السطوحية ، هى نسبة اشتهرت بها طريقة السيد أحمد البدوى، وكان يقال له : السطوحى، ثم اشتهر أتباعه بالسطوحية، وذلك أن السيد أحمد البدوى - كما اشتهر فى ترجمته - ظل مقيما " فوق سطح دار ابن شحيط شيخ طندتا، فإنه تأقام فوق السطح اثنتي عشرة سنة، وقيل: عشر سنين، وسُمِّي بالسطوحي، وسُمِّي أكابر أصحابه بالسطوحية، وكانت صورة صحبتهم له، كما أخبرني به شيخنا شيخ الشيوخ في عصره الشيخ محمد الشناوي الأحمديت، أن سيدي عبد العال كان يأتي إلى سيدي أحمد البدوي بالذي يبول في ثيابه، فينادي سيدي أحمد من فوق السطح، فيأتي به فينظر إلى ذلك الشخص نظرة واحدة؛ فيزول ما به من المرض، فيملأه مددًا، ثم يقول لسيدي عبد العال أرسله إلى البلاد الفلانية فيكون فيها مقامه إلى أن يموت".
وأما خلفاء الأستاذ رضي الله تعالى عنه، الذين أخذوا عنه فى هذه الفترة فقد اشتهروا بذلك واختصوا به دون من سواهم ممن صحب الشيخ فى غير هذه الفترة، فقد ذكرهم سيدي عبد الوهاب الشعراني رضي الله تعالى عنه في طبقاته الصغري، وذكر أصحابه الذين اصطحبوا به على السطح، فسموا من ذلك اليوم بالسطوحية. فقال: منهم سيدنا الشيخ حسن الصائغ المدفون بناحية إخنا، وكان مقيما بطندتا، فلما قرب مجيء الأستاذ أحمد البدوي من العراق صار يقول: نرحل جاء صاحب البلاد إليها فمن شاء دخل تحت حكمه، ومن شاء رحل.
وأما سيدي سالم المغربي فإنه أقام بطندتا، ودخل تحت حكم الأستاذ وسلم الأمر إليه إلى أن مات بها، وهو مدفون قريبا من مقام الأستاذ رضي الله تعالى عنه، وأما غيره فلم يسلم فسلب لوقته. وأما الشيخ حسن المتقدم ذكره فإنه رحل إلى بلده فكانت إقامته به إلى أن مات، ومقامه مشهور بناحية إخنا. وأما الشيخ عبد المتعال خليفة الأستاذ رضي الله تعالى عنه فكان من أجلّ أصحابه، وهو صاحب البشت الأحمر الذي يلبسه الخليفة في المولد في كل سنة، وهو الذي بنى بمقام سيدي أحمد البدوي المأذنة، ورتب السماط والأشاير، وهو الذي أمر بتصغير الخبز، وهو أكبر أصحاب السطح الذين صحبوا سيدي أحمد البدويّ، وهو مقيم فوق سطح دار ابن شحيط شيخ طندتا، فإنه رضي الله تعالى عنه أقام على ذلك السطح مدّة اثنى عشر سنة. وقيل: عشر سنين؛ ولذلك سمي بالسطوحي، وسمي أكابر أصحابه بالسطوحية، وكانت صورة صحبته لهم كما أخبرني بها شيخنا محمد الشناوي الأحمديّ رضي الله تعالى عنه أن سيدي عبد العال رضي الله تعالى عنه كان يأتي سيدي أحمد البدوي بالذي يبول في ثيابه، فينادي سيدي أحمد من فوق السطح إليه، فيأتيه وينظر له نظرة واحدة، فيزول ما به من المرض، ويملؤه مددًا، ثم يقول لسيدي عبد العال: أرسله إلى البلد الفلاني، فيكون فيه مقامه إلى أن يموت... .
المراجع:
- عبد الصمد داعي الحضرة الأحمدية(ت بعد 1028 هـ) ، مناقب القطب النبوي والشريف العلوي سيدي أحمد البدوي المسماة بالجواهر السنية والكرامات الأحمدية، مصر ، د ن ، 1278 هـ ، ص 34-.
- عبده حسن راشد المشهدي ، النفحات الأحمدية والجواهر الصمدانية في النسبة والكرامات الأحمدية ، القاهرة: مكتبة أم القرى، 2002 ، ص 208