متابعة: محمد إبراهيم – أحمد لكلوك
في الوقت الذي تواصلت الاحتجاجات أمام قصر الاتحادية بين المتظاهرين وقوات الأمن، تصاعدت وتيرة الاشتباكات بين الطرفين نفسهما في محيط مديرية أمن الاسكندرية، والعديد من الأماكن السيادية الحساسة في محافظة السويس.
وظهرت مجموعات ترتدي ملابس سوداء أمام قصر الاتحادية، فيما انسحبت قوات الأمن في ساعة متأخرة من الليل، وذلك بعد نفاذ القنابل المسيلة للدموع والتي قاموا بإمطارها على المتظاهرين.
وقام المتظاهرين الغاضبين بإلقاء المولوتوف والحجارة على قصر الاتحادية، منددين بالعنف الذي دار على مدار الأيام القليلة السابقة، والذي خلف العديد من المشاهد التي أصابت المشاهدين بالحسرة على إهدار قيمة المواطن.
وقامت قوات الأمن برش المتظاهرين بالمياه، في الوقت الذي إتجهت فوهات الخراطيم نفسها من أجل إطفاء ما تسببت فيه قنابل المولوتوف في إندلاع للنيران داخل القصر.
ومن جانبه وفي نفس السياق المتوتر، أكد اللواء محمد زكي قائد الحرس الجمهوري أنه أمر قواته بعدم الانسياق وراء استفزازات المتظاهرين المستمرة لهم، مشدداً على ضرورة التحلي بالصبر وضبط النفس لأقصى درجة.
وأشار اللواء زكي إلى أن المتظاهرين قاموا بإشعال النيران في الإطارات وإلقائها داخل باب القصر المواجه لمسجد عمر بن عبدالعزيز، مضيفاً أن ترحيل الأمن المركزي جاء لتجنب أية احتكاكات بين الطرفين.
وأضاف قائد الحرس الجمهوري أن أعمال العنف التي إندلعت لم تكن من المتظاهرين السلميين، مشدداً على أن العناصر المخربة هي التي قامت بمثل هذه الأعمال التخريبية في منشآت الدولة.