كتب:أحمد جمال
بتاريخ: 11-10-2011
أكد الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وممثلو الكنائس المصرية، وكبار علماء الأزهر، والمفكرين أعضاء مبادرة "بيت العائلة"، أن الجندية المصرية كانت وستظل تعبيرًا عن مبدأ المواطنة الذي نلوذ به جميعًا سعيًا للمحافظة على وحدة نسيجنا وتحقيق نهضة وتقدم البلاد.
وعبر شيخ الأزهر عن تقديره البالغ للتاريخ المشرف لقواتنا المسلحة ودورها المهم في دعم الثورة وحراستها، مؤكداً ضرورة استمرار هذا الدور والحرص من خلاله على هيبة الدولة، وأن القوات المسلحة خط أحمر لا يجوز الاقتراب منها أو المساس بها مهما كانت الظروف.
ووصف أعضاء مبادرة بيت العائلة خلال الاجتماع الطارئ الذي عقد اليوم، برئاسة شيخ الأزهر أحداث ماسبيرو بأنها صدمة للضمير والوجدان الوطني وتركت جرحًا غائرًا في وجدان المصريين جميعًا.
وناشد البيان أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة ومجلس الوزراء سرعة الانتهاء من إعداد القانون الذي ينظم بناء الكنائس، وأن يحسم المشكلات التي تحيط بها، والتي نجم عنها مثل هذه الأحداث المؤسفة، وأن يتخذ الإجراءات العملية اللازمة لتعزيز ما نص عليه الدستور من إرساء مبدأ المواطنة للمصريين جميعًا.
وأكد البيان أن المصارحة والمكاشفة التي تقوم على البحث في أعماق المشكلة القائمة والتعامل مع جذورها ضرورة حتمية في ظل الظروف التي تمر بها مصر. وطالب أعضاء مبادرة بيت العائلة القضاء المصري بتعزيز سيادة القانون ومنح قضايا العنف الطائفي أولوية مناسبة لمواجهة هذه الظاهرة الطارئة على وطننا بعد خمسة عشر قرنًا من العيش المشترك والتوحد الوطني.
كما ناشد البيان وسائل الإعلام أن تكون على قدر المسئولية الوطنية في هذه المرحلة الفارقة من تاريخنا الحديث.
شارك في الاجتماع عدد من كبار علماء الأزهر، وممثلون عن الكنائس الإنجيلية والأسقفية والكاثوليكية، وعدد من كبار المفكرين والمثقفين أعضاء مبادرة بيت العائلة ومن بينهم وزير الأوقاف الأسبق محمود حمدي زقزوق، والدكتور مصطفى الفقي، والدكتور أحمد كمال أبو المجد، والدكتور نصر فريد واصل.
كما طالب البيان أبناء الوطن الواحد بالتمسك بوحدتهم والبعد عن أي محاولات لنبذ الخلاف بينهم والاستجابة لروح العقل، محذرًا من وقوع أي أحداث تهدد أمن واستقرار الوطن.