6-4-2013
تغطية: محمد أبوالعلا – أحمد لكلوك
لم تكن مجرد تظاهرات تنطلق لتهتف أمام المقر الذي تؤيده، ولكنها كانت ملحمة تتشابه مع ملاحم ثورة 25 يناير المجيدة التي توحدت فيها كافة القوى السياسية والطوائف دون أية تفرقة أو تمييز.
المشهد كان مؤثراً للغاية، والأصوات تملأ أرجاء مشيخة الأزهر على الرغم من أن الهتافات كانت أمامها وليس داخلها، ولكن الحمية التي كان يردد بها "الصوفيون – الليبراليون – المواطنون، بل والأقباط" كان يقشعر لها الأبدان وتدمع لها الأعين.
وانطلقت الهتافات وسط زيادات كبيرة في أعداد الحضور بشكل تدريجي، وكان منها: "الكرامة للأزهر، ونحن معك يا ابن الطيبين، لن يسقط الأزهر، شيخ الأزهر خط أحمر، يوم ما يمسوا الأزهر هكون ميت أكيد"..
ورددت المؤيدون للكيان الأزهري ولشخص الإمام الطيب الهتافات العديدة التي ترفض إقحام الأزهر في السياسة وتندد بتلاعب بعض التيارات السياسية ومحاولة اختراق الأزهر، وكان على رأسها: "عيش حرية عدالة اجتماعية أزهرية وسطية، الصكوك مش إسلامية، لا حرية ولا عدالة الأزهر هو البداية، إلا الأزهر إلا الأزهر، معاك يا طيب للنهاية".
وكانت المفاجأة تواجد عدد محدود من الأقباط رافعين اللافتات المؤيدة للأزهر: "مسلم – مسيحي إيد واحدة، ولن نسمح باختراق الأزهر، نثق في الكيان وإمامه"، وسط هتافات تدعو إلى الوحدة الوطنية، مشددين في الوقت نفسه على أن استقرار الأزهر من استقرار مصر.