اعتنى شيوخ الطريقة العلية الأحمدية ببيان عقيدة أهل السنة للمريد، حتى لا يبتعد عنها أثناء سلوكه.
ومن ثم نجد الشيخ محمد محمد شمس الدين الصغير أحد أجلاء شيوخ السادة الأحمدية ، يورد عقيدة منظومة سلسة العبارة فى كتابه "الجوهر الثمين" الذى شرح فيه أصول الطريقة الأحمدية، وبذلك نجده اعتبر أن بيان أصول الاعتقاد على مذهب أهل السنة والجماعة هو أحد أصول الطريقة الأحمدية العلية.
ونورد هذه العقيدة بكمالها يقول الشيخ رحمه الله تعالى ، يقول رحمه الله تعالى:
(وهذه عقيدة في علم التوحيد يجب على كل مكلف معرفتها)
بسم الله المولى الحكم |
* |
رحمن رحيم للأمم |
(حمدًا) لله على نعم |
* |
تتوالى فضلًا بالكرم |
وصلاة الله على طه |
* |
تقرن بسلام محتكم |
وقرابته وصحابته |
* |
أهل الإرشاد ذوي الحكم |
من بعد يقول محمد من |
* |
بمطاوع كني ذو الندم |
في أرض سحيم مولده |
* |
من نسل حسين بن الفطم |
علم التوحيد له نور |
* |
ينجي الجهال من الظلم |
منه القدر الأسنى هذا |
* |
للمقتصرين عن الهمم |
سميت محاسن منطقه |
* |
در التوحيد لينفهم |
أرجو التوفيق لإتمام |
* |
والنفع به فنعًا عمم |
فلكل مكلف أن يعلم |
* |
نص العلما أهل الشيم |
عشرون صفات قد وجبت |
* |
للرب المحيي للرمم |
لله وجود قد يجب |
* |
بدليل الخلق المنعدم |
نفسية هذي يا فطن |
* |
فانهض للعلم بلا شمم |
واثبت قدمًا شرعًا وجبا |
* |
وحدوث الذات انفي تدم |
وبقاء الله لنا ثبتا |
* |
من غير فنا فيه فهم |
ومخالفة للغلق بلا |
* |
تمثيل فلا يشبه بهم |
قائم بالنفس ومغتنيًا |
* |
لا محتاجًا فافهم كلمي |
واحد ذاتًا صفةً فعلًا |
* |
فانفي الشركا مع فعلهم |
هذي خمس سلبت خمسًا |
* |
عن مولانا باري النسم |
صن قدرته وإرادته |
* |
عن عجز وكره تغتنم |
والعلم بلا جهل سبقا |
* |
وحياة صنها من عدم |
واثبت سمعًا وكذا بصرًا |
* |
وكلامًا ليس بمنفصم |
وانفي صممًا وامنع لعمى |
* |
ودع التنقيص مع البكم |
هذي سبع منعت سبعًا |
* |
فاشكر من علَّم بالقلم |
تعرف بمعانٍ قد قامت |
* |
بالذات تنبه لا تنمِ |
تتبع بصفات قد شُقَّت |
* |
منها للذات بلا وهم |
معناها معنى ما سبقا |
* |
أبدًا حقًّا لا تنخرم |
كون القادر لا يعجزه |
* |
شيء في الملك المنتظم |
كل الأشيا بإرادته |
* |
والعلم أحاط بلا عدم |
حي باقي فانفي عدمًا |
* |
يسمع يبصر كافي الأمم |
وكلام الله فنزهه |
* |
عن حرف وصوت واحتكم |
عشرون صفات قد كملت |
* |
فاحمد واشكر مولى النعم |
ويجوز لربي فعلٌ ما |
* |
أو تركٌ ما ثق واعتصم |
صدق للرسل بأجمعهم |
* |
من كذبهم يكفر بهم |
وأمانتهم حتمًا وجبت |
* |
والخون محال بالذمم |
تبليغهم للوحي بلا |
* |
كتمان فحاذر واحترم |
جوِّز مرضًا في حقهم |
* |
نالوا الدرجات بصبرهم |
فمحمدنا هو أفضلهم |
* |
والكل بفضل لم يرم |
من جاء كتاب الله بهم |
* |
يجب التفصيل بذكرهم |
عشرون وخمس عدتهم |
* |
تذكر بالضبط المرتسم |
آدم نوح لوط هود |
* |
يوسف يعقوب المحترم |
وكذا إبراهيم وإسحاق |
* |
صالح يونس بالنون سمي |
أيوب وداود الأبهى |
* |
موسى عيسى فالحقْ بهم |
ذو الكفل سليمان الأسنى |
* |
إدريس شعيب ذو الكرم |
هارونويحيى إلياس |
* |
يسع زكريا ذو النعم |
وكذا إسماعيل محمدنا |
* |
ختم للرسل أبو الفطم |
وأولو عزم منهم خمس |
* |
جاءت ببيان كالعلم |
فمحمدنا هو أولهم |
* |
وكذا ابراهيم أبو الأمم |
موسى عيسى أنعم بهما |
* |
نوح تمت لا تقتحم |
يجمع لمعاني ما ذكرا |
* |
تهليل الله ذي النعم |
فبلاانفي عمومًا آلهة |
* |
عبدت بالباطل يا فهم |
وبإلا استثن المعبود |
* |
بالحق هو الله ورم |
برسول الله محمدنا |
* |
تمم واسلك طرق الشهم |
والكل فقير للباري |
* |
والله غني ذو عظم |
واعلم نسبًا فرضًا عينًا |
* |
لذوي التكليف بأسرهم |
فمحمدنا هو سيدنا |
* |
بن عبد الله المحترم |
بن عبد المطلب الأكمل |
* |
ابن هاشم أشبع في الحرم |
بن عبد مناف احفظ هذا |
* |
ولعدنان لا تلتزم |
فرض عين هذا النسب |
* |
وكفايته عدنان نمي |
لكلاب أمٌّ قد نسبت |
* |
نسب عالٍ بين الأمم |
فمحمدنا بن آمنة |
* |
وأبوها وهب ذو الكرم |
بن عبد مناف بن زهرة |
* |
ابن لكلاب ذي الهمم |
وبمكة شرف مولده |
* |
والدفن بطيبة في الحرم |
واحفظ أولاد محمدنا |
* |
سادات الأمة كلهم |
قاسم زينب ورقيتهم |
* |
ثم فاطمة زوج الشهم |
أم كلثوم عبد الله |
* |
وكذا ابراهيم بإثرهم |
ثم الأخوال فهاكهم |
* |
أسود وعمير لا تضم |
ثمْ عبد يغوث ثالثهم |
* |
مكرم للوارِد في الحرم |
وكذا الخالات اثنين ففا |
* |
ختة وفريصة ذي الذمم |
وجميعًا ماتوا في الفترة |
* |
قبل التشريع افهم وهم |
الله بهم يغفر ذنبي |
* |
ويخلصني من ذي الغمم |
ولوالدتي مع أهلينا |
* |
وكذا الوالد وكذا الرحم |
وذراريي مع إخواني |
* |
أهل الإيمان ونجهم |
واقبل يا رب عقيدتنا |
* |
وانفع بالنظم وقِلْ جرمي |
وصلاة فاقت في العظم |
* |
وسلام الله مع الكرم |
لمحمدنا ولأحمدنا |
* |
والآل مع الصحب الشهم |
ما اخضرَّ نبات في الغبرا |
* |
وانهل الماء من الديم |
والحمد لربي في البدء |
* |
والحمد له في المختتم |
تمت أبيات قصيدتنا |
* |
سبعين وعشرًا فاغتنم |
المصدر : محمد محمد محمد شمس الدين الصغير، الجوهر الثمين في آداب المشايخ والمريدين، المطبعة العامرة الشرقية، 1314هـ، ص 19-22.