كتب :محمد على
بتاريخ: 11-10-2011
نفى الدكتور محمد مهنا، الأمين العام لأكاديمية التصوف بالعشيرة المحمدية، ما نُشرعلى صفحات التواصل الاجتماعي" الفيس بوك" عن انسحابه من مناظرة الشيخ الزغبي ،أحد كبار مشايخ السلفية، مؤكداً في بيان صادر عن العشيرة المحمدية، بأنه لم يتم دعوته إلى مناظرة علمية من قِِِِِِبل أحد كائناً من كان، معللاً بأن غاية تلك الإثارة؛ هو مجرد الدعوة لبرنامج بإحدى القنوات الفضائية .
ولفت أنه اعتذر عن حضور البرنامج لقناعته بأن المناظرة العلمية لها ضوابطها الخاصة، ومجالسها الخاصة، وحضور كوكبه من العلماء .
وأضاف البيان أن أخلاق الصوفي تمنعه من تمزق الناس على شاشات الإعلام بين أقوال العلماء وآراء أهل المذاهب في أمور قُتلت بحثاً بين المحققين من أهل العلم منذ زمن طويل رغبة في جدل يتذرع به طالب المباهاة إلى الغلبة والإفحام فليس هذا من دين الله في شيء، وهذا هو ما نعتقد أنه الصواب وندين به لله تعالى وهو ما سجلناه ولفتنا له نظر مسئولي القناة منذ اللحظة الأولى للدعوة وقبل علمنا بالحاضرين فيها.
وأكد أن الصوفية يقدرون كل من يحفظ للعلم أصوله وقواعده وضوابطه، ويحفظ للعلماء حرمتهم ووقارهم مهما كان توجهه وانتماءه، والقاعدة عند أهل التصوف كما قال الإمام زروق : محتسب الصوفية: " المنكر بحق في حق حسبما أداه إليه اجتهاده هو كالمقر عندنا تماماً" أما غير هؤلاء من المتعالمين والجهلاء وأصحاب الأغراض والأمراض فلهم يوم يرجعون فيه إلى الله وتوفى فيه كل نفس ما كسبت وهم لا يظلمون.
وأوضح أن الصوفي الحق هو السلفي الحق، وأن السلفي الحق هو الصوفي الحق، لأنه لا يمكن أن نجد صوفياً بحق إلا إذا كان شديد التمسك بالكتاب والسنة على ما كان عليه سلف الأمة وصالحها ولا يمكن أن نجد سلفياً بحق إلا إذا كان متحققا بالزهد والورع والتوكل والإيمان والعبادة والذكر على ما كان عليه أهل التصوف منذ فجر النبوة، وبين هؤلاء وهؤلاء ليس هناك إلا متمسلفة ومتمصوفة مما أُبتليت به الأمة على مرِّ الأزمنة .