نسخة تجريبيـــــــة
نيويورك تايمز: انفصال السودان هدد استقرار دول "التمرد" الإفريقية
- مساعي صومالية لتكرار تجربة الانفصال السودانية.. ومخاطر محفوفة بأقاليم أثيوبية وأنجولية
بتاريخ 12-01-2011
"إن تصويت جنوب السودان لصالح الانفصال عن السودان قد يجعل الأمن الداخلي لبعض الدول الإفريقية في خطر، كما أنه يعد خطوة تشجع على زعزعة استقرار الدول الإفريقية التي يوجد بها متمردون ويستوطنها حركات انفصالية".. هذا ما أكدته صحيفة نيويورك تايمز الأميركية في تقريرها المطول عن تداعيات وتوابع الانفصال السوداني.
وأشارت الصحيفة إلى أن الضغط السوداني على الاتحاد الإفريقي جعل جنوب السودان استثناء لقاعدة الحفاظ على تقسيم الحدود القديمة، مما سيشجع دعاة الانفصال في عدد من الدول في شمال إفريقيا وشرقها ووسطها على الانفصال عن وطنهم الأم.. وتابعت: "يجب توخي الحذر من المتمردون المتواجدون على المحيط الأطلسي والبحر الأحمر".
ومضت الصحيفة تذكر الأزمة المتوقع حدوثها جراء تقسيم الحدود والنفط بين الشمال والجنوب، داعية إلى مزيد من الروية والحكمة في إدارة الأزمة حتى لا يقع المزيد من التوتر بين الجانبين، وتتطور الأمور إلى خلق حروباً، أو يتجدد النزاع مرة أخرى، قائلة: "لن يرضى الطرفين بالتقسيم، كما أنه لن يتم الاستعانة بسكين حاد لفصل المنطقتين حتى يرضى كل منهما".وألمحت النيويورك تايمز إلى أن أكثر الدول التي تحاول نقل تجربة الانفصال السودانية هي الصومال التي يرغب الانفصاليين فيها للسعي من أجل الحصول على اعتراف دولي يشجعهم على الانفصال، مؤكدة في الوقت نفسه أن الصومال أرسلت وفداً للقاء عدد من كبار مراقبي استفتاء جنوب السودان؛ أملاً في الحصول على دعمهم لانفصال إقليمهم.
ووجهت الصحيفة في نهاية تقريرها تحذيراً للدول التي ترغب أقاليمها في الانفصال، مشيرة إلى أن الاتحاد الإفريقي يجب ألا يأخذ بالضغوط التي ستقع على بعض الأقاليم الأخرى المرحبة بفكرة الانفصال الواقعة في أثيوبيا وأنجولا.
التقييم الحالي
بناء على
آراء
أضف تعليق