بتاريخ: 29-10-2011
نظم علماء الأزهر ومشايخ الطرق الصوفية وقفة تضامنية ومؤتمرا دينيا حاشدا بالجامع الأزهر تضامنا مع فضيلة مفتي الديار الدكتور على جمعة، واستنكر علماء الأزهر ومشايخ وأتباع الطرق الصوفية وطلاب جامعة الأزهر المصريون والأجانب واقعة السب والقذف، التي تعرض لها الدكتور على جمعة، من الشيخ الحويني، مؤكدين أنها تستهدف النيل من علماء الأزهر والمؤسسات الدينية الكبرى في مصر وأن النيل من علماء الأزهر هو نيل من الإسلام ورموزه.
وقال علماء "المجالس الحديثية بالجامع الأزهر" في المؤتمر الذي نظموه عقب صلاة الظهر اليوم بمشاركة كبار العلماء والشيخ عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية، والشيخ علاء ابو العزائم شيخ الطريقة العزمية، ومشايخ الطرق الصوفية واعضاء المجلس الصوفي الأعلى بالسودان، والذي أقيم تحت عنوان: "نحو نشر القيم والأخلاق النبوية في المجتمع " أن الأزهر الشريف هو هوية مصر، وهو المرجعية الكبرى للمسلمين، وأنه يقابل الاساءة بالصفح والعفو لاعن عجز ولكن تعظيما للقيم الأخلاقية، وإنه مراعاة للمرحلة الدقيقة التي تمر بها مصر وحفظا لاستقرار الوطن فان علماء الأزهر يمدون أيديهم إلى مصر كلها لعمارة الأرض وبناء الوطن واحترام علماء الأزهر ورموزه، وجاب المتظاهرون أروقة وساحات الجامع الأزهر مرددين هتافات " الله اكبر الله أكبر فليرتفع شأن الأزهر"، و"الله أكبر يحيا الأزهر".
واستنكر علماء الأزهر قيام الشيخ الحويني بسب الدكتور على جمعة مفتي الجمهورية، مؤكدين الأزهر الشريف هو رمز الوسطية والاعتدال في العالم الاسلامي، محذرين كل من يحاول التطاول على الازهر الشريف الذي حافظ على هوية مصر طوال القرون الماضية وقام بدور تاريخي في الدفاع عنها ضد الاحتلال.
من جانبه قال الدكتور حسن الشافعي مستشار شيخ الأزهر إن هذه الوقفة ليست لسب أحد وإنما مساندة وحبا للمشايخ والعلماء وتوقيرهم وتعزيز مكانتهم في المجتمع.
كما أشاد الدكتور رأفت عثمان عضو مجمع البحوث الاسلامية بجهود الدكتور على جمعة في تطوير دار الافتاء، مطالبا علماء الأزهر بعدم الانسياق وراء محاولات الإساءة للدكتور على جمعة، واحترام رموز الأزهر الشريف وتوقير علمائه وسيادة القانون وإعلاء القيم في كل خلافاتنا.
وأصدر المشاركون في المظاهرة والذين تجاوز عددهم أكثر من 10 آلاف من العلماء ومشايخ الصوفية وطلاب الأزهر، بيانا أكدوا فيه أن الأزهر الشريف هو هوية مصر الحضارية والثقافية والاجتماعية والدينية وأن الأزهر بعالميته هو المجعية الكبرى للمسلمين في أرجاء المعمورة ولن يستطيع أحد أن يقصيه عن دوره وأنه وعلماءه وطلابه ومنتسبيه ومحبيه على مستوى العالم يقابلون الاساءة بالصفح، مطالبين باحترام رموز الأزهر وعلمائه وإعلاء القيم في كل خلافاتنا واحترام هيبة الدولة وسيادة القانون.