كتب: محمد علي
بتاريخ: 24-09-2011
الشريف: لا بديل عن إعلان دولة فلسطين ذات السيادة المستقلة .. ومصر قادرة على مواجهة المتآمرين
شهد المؤتمر الصوفي العالمي الذي عقد بالقاهرة للمرة الأولى اليوم حضور ما يقرب من 300 قيادة صوفية على مستوى العالم بالإضافة إلى حضور العديد من الرموز السياسية في مصر جاء في مقدمتها الدكتور عمرو موسى ، والدكتور عبد المنعم أبو الفتوح المرشحين المحتملين لرئاسة الجمهورية، والدكتور يحيي الجمل نائب رئيس الوزراء السابق، والدكتور عصام العريان والدكتور عبد الرحمن ممثلين عن جماعة الإخوان المسلمين، فيما غاب الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر عن الحضور وأناب عنه الدكتور حسن الشافعي.
وأوضح الدكتور محمد عبد الفضيل القوصي - وزير الأوقاف – في كلمته أن التصوف حكمته عالية ومرتفعة لأن منهج التصوف لا يرتبط بزمان ولا مكان بل يتجدد مع كل عصر، مشيرا إلى أن الخطاب الصوفي المعاصر يجب أن يتجدد برؤية معاصرة من خلال ضخ دماء جديدة من الفكر الصوفي البناء في المشرق والمغرب، ودعا القائمون على المؤتمر بان يوجهوا خطابهم إلى المشرق الأقصى والغرب الذي سيطرت عليه الحضارة المادية، كما طالب بوضع رؤية من أسس الإسلام الصحيح لنشر سماحة الإسلام ووسطيته واعتداله ونشر منظومة القيم الأخلاقية في العالم والعمل والجهاد في سبيل تقدم الأمم وتحضرها.
وشدد القوصي على ضرورة أن يتحول مصطلح المجاهدة عن الصوفية إلى محرك عملي يمس الحياة في جميع ضرورياتها، فلا ينبغي أن تقتصر المجاهدة على مجاهدة النفس بل تتحول إلى مقاومة العشاء والطغيان، مؤكدا أن مشايخ وعلماء التصوف أغفلوا تجديد الخطاب الصوفي وأصبح الخطاب مقتصر على ذاته، لذا يجب أن يجدد هذا الخطاب على يد علماء وشباب الصوفية، موجها الدعوة إلى مشايخ الصوفية أن يعلموا مريديهم السلوك العملي بخطاب صوفي إبداعي يتحول إلى سلوك عملي لنهوض الأمة الإسلامية.
من جانبه تطرق محمود الشريف - نقيب الأشراف – في كلمته إلى القضية الفلسطينية مؤكدا أننا لن نسمح بأن تغتصب فلسطين ولن يقبل العالم الإسلامي بذلك ولا مجال لمفاوضات بديلة لإعلان دولة فلسطين دولة مستقلة ذات سيادة عاصمتها القدس ، موضحا أننا قادرون على إقامة عمل مؤسسي صوفي يقود هذه المرحلة الحرجة لتوصيل المفهوم الحقيقي للإسلام ومواجهة الفتن الداخلية التي يقوم بها المتآمرون موجها لهم الحديث بأنهم واهمون لأن تاريخ مصر أثبت أن مصر قادرة على مواجهة المتآمرين.
فيما طالب الشيخ محمد عصام زكي إبراهيم – شيخ الطريقة المحمدية ومقرر المؤتمر – بضرورة تكاتف جميع القوى الدينية والمؤسسات الصوفية لإنشاء اتحاد صوفي يهدف إلى إظهار التصوف الصحيح من خلال هذا التجمع ليكون إدارة إصلاحية في العالم تشارك في البناء والترميم والتجديد الذي هو طبيعة الإسلام، موضحا أن فكرة المؤتمر ليست بجديدة حيث دعا إليها الإمام عصام زكي إبراهيم – مؤسس الطريقة المحمدية – في إبريل من عام 1952 هادفا إلى تجديد الخطاب الصوفي والتواصل مع كافة الفئات الطبقية.