بتاريخ: 25-12-2011
في خطوة مفاجئة أعلن وزير المالية الإسرائيلي يوفال شتاينيتس عن رضا تل أبيب التام لإعلان حزب النور السلفي في مصر عن احترامه لمعاهدة السلام المبرمة مع إسرائيل في منتجع كامب ديفيد بالولايات المتحدة الأمريكية عام 1979م، معرباً عن أمله في ألا تصبح مصر مصدر تهديد لإسرائيل.
وكانت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية قد نقلت عن مصادر رفيعة بالحكومة الإسرائيلية قولها عقب إعلان الحركة السلفية في مصر عن نيتها احترام اتفاقية السلام مع إسرائيل مع تغيير بعض البنود الواردة فيها، أن تل أبيب تعتقد أن البنود المقصودة تتعلق بتصدير الغاز المصري لإسرائيل بالإضافة إلى القوات المصرية العاملة في سيناء، وأن السلفيين لن يكسروا قواعد اللعبة مع إسرائيل.
وكرد فعل على هذه التصريحات سواء السلفية أو الإسرائيلية شن الداعية الإسلامي وجدي غنيم هجوما عنيفا ضد حزب النور "السلفي" واصفاً إعلان الحزب استعداده للحوار مع السفير الإسرائيلي بشرط موافقة وزارة الخارجية بـ"الفضيحة"، محذراً في تسجيل صوتي له تم بثه على شبكة الإنترنت من سقوط الحزب السلفي.
كما اتهم غنيم حزب النور باتباع المذهب الميكافيلي، ووجه حديثه للدكتور عماد عبد الغفور - رئيس الحزب – بالقول "انت مبتفهمش في السياسة لأن السياسة في الإسلام هي المحاورة في الممكن مع عدم التنازل عن الثوابت"، وعلق بالرفض لتصريحات قيادات الحزب التي أعلنت احترامها لاتفاقية كامب ديفيد قائلاً: "المعاهدة اللي عملها السادات باطلة"، كما اتهم السلفيين بأنهم لا يشعرون أن المسجد الأقصى محتل.
وأشار غنيم إلى أن قبول حزب النور للحوار مع الإدارة الإسرائيلية هو اعتراف وإقرار بشرعية إسرائيل، مؤكداً أنه لا يجوز قياس معاهدة كامب ديفيد على المعاهدات التي عقدها الرسول مع اليهود، وأنه لا يجوز عقد معاهدة مع محتل.