20-3-2013
وكالات – (الصوفي)
اتهمت دمشق الثلاثاء مسلحي المعارضة باستخدام سلاح كيميائي في شمال البلاد، في وقت اعلن رئيس حكومة المعارضة السورية غسان هيتو بعد ساعات على انتخابه في اسطنبول رفضه لاي حوار مع نظام الرئيس بشار الاسد.
وفيما اعلنت روسيا، حليفة دمشق، امتلاكها معلومات حول استخدام المعارضة المسلحة لسلاح كيميائي، اكدت واشنطن التي تدعم المعارضة ان هذه الاخيرة لم تستخدم اي سلاح من هذا النوع.
واكدت آخر حصيلة رسمية سورية سقوط 31 قتيلا هم 10 عسكريين و21 مدنيا، واصابة اكثر من 110 بجروح، في سقوط "صاروخ يحمل مواد كيميائية" في منطقة خان العسل في ريف حلب الغربي.
واتهم وزير الاعلام السوري عمران الزعبي "ارهابيين" باستخدام "سلاح محرم دوليا"، معتبرا ذلك "تحولا خطيرا في ما يجري في سوريا على الصعيدين الامني والعسكري".
وقال ان "استخدام هذا السلاح القادم من خارج سوريا عبر حدود بعض الدول المجاورة يعني في ما يعنيه ان كل المزاعم وكل الكذب الذي تبديه بعض الدول، وفي مقدمتها فرنسا وبريطانيا وقطر وتركيا واخرين حول دعم المجموعات الارهابية المسلحة باسلحة غير فتاكة او بدعم لوجستي غير عسكري، هو مجرد كلام اعلامي".
وبث التلفزيون السوري صورا ظهرت فيها سيارات اسعاف تابعة لمنظمة الهلال الاحمر العربي السوري وهي تسعف الجرحى. ووضع المسعفون على وجوههم اقنعة قماشية.
وقال احد الاطباء للتلفزيون ان الصاروخ "يحتوي مواد سامة فوسفورية تسبب اعراضا حادة مثل الغثيان وحالات غيبوية".
ونفى متحدث باسم الجيش السوري الحر من اسطنبول استخدام مثل هذا الصاروخ، فيما اكد البيت الابيض من واشنطن انه لا يملك اي دليل على ان المعارضين السوريين استخدموا اسلحة كيميائية، محذرا حكومة الرئيس بشار الاسد من اللجوء الى تلك الاسلحة.
وكانت موسكو عبرت عن "قلق بالغ" من معلومات حصلت عليها من دمشق وتفيد ان المعارضة السورية استخدمت اسلحة كيميائية صباح الثلاثاء في محافظة حلب.
وقال مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن ان "الفصل في ما اذا كان تم استخدام اسلحة كيميائية هنا او هناك في سوريا يحتاج الى تحقيق من الامم المتحدة والى زيارة للصليب الاحمر الدولي الى المصابين للتحقق مما يقال".
وجاء هذا التطور في وقت اصبح للمعارضة السورية رئيس للحكومة يفترض ان يشكل "حكومة موقتة" تستقر في "الاراضي السورية المحررة". وقد اعلن رئيس الحكومة الذي انتخبه الائتلاف السوري لقوى المعارضة والثورة السورية فجر الثلاثاء في اول خطاب رسمي له ان "لا حوار مع النظام الاسدي".