كتب: محمد على
بتاريخ: 25-09-2011
تحول الحديث في الجلسة الثانية في المؤتمر الدولي "التصوف منهج أصيل للإصلاح" إلى إلقاء الضوء على الحقيقة الصوفية للإمام حسن البنا مؤسس جماعة الإخوان المسلمين، خاصة بعد كلمة الدكتور عبد الرحمن البر عضو مكتب الإرشاد بجماعة الإخوان المسلمين.
وأكد البر أن الإخوان وكل المخلصين والصالحين في الأمة العربية والإسلامية قاموا ببعث الروح الإسلامية في الأمة من جديد في القرن العشرين، منذ تأسيس الإمام الشهيد حسن البنا لها في عام 1928م، موضحًا أن الجماعة اهتمت بتربية صفوفها روحيًّا على القرآن والسنة ومنهج الخلفاء الراشدين والصحابة والتابعين من السلف الصالح، ثم دفعت بها إلى المجتمع لتحييه بالحق وتنهض به.
ودعا عضو مكتب الإرشاد خلال المؤتمر الصوفيين إلى الانتقال من الكلام النظري الفاتر إلى الواقع العملي والتنفيذي، وعدم اختزال العبادة في الذكر والانعزال في المساجد فحسب؛ بل يجب أن يكونوا مجاهدين في الحياة، يقدمون نموذج القدوة والتفرد؛ اقتداءً بالحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم، مؤكدا أن المؤتمر جاء في وقت مهم من أجل جمع الكلمة وتوحيد الصف الإسلامي وتطوير الخطاب الصوفي حتى تعود الصوفية إلى حقيقتها في تزكية النفوس ودعم القيم الأخلاقية، فسيرة النبي صلى الله عليه وسلم كلها ترفض الانكفاء على الأفكار والذات؛ حتى يكون الفرد المسلم نموذجًا في الحياة يتصدى للفساد والانحراف والانحطاط.
ودعا البر كل التوجهات الوطنية والإسلامية في مصر والأمة العربية والإسلامية إلى التوحد صفاً واحدًا على كلمة سواء ومواجهة التكتلات التي تضعف الصف الوطني، حيث يجب أن تجتمع الأمة على الإصلاح والخير، وتتصدى لكل من يحيكون لها المؤامرات حتى تعود إلى الخريطة العالمية رائدة وقائدة تسيطر على كثير من أجزائه بعد ضعفها.