(وكالات – الصوفي)
بناريخ: 04-02-2012
أكدت صحيفة تايمز البريطانية إن أعمال الشغب التي أسفرت عن 74 قتيلا في مدينة بورسعيد الأربعاء الماضي، والمظاهرات الحاشدة خارج مقر وزارة الداخلية أمس، واختطاف سائحتين أميركيتين في سيناء، كلها أحداث توحي بأن الأوضاع في مصر بدأت تخرج سريعا عن سيطرة الحاكم العسكري.
وبعد عام من الثورة التي أطاحت بالرئيس حسني مبارك وعززت الآمال بربيع من الحرية عبر الوطن العربي، ما لبث أن استبد الغضب والتوجس في أنحاء القاهرة.
ورأت الصحيفة في افتتاحيتها اليوم تحت عنوان "الديمقراطية في الميزان"، أن الإحباط متوقع تماما، فبعد الآمال غير الواقعية بانتهاء عهد الفساد ومع ارتفاع الأسعار واستشراء الفقر المدقع الذي أصاب أكثر من نصف السكان، انتاب فقراء مصر الغضب وخيبة الأمل وضاق صدرهم بما يجري.
فقد تردت أحوالهم بدلا من أن تتحسن العام الماضي، حيث انخفض معدل نمو الاقتصاد المصري من 5% إلى 1%، وتدنت الاستثمارات الأجنبية المباشرة بشكل مريع من 6.4 مليار دولار أميركي في 2010 إلى 500 مليون دولار في 2011.
وتقلصت احتياطيات البلاد من العملات الأجنبية من 36 مليار دولار إلى 10 مليارات دولار. وتواجه مصر حاليا أزمة مالية حيث بلغ عجز الموازنة 10% من إجمالي الناتج المحلي، ولعل مبعث القلق الأكبر أن السياحة التي تُعد قوام الحياة بالنسبة للعديد من صغار التجار ومقدمي الخدمات، بدأت تتوارى سريعا.