كتب: محـمد فـرج
09-10-2011
يبدو أن المرحلة الانتقالية أصبحت بعيدة المنال بعدما أوشكت جميع طوائف الشعب والتيارات السياسية التي كان لها دوراً كبيراً في إنجاح ثورة 25 يناير على "الملل" نتيجة طول هذه المرحلة المنتظرة، والمنتظر معها تحقيق آمال تم كبتها طوال 30 عاماً ماضية.
أكد د. عبدالمنعم أبو الفتوح المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أنه تشرف بالاجتماع الذي تم بين مرشحي الرئاسة المحتملين، مشيراً إلى أنه آن الآوان لرحيل المجلس العسكري من الحكم، وعودة الحياه المدنية إلى طبيعتها بعد تسليم السلطة المُنتخبة إلى الشعب.
وأوضح أبو الفتوح في كلمته لمؤتمر التحول من الديكتاتورية إلى الديمقراطية أنه يتمنى ألا تكون هناك أذرع أخرى للفتنة الطائفية التي استخدمها النظام السابق في ترسيخ قدمه سياسياً ليوسع صلاحياته الباطشة، مشدداً في الوقت نفسه على أن الثورة هدفها إعلاء قيم المواطنة والمساواة بين جميع الطوائف والفئات المجتمعية دون أدنى تمييز يذكر.
وأضاف المرشح المحتمل لرئاسة الجمهورية أن الشعوب العربية بأسرها التي قامت بتصحيح صورتها لدى دول العالم عليها ألا تتنازل عن أية مقاومات ضد تيار الإصلاح، وأن تساند استقرار السلطة المدنية، خاصة بعدما وصلت إلى مرحلة تعلم فيها جيداً من الذي يخاف على مصالحها، ويعمل لصالحها دون أية نوازع "مشخصنة"، منتقداً في الوقت نفسه الحكام العرب الذين يقفوا ضد استقرار المنطقة العربية.
ورغم أن كلمة أبو الفتوح كانت في مؤتمر التحول للديمقراطية إلا أن المستشار زكريا عبد العزيز رئيس نادى القضاة السابق أكد في كلمته بجمعة إقرار سيادة الشعب أمس أنه على الشعب عدم إنتظار المجلس العسكري للتدخل في كل شيء يخص الفلول ودعم الاستقرار.
وأشار عبدالعزيز إلى أن التخلص من أتباع النظام السابق سيكون على يد الشعب الساعي نحو الاستقرار، موضحاً أنه يجب أن يكون له دور كبير في التصدي لأتباع النظام السابق الذين يحاولوا بقوة السعي إلى إفساد سبل القواعد السياسية.
وناشد رئيس نادى القضاة السابق المجلس العسكرى باتخاذ إجراءات صحيحة للدفاع عن الثورة المصرية، مشيراً إلى أن الفرصة الحقيقية مازالت قائمة في حماية أهداف الثورة من خلال تطبيق قانون العزل السياسي، مشدداً على أن أبريل القادم هو الحد الأقصى لانتقال السلطة.