بتاريخ: 18-12-2011
استمرارا لمسلسل أحداث مجلسي الوزراء والشعب والتي شهدت أعمال شغب وعنف غير مفهومة الأسباب أو التداعيات في ثالث أيامها دخلت قوات الأمن المركزي شارع الشيخ ريحان بدلا من قوات الجيش لمواجهة المتظاهرين المتواجدون أمام مجلس الوزراء بشارع القصر العيني،وتواصلت الاشتباكات بين قوات الأمن المركزي والمتظاهرين، متبادلين تراشق الحجارة فيما بينهم، فيما انسحبت قوات الجيش لمؤخرة شارع الشيخ ريحان.
وأصيب ثلاثة متظاهرين بجروح فى الرأس إثر تبادل الحجارة بين المتظاهرين وقوات الجيش فيما تم عرض 85 من المقبوض عليهم في اشتباكات مجلس الوزراء على نيابة جنوب القاهرة
يذكر أن اليوم الأحد هو ثالث أيام الاشتباكات بين المتظاهرين وقوات الأمن إثر قيام قوات الجيش بفض اعتصام مجلس الوزراء بالقوة، فجر يوم الجمعة الماضي.
كما انهار السقف العلوي في الدور الثاني لمبنى المجمع العلمي بشارع الشيخ ريحان بعد تجدد الحريق فيه مرة ثانية، وارتفعت سحب الدخان بكثافة أعلى المبنى.
من ناحية أخرى أعلن الدكتور زين عبد الهادي - رئيس دار الكتب المصرية - أن النسخة الأصلية لكتاب "وصف مصر" الذي أعده علماء الحملة الفرنسية على مصر في الفترة من عام 1798م إلى عام 1801م قد احترقت بالكامل خلال حريق المجمع العلمي، مشيرا إلى أن المتطوعين نجحوا في إنقاذ نحو 30 ألف كتاب من أصل 196 ألفا كانت ضمن مقتنيات المجمع الذي احترق أمس السبت.
وحيّا رئيس دار الكتب الجهد التطوعي الذي قام به بعض شباب الثورة في إنقاذ محتويات المجمع، معبرا عن انبهاره بشجاعتهم في اقتحام النيران والتعاون مع رجال القوات المسلحة، رغم التوتر القائم بين الطرفين، مما يؤكد وعي هؤلاء الثوار بالقيمة الرمزية التي يمثلها المجمع العلمي، كما أوضح أن مؤسسات علمية كثيرة عرضت دعم دار الكتب لإنقاذ محتويات المجمع، والبدء في عمليات ترميم ورقمنة للمخطوطات والكتب النادرة.
وحذّر عبد الهادي من أية عمليات ستجري في الأيام المقبلة لتدوال الكتب النادرة والمخطوطات المنهوبة من المجمع على إثر الحريق، مشيرا إلى أنها ستخضع للملاحقة القانونية.
