كتب: أحمد جمال
بتاريخ: 09-01-2012
أوضح الدكتور عصام العريان - نائب رئيس حزب الحرية والعدالة - أن الحزب قرر مواصلة دعم حكومة رئيس الوزراء الحالي كمال الجنزوري طيلة الأشهر الستة المقبلة حتى يقوم المجلس العسكري الحاكم الحالي للبلاد بتسليم السلطة بعد المصادقة على دستور جديد وانتخاب رئيس جديد للبلاد في يونيو المقبل.
وأضاف العريان أن الجماعة تحاول تأجيل المواجهة المتوقعة مع المجلس العسكري الذي يحكم البلاد الآن والحفاظ على التوازن مع الأحزاب الإسلامية الأخرى، موضحاً أن حكم مصر في الوقت الراهن يتطلب تعاونا بين المجلس العسكري والحكومة المؤقتة والبرلمان المنتخب، وأنه بمجرد انتخاب رئيس جديد والتصديق على دستور جديد فسنتمكن خلال فترة الثلاثة أشهر التالية لذلك من مطالبة العسكر بالعودة إلى ثكناتهم بشكل آمن.
وعلى صعيد علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بالجماعة أعرب القيادي بجماعة الإخوان المسلمين عن رضاه بشأن ما أبدته واشنطن - بعد عقود من الشك وعدم الثقة المتبادلة بين الجانبين - من رغبة في قبول حكومة مصرية جديدة تحت لواء الإخوان المسلمين قائلا: "أن يبدي الأمريكيون دعمهم لحكومة مصرية ديمقراطية فذلك يعني الكثير"، كما أعرب عن أمله في أن يستمر الجانب الأمريكي في تقديم المساعدات إلى مصر دون ممارسة ضغوطات سياسية.
وحول اتفاقية "كامب ديفيد " أكد العريان أن جماعة الإخوان المسلمين سوف تلتزم بالاتفاقية بين البلدين، وأنه التزام يجب احترامه لمصر كدولة وليس لجماعة أو حزب، مشدداً في الوقت ذاته على أنه حان الوقت لإسرائيل كي تعي انعكاسات التغييرات الديمقراطية التي أتت بها رياح الربيع العربي الذي اعتبره أكبر تغيير يحدث في تاريخ العالم العربي يعطي صوتا جديدا للغضب العربي تجاه الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين.
جدير بالذكر أن هذه التصريحات لنائب رئيس حزب الحرية والعدالة والقيادي الإخواني الكبير جاءت في سياق مقابلة أجراها - صباح اليوم - مع صحيفة نيويورك تايمز والتي نوهت إلى أن تصريحات العريان تأتي بعد الكشف عن النتائج الأولية للجولة الأولى من المرحلة الأخيرة للانتخابات التشريعية في مصر والتي عززت صدارة الإخوان المسلمين للمشهد الانتخابي عقب نيلهم نحو 40% من أصوات هذه المرحلة.