كتب: محمد أبو العلا
فاجأ المواطن المسحول حمادة صابر الجميع عندما قال: إن ما تعرض له من انتهاك وسحل أمام قصر الاتحادية أمس جاء من قبل المتظاهرين وليس للأمن المركزي علاقة به.
وأضاف المواطن المسحول في تصريحاته للتليفزيون المصري من داخل مستشفى الشرطة أن المتظاهرين قاموا بتجريده من ملابسه وأن قوات الأمن هي التي قامت بستر عورته، مشدداً على أن قوات الشرطة هي التي كانت تدفعه من أجل الدخول إلى سياراتها بعيداً عن تحرش واعتداء المتظاهرين!.
وطالع المصريون في العديد من القنوات الإعلامية مشهد سحل المواطن من قبل جنود "الأمن المركزي"، بالإضافة إلى تجريده من ملابسه ومواصلة الاعتداء الوحشي عليه، ليصاب من شاهد الموقف بالذهول والدهشة لتغيير المواطن أقواله تماماً، وابتعادها عن الحقيقة التي شاهدها الجميع بعينيه.
ومن جانبها أوضحت منى الشاذلي المذيعة بقناة "إم بي سي" أن الرقم الخاص بزوجة المواطن المسحول هو نفس رقم ضابط مسئول بالعلاقات العامة في وزارة الداخلية، مشددة على أن الأمن منع الوصول إلى حمادة صابر داخل غرفته بمستشفى الشرطة المتواجد فيها، متابعة: "زوجة المواطن لابد وأنها تحدثت من تليفون هذا الظابط"!!.
جاء ذلك في الوقت الذي ندد فيه ابن شقيق المواطن المسحول بالطريقة التي تحدث بها على شاشات التليفزيون المصري، مشدداً على أنه يجب أن يعترف ويقول الحقيقة، نظراً لعدم اقتناعه بما قاله من أقاويل كاذبة على الشاشات لتبرئة الاعتداء عيه من قبل قوات الأمن المركزي، متابعاً: "مليون المية تعرض للضغط حتى يقول مثل هذا الكلام الغريب".