بتاريخ: 22-01-2011
- الغنوشي يطالب الدول العربية بالتعاون مع الثورة التونسية وتقديم بن علي للمحاكمة
أكدت مصادر دبلوماسية عربية أن إقامة بن علي وأسرته بالسعودية لن تطول، وأنه من المنتظر أن يتوجه إلى دولة ثانية خلال الأيام القليلة القادمة، وأشارت أحد التكهنات إلى أن القبلة القادمة للرئيس التونسي المخلوع ستكون إلى كندا، بينما رجح آخرون أنه سيأتي لمصر.
واستمرت العديد من التقارير الصحفية الصادرة صباح اليوم في تكهناتها مشيرة إلى أن ترتيبات أمنية تجري حالياً بين السلطات السعودية والمصرية لاستضافة الرئيس التونسي المخلوع زين العابدين بن علي، وهناك ترتيبات أمنية تجرى حالياً لمعرفة أسماء التونسيين بمصر، تحسباً لوقوع أية مظاهرات يلتحم فيها أفراد الحركات المصرية وكوادر الأحزاب بالمواطنين التونسيين في مصر.
وتأتى تنبؤات الصحف المعارضة بقدوم بن علي إلى مصر تحديداً خلال هذه الأيام قبل يوم 25 من الشهر الجاري "يوم عيد الشرطة"، وهو اليوم الذي تستعد فيه كوادر المعارضة المصرية، وجميع الحركات المناهضة إلى تنظيم وقفات احتجاجية داعية إلى الوقوف ضد الظلم، وإنهاء حقبة الرؤوس الفاسدة المسيطرة على المناصب القيادية في البلاد.
وقد يتخذ الرئيس التونسي المخلوع اتخاذ القاهرة مستقراً له بدلاً من السعودية، بعد إعلان محمد الغنوشي رئيس وزراء تونس في تصريحات تليفزيونية أمس أن بلاده سترسل مبعوثين إلى دول عربية أخرى لملاحقة الرئيس المخلوع، مشيراً إلى أنه على ثقة كاملة في الدول العربية بضرورة وقوفها بجوار الشعب التونسي، نظراً لأن ما وقع فى تونس ثورة حقيقية على الظلم.
ورغم التأكيدات التي شنتها صحف القاهرة اليوم، إلا أن الاتجاه القوى يلوح برفض الرئيس التونسي الهارب إلى القاهرة، خوفاً من تصاعد وتيرة الخلاف بين المعارضة والحزب الحاكم، حتى لا يكون فتيلاً لإشعال نيران المدنيين، بعد التحامهم بالتونسيين المقيمين بالقاهرة.
جدير بالذكر أن العديد من الجهات الإعلامية أشارت إلى أن الرئيس التونسي زين العابدين بن علي حاول اللجوء إلى مصر، وأنه استقر في مطار شرم الشيخ لـ6 ساعات قبل أن ينتهي به المطاف إلى السعودية.