كتب: محـمد فـرج
بتاريخ: 18-10-2011
أبدت الصحف الإسرائيلية إنزعاجها من مقابلة التليفزيون المصري مع الجندي المفرج عنه جلعاد شاليط في صفقة تبادل الأسرى الفلسطينيين، رغم أن مصر هي الوسيط الهام والأساسي في إنجاح الصفقة.
ومن جانبها وصفت إحدى الصحف الغاضبة "جيروزاليم بوست" التليفزيون المصري بـ"مستغل الموقف" وذلك تعقيباً على الحوار التليفزيوني مع الجندي الذي كان يبدو عليه الإرتباك بشكل كبير.
ونقلت الصحيفة الإسرائيلية استياء المسئولين الإسرائيليين وصدمتهم الكبيرة بإجراء التليفزيون المصري حواراً مطولاً معه في ذلك الوقت تحديداً.
وأبلغت مصر السلطات الإسرائيلية رسمياً بأنها ستقوم بإجراء مقابلة تليفزيونية مع شاليط، ورغم ذلك فإن القيادات الإسرائيلية أشادت بردود الفعل المتماسكة من الجندي الإسرائيلي الذي أوضحت إيمانه الكامل بموقفه ومساندة بلاده له.
ومن جانبه أبدى مسئول إسرائيلي رفيع المستوى فرحته باللياقة الذهنية التي بدا عليها جلعاد أثناء إلقاء الأسئلة عليه، مشيداً بموقف الجندي الذي وصفه على حد زعمه بـ"الصامد".
ومن جهة أخرى أكد البروفيسور فولكر بيرتيس رئيس مؤسسة العلوم والسياسة في برلين أن صفقة تبادل الجندي الإسرائيلي مع الأسرى الفلسطينيين هي المحرك الأساسي مستقبلاً لحركة حماس على أسر العديد من الجنود واختطاف آخرين، طمعاً في تحرير المزيد من الأسرى الفلسطينيين.
وشدد بيرتيس في حواره للتليفزيون الألماني على أن شاليط اختطف للوصول إلى الهدف الذي وصلت إليه فلسطين حالياً بتحرير الأسرى من السجون الإسرائيلية، نافياً بأن يكون هذا التبادل هو بداية ربيعاً في العلاقات مع الكيان الصهيوني، مؤكداً في الوقت نفسه أنه سيكون بداية لنزاعات بين الطرفين طويلة الأمد.
