أوباما وساركوزي يأملان في معاقبة المتطرفين بأقصى سرعة.. الحريري يدعو لتحرك عربي واسع .. ونتانياهو "مصدوم"!
كتب:محمد فرج
بتاريخ: 02-01-2011يبدو أنها الفرصة الحقيقية لتكاتف أبناء الوقت الواحد بعد الأحداث المؤسفة التي وقعت بالإسكندرية وأسفرت عن عدد كبير من القتلى والجرحى المصريين، وذلك بعدما أقرت مختلف الطوائف الدينية بأن أحداث العنف التي وقعت لا علاقة لها بأي عمل طائفي داخلي.
".. البقية تأتي" .. هذه العبارة تم كتابتها على الإطار الخلفي للسيارة المفخخة، في رسالة يود المجرم إرسالها للمسئولين بأنه سيستمر في خلق حالة الإرهاب، في محاولة خبيثة منه لإطفاء فرحة الاحتفال بعيد الميلاد المجيد.
وأدانت العديد من الجهات الخارجية أعمال العنف الدامية، بعدما ثبت بالدليل القاطع أن هذا العمل يستهدف ضرب الوحدة الوطنية "في مقتل"، في محاولة للتفريق بين أبناء الشعب الواحد وإشعال فتيل الفتن والصراعات الداخلية.
جاءت العديد من البيانات الحكومية والمؤسسات الغربية والجمعيات الحقوقية حول مختلف العالم تندد بهذه الأعمال التخريبية الدنيئة، مؤكدة مراراً وتكراراً أنها أيدي خارجية معلومة المصدر، تعمدت جرح مشاعر الأقباط في عيدهم الذي يشاركهم الاحتفال فيه المسلمون.
أعلن الرئيس الأمريكي باراك أوباما في بيان رسمي صادر عن البيت الأبيض إدانته للأعمال التخريبية بشدة قائلاً "المحرضون على هذا الاعتداء يستهدفون المؤمنين المسيحيين، ولا يحترمون إطلاقا الحياة البشرية"، مضيفاً: "اتمنى أن يحاكم المسئولون هذا العمل الهمجي المتطرف".
كما اتصل رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو بالرئيس محمد حسني مبارك معرباً له عن "صدمته الكبيرة" لهذا الاعتداء، مجددا اقتناعه بضرورة السعي خلف تشكيل جبهة موحدة في مواجهة الارهاب من قبل كافة الدول المؤمنة بالحرية.
وأبرزت وكالة الأنباء الفرنسية بيان حركة حماس التي قالت فيه: "إننا نوجه أصابع الاتهام إلى جهات لا تريد الخير لمصر وشعبها من مسلمين ومسيحيين، وتسعى إلى إشعال فتيل الفتنة الطائفية التي نسأل الله أن يجنب مصر وشعبها نارها".
واستنكر رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري هذه الجريمة الارهابية قائلاً: "إننا في لبنان شأنكم في مصر، نشعر بجسامة الخطر الناجم عن مثل هذه الأعمال الإجرامية والتي تتنقل من بلد إلى آخر"، داعياً في الوقت نفسه لتحرك عربي واسع تحت إشراف جامعة الدول العربية.
"سنواصل سعينا لضمان حماية الحرية الدينية لجميع الطوائف في كل الظروف، وإعلاء تعميم القيم المشتركة بين أبناء الوطن الواحد"... هذا ما أعلنته وزارة الخارجية الايطالية في بيانها الذي أدان بحزم هذا الاعتداء الجثيم.
وأدان الشيخ عبد العزيز آل الشيخ مفتى المملكة العربية السعودية الاعتداء الذى أودى بحياة 21 شخصاً أمام كنيسة القديسين فى الإسكندرية معتبراً أنه عمل "أعداء الإسلام".
وأضاف آل الشيخ: "الأحداث المتتابعة التى يدبرها أعداء الإسلام للنيل من المسلمين، لاستعداء غير المسلمين على المسلمين بأى صورة أحدثوها وبأى وسيلة ابتدعوها"، مضيفا أن مثل هذا العمل لا يخدم الإسلام وليس له صلة وإنما "يستعدى على الإسلام".
وجميع الكلمات السابقة هي حال كل عربي مسلم أو مسيحي كائن داخل الوطن وخارجه، حيث أن أبناء الوطن الواحد يصعب عليهم جرح مشاعر بعضهم البعض، وإذا اختلفوا فسيكون ذلك خلاف الأشقاء، الذي لا يستمر طويلاً.