نسخة تجريبيـــــــة
الخوف من الاستفتاء جعل البشير يتخبط
معاملة الجنوبيين كالأجانب.. ونتمنى تشكيل "اتحاد سوداني" مشترك!
بتاريخ 08-01-2011
غداً.. يسدل الستار على استفتاء تقسيم أكبر دولة إفريقية من ناحية المساحة، حيث أن جميع التوقعات تصب في صالح الجنوبيين الذي أيدوا انفصال الجنوب عن الشمال، مع توقيع الاتفاقات التي تضمن حق الجنوب في منطقة " إبيى" الغنية بالنفط.
أطلق الرئيس السوداني العديد من التصريحات التليفزيونية الغريبة قبل إعلان نتيجة الاستفتاء غداً.. الكلام الذي قاله البشير لم يحمل معنى التورية، ولكن "التضارب" بعدما قال كلاماً يدعو إلى "الوحدة المتخفية" تحت لواء دولتين مختلفتي الرئاسة، وعاد مرة أخرى لينفيه تماماً في نفس الوقت في محاولة لتقبل الوضع القائم بمطالبات الانفصال.
في البداية أعلن الرئيس السوداني عمر البشير أنه سيعامل الجنوبيين كأجانب في الدخول والخروج من وإلى الشمال، مؤكداً أنه سيمنعهم من الإقامة نهائياً في الشمال إذا قرروا الانفصال، خاصة بعد إدعائهم بأن المواطن الشمالي يعامل معاملة خاصة من قبل الحكومة.
ورفض البشير إمكانية إتاحة الجنسية المزدوجة لمواطني الدولة الجنوبية، موضحاً أنه سيكون هناك وجود جنوبي فى الشمال، وسيتمتع الجنوبي بالحقوق ولكن لن يتم اعتباره مواطناً شمالياً على الإطلاق.وعلى الرغم من تشدده الواضح في بداية الحوار التليفزيوني إلا أنه إتبع الأسلوب الهادئ حينما أعلن أن أي مواطن جنوبي سيكون له حرية الإقامة والتحرك والتملك فى الشمال وأي مواطن شمالي فى الجنوب ستكون له نفس الحقوق!وتابع قائلاً: "إن شمال السودان وجنوبه يمكن أن يشكلا اتحادا على نمط الاتحاد الأوروبي، إذا اختار الجنوبيون الانفصال في الاستفتاء، فسيحصلون على حقوق حرية الحركة والإقامة والعمل والتملك في السودان بعد الانفصال".
وتبقى المشكلة المتوقعة بعد الانفصال في تقسيم عائدات النفط والديون، بالإضافة إلى اتفاقية الدفاع المشترك، وقوات الأمن فيما بينهما، إضافة إلى حاجة الطرفين لتنسيق القضايا السياسية والاقتصادية.
جدير بالذكر أن هناك اتفاقيات سيقيمها الطرفان بشأن الحريات الأربع، يمنح المصريين حقوقا في السودان منها حق الإقامة والدخول بدون تأشيرة والعمل والتجارة والتملك.
التقييم الحالي
بناء على
13
آراء
أضف تعليق