين المعتصمين والبلطجية الذين قاموا بإطلاق الرصاص عليهم، وقام المعتصمون بعمل لجان تفتيش على مداخل ومخارج مقر اعتصامهم لمنع دخول أى شخص يثير الرعب بينهم، وقامت القوات المسلحة بغلق مخرج كوبرى 15 مايو وأكتوبر بالمدرعات ورجال الشرطة العسكرية والأمن المركزى لمنع دخول البلطجية، واستمر تبادل اطلاق الرصاص بين الشرطة والبلطجية نحو 3 ساعات متواصلة أعلى كوبرى 15 مايو، وقامت قوات الأمن المركزى بإطلاق القنابل المسيلة للدموع لفض الاشتباكات التى وقعت بين الطرفين.
و أسفرت الاحداث ، عن حرق 11 سيارة "ملاكى" وإصابة عدد من المعتصمين، تم نقلهم لمستشفيات الهلال الأحمر والقبطى والأنجلو أمريكان والمنيرة، لتلقى العلاج وجاءت إصاباتهم ما بين حروق وجروح وإصابات بطلق نارى"خرطوش"، وكانت قوات الشرطة والجيش ألقت القبض على عدد من المتورطين فى الأحداث وإحالتهم للنيابة للتحقيق.
وانتقل إلى موقع الحادث فى ساعات متأخرة من منتصف ليلة أمس، اللواء محمد طلبة مساعد أول وزير الداخلية، مدير أمن القاهرة، الذى أكد فى تصريح "لليوم السابع" أن بلطجية من مناطق بولاق أبو العلا ووكالة البلح، استخدموا زجاجات المولوتوف وقاموا بإلقائها على المعتصمين، مما أدى إلى وقوع اشتباكات بين الجانبين والتراشق بالحجارة وأثار البعض شائعات مغرضة بمنطقة بولاق بمعارك مع الأقباط، مما أدى لتزايد الأعداد، وأضاف أن قوات الشرطة بالتعاون مع الجيش تقوم بتأمين المنطقة، وجار القبض على المتورطين فى الحادث وطالب بضرورة تعاون المواطنين مع جهاز الشرطة لإعادة الاستقرار والأمن للبلاد.
أكد مصدر أمنى، أن الشرطة العسكرية، بالاشتراك مع أجهزة الأمن بوزارة الداخلية، ألقت القبض على ما يقرب من 20 متهمًا فى الأحداث التى شهدتها منطقة ماسبيرو أمس، وتم إحالتهم إلى النيابة العسكرية للتحقيق. وتبين أن من المتهمين اثنين تم ضبطهما وبحوزتهما جوالين بهما زجاجات مولوتوف.
وأكد المتظاهرون -عبر ميكروفون الإذاعة التي أقاموها مكان الاعتصام- أنهم قاموا بالتوقيع على 1000 استمارة، مطالبين فيها الحماية الدولية بعد الأحداث التى شهدتها إمبابة وماسبيرو مساء أمس.
وفى صباح اليوم دعا قداسة البابا شنودة الثالث، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، المسيحيين المعتصمين أمام مبنى اتحاد الإذاعة والتليفزيون بماسبيرو، إلى فض فورى للاعتصام.
كان عدد من المسيحيين قد بدأوا اعتصامًا مفتوحًا منذ تسعة أيام احتجاجا على أحداث الاعتداء على الكنائس فى إمبابة.
وقال البابا شنودة، فى بيان ألقاه نيابه عنه الأنبا يوأنس سكرتير البابا للتلفزيون المصرى اليوم الأحد: يا أبناءنا المعتصمين أمام ماسبيرو، إن الأمر قد تجاوز التعبير عن الرأى وقد اندس بينكم من لهم أسلوب غير أسلوبكم، وأصبح هناك شجار وضرب نار وكل هذا يسيئ إلى سمعة مصر وسمعتكم أيضا، لذلك يجب فض هذا الاعتصام فورا.