كتب: محمـد أبو العلا
بتاريخ:6-12-2011
في الوقت الذي أكد فيه مصدر إسرائيلي رفيع المستوى للإذاعة العامة الإسرائيلية قبيل يومين بأن الإسلاميين سيشكلوا خطورة على مستقبل مصر وإسرائيل بعدما استطاعت ثورة 25 يناير أن تنهي شهر العسل الذي أقامه مبارك بين البلدين منذ وصوله إلى سدة الحكم، خرجت العديد من الصحف تؤكد أن الجيش الإسرائيلي على استعداد تام لتخطي هذه الحرب والإنتصار على مصر.
وفي هذا الصدد أكدت صحيفة جيروزاليم الإسرائيلية أن جيش بلادها على استعداد كامل لخوض حرب قادمة مع مصر، مشيرة إلى أن ذلك سيأتي بعد إلغاء إتفاقية السلام المتوقعة بعد وصول الإسلاميين للسلطة، وضربهم جميع العلاقات بين البلدين.
وتتكهن الصحيفة العبرية بأن جماعة من الإرهابيين وتقصد "الإسلاميين" يخططون حالياً لمهاجمة العديد من المواقع الإسرائيلية لضرب العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، وتهيئة المناخ لإفساد العلاقات مستقبلاً، مشيرة إلى أن الجيش قام بالتأمين الكامل وإقامة جدار فاصل لحماية حدوده مع مصر من المعتدين عليه.
يأتي ذلك في الوقت الذي أعربت صحيفة وول ستريت جورنال الأمريكة عن قلقها بشأن حدوث إنقسامات مقصودة داخل البرلمان المصري من قبل العسكر بهدف تقوية شوكتهم في الحكم لأطول فترة ممكنة عن طريق ترك مجال الصدام مفتوحاً أمام الإسلاميين والليبراليين.
وتشير الصحيفة الأمريكية - والتي تسير على نهج جيروزاليم الإسرائيلية في تحليل الموقف المصري - إلى أن البرلمان يواجه إنقساماً من شأنه يزيد من استمرار القيادة العسكرية في البلاد، خاصة بعد تذمر العديد القيادات السياسية من بعض التجاوزات.
