بتاريخ: 23-01-2011
- إيران تتمسك بموقفها والاتحاد الأوروبي "يأس" من المفاوضات.. وأمريكا تنفي انهيار المحادثات!
بعد تعافي الأجهزة النووية الإيرانية من الفيروس الفتاك ستاكس نت، الذي سبب اضطراباً كبيراً داخل مفاعلاتها، وقام بتخريب البيانات الدقيقة لدى المفاعل النووي الإيراني، جددت هيئة الشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي خوفها من "مكابرة" إيران مجدداً في رفضها وقف تخصيب اليورانيوم.
وقد عقدت كاترين أشتون المسئولة الأولى عن الدبلوماسية والشئون الخارجية بالاتحاد الأوروبي اجتماعا ثنائيا مع كبير المفاوضين الإيرانيين سعيد جليلي، ولكن اللقاء لم يتوصل إلى أية نتيجة على الإطلاق، مضيفة أن المجموعة الدولية اعترفت بحق إيران في تقنية نووية سلمية وفقا لقوانين الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وعبرت أشتون عن حزنها لوصول المفاوضات مع إيران إلى طريق مسدود، مشيرة إلى أن إيران لم تعد تسمع إلا نفسها، مضيفة أن مخاوف عديدة تحوم حول عناد إيران وتزمتها في موقفها النووي، ملمحة إلى العقوبات الدولية التي من المنتظر أن توقع على إيران قائلة: "رفع العقوبات عن إيران لن يأتي كشرط إيراني مقابل التفاوض بل ترفع العقوبات إذا ما التزمت إيران بأن يكون ملفها النووي سلمياً".
وأوضح مصدر دبلوماسي على هامش مؤتمر اسطنبول أمس أنه من غير الوارد بحث مسألة تعليق أنشطة تخصيب اليورانيوم الإيرانية على الإطلاق، مهما وصلت العروض والإغراءات أو التهديدات إلى ذروتها.
وتجدد المفاوضات بشدة مع الطرف النووي الإيراني يوحى بأن أجهزة المفاعل النووي في طهران قد تعافت نهائياً من الفيروس الخطير ستاكس نت، والذي سبب لها تعطل رهيب في أجهزة الطرد المركزية الممولة لجميع أجهزة المفاعل النووي.
ومن جهة أخرى أكد مسئول أمريكي رفيع المستوى رفض ذكر اسمه عدم انهيار محادثات إيران ومفاوض الاتحاد الأوروبي في مؤتمر اسطنبول، موضحاً أن كل ما حدث من جمود في الموقف الإيراني المبدئي انتهى دون أية نتائج ملموسة، مشيراً إلى أن خلافات خطيرة نشبت ولكنها "ما زالت قائمة".
جدير بالذكر أن إيران رفضت منذ عامين خطة قدمتها الولايات المتحدة وروسيا وفرنسا تنص على إرسال 1200 كم من اليورانيوم الإيراني إلى روسيا للحصول في المقابل من روسيا وفرنسا على الوقود لمفاعل أبحاث طبية في طهران، حيث أنإيران تستخدم اليورانيوم المخصب بنسبة 90%، وهي النسبة المستخدمة في صنع السلاح النووي.
