كتب: أحمد جمال
بتاريخ: 09-01-2012
كشف الفريق أحمد شفيق - رئيس الوزراء الأسبق، والمرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية - عن قرار سابق للمشير حسين طنطاوي - رئيس المجلس العسكري - أراد فيه الاستقالة من منصبه كوزير للدفاع في حكومة نظيف اعتراضاً على بعض السياسات الاقتصادية للحكومة، وأنه أقنعه بالصمود والبقاء قائلاً له باللغة العامية: "قعدتك وانت ساكت داخل الحكومة هتخوفهم، لكن لو مشيت تاني يوم هيشغلوا الطبل والزمر".
وأوضح شفيق في حوار أجراه مع عدد من شباب الثورة في منزله - أمس الأول - أن رشيد محمد رشيد - وزير التجارة والصناعة الأسبق - كان المرشح الأول لرئاسة الحكومة في عهد الرئيس السابق حسني مبارك خلفاً لـ"نظيف"، وأن رشيد قدم مشروع "ميجامول" في أحد اجتماعات حكومة نظيف لنزع ملكية آلاف القطع الزراعية من الفلاحين بحجة المنفعة العامة، وعرض المشروع على رجال أعمال أجانب للاستثمار فصرخ المستشار ممدوح مرعى - وزير العدل الأسبق - فى الاجتماع قائلاً: "يا جماعة حرام".
وأشار شفيق إلى أنه لم يتوقع رئاسته للحكومة في عهد مبارك قبل الثورة خلفاً لنظيف لأن جميع قيادات الحزب الوطني أيقنوا أنه لن يعمل بطريقة نظيف المحببة لديهم، أو أنه سيأخذ تعليمات من جمال مبارك، كما أوضح أنه تلقى يوم تقديم حكومة نظيف استقالتها في القرية الذكية اتصالاً من رئاسة الجمهورية للحضور إلى مقر الرئاسة، وقابله جمال مبارك على باب "الأسانسير" فور وصوله قائلاً: "أنا استقلت من لجنة السياسات، ولن أمارس عملاً سياسياً، وقاعد في البيت" كرسالة منه لكي أقبل منصب رئاسة الوزراء.
واستكمل رئيس الوزراء الأسبق حديثه بالقول "قبلت رئاسة الحكومة لخدمة مصر، وليس لخدمة الرئيس السابق، وأنه كان يسعى فور تكليفه برئاسة الحكومة إلى التمهيد لتشكيل حكومة ائتلافية لتحقيق مطالب الثوار في ميدان التحرير، ولم تمنح له الفرصة كاملة، مدللاً على ذلك باختياره الدكتور يحيى الجمل نائباً لرئيس الوزراء، ومنير فخري عبد النور وزيراً للسياحة، وجودة عبدالخالق للتضامن".