التاريخ: 27-1-2013
كتب:أحمد جمال
أقامت اليوم الرابطة العالمية لخريجي الأزهر بمقرها احتفالية ذكرى المولد النبوي الشريف تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر حضر الاحتفالية د. محمد عبدالفضيل القوصى عضو هيئة كبار العلماء ود. محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر للشئون الخارجية ولفيف من طلاب وطلبة الأزهر مصريين ووافدين.
ومن جانبه أوضح القوصي أننا فى كل عام وفي هذا التوقيت نكون بإزاء التحضير لاحتفالات ذكرى المولد النبوي الشريف حيث نستلهم منها التذكير بقيم وأخلاق الرسول صلى الله عليه وسلم التى أخرج بها الدنيا من الظلمات إلى النور وقام بتحويل مجتمعها إلى قمة المدينة المتحضرة.
وأشار القوصي إلى أن الأمة الأن في هذه الظروف تحتاج إلى أن تتمثل هذه الآيات من جديد وأن يجعلها كل فرد منا مهمته فى احتفاله بهذا اليوم، فأين نحن الأن من هذه الصفات، ومن أن النبى رحمة للعالمين وأن يكون كل منا منتسب للسراج المنير.
وأضاف أنه للأسف أصبح بعض المنتسبين للإسلام الآن قد اتخذوا صورًا تكاد تكون ضد هذا الدين الحنيف، وأصبحنا أمة وكأننا نريد أن نشوه صورتنا بأنفسنا نريد أن نُنفر الناس من هذه الصفات، وبِعدنا كل البعد عن السيرة المحمدية والتأمل في صفات نبينا نبي الرحمة.
وأوضح قائلاً: "أعتقد أن هذه الصفات لو قُرئت وتأمل فيها المسلمون بعد قراءتها لتجسدوها، ولأصبحت أهم دعوة للإسلام فهي ذاتها بدون أقوال القائلين بعيداً عن سلوك بعض المسلمين، ولدخلت هذه الدعوة إلى عقول وقلوب المسلمين جميعاً، ونفذت منهم إلى الصدور.
ثم وجه كلمته للطلاب والدارسين بالأزهر، واستطرد قائلاً: أنتم الأن سفراء الأزهر فى أيديكم الدعوة الإسلامية السمحاء وعليكم مهمة تجسيد تلك الصفات التي ذكرها القرآن في نبينا محمد ، فهي صفات كفيلة إلى أن تفتح أمام المسلمين أبواب القلوب والبصائر و المبادئ، فنحن الآن في أمس الحاجة لذلك لا لفتح غلظة أو تنفير، موضحاً أن قوة المسلمين الآن تكمن فى التحلي بهذه الصفات ولا يمكن أن يكون هناك قلب إنساني فيه عاطفة وشعور يستعصي عليها.