بتاريخ: 24-09-2011
الشافعي : التصوف والإصلاح متلازمان عبر التاريخ
أكد د. حسن الشافعي الأمين العام للمؤتمر العالمي الأول للتصوف أن التصوف الحق مستوحى من التدين الهادف إلى مرتبة الإحسان، مشدداً على أن العمل والبناء هما اللذان يؤديان إلى الجهاد والفناء.
وأضاف فضيلته في افتتاح المؤتمر الذي عقد بقاعة مؤتمرات الأزهر صباح اليوم تحت عنوان "التصوف منهج اصيل للإصلاح" أن عمارة الإنسان في الأرض والدفاع عنها وعن أهلها أمران متلازمان ومتوازنان، موضحاً أن الصوفية تسعى إلى التكامل من خلال الدفاع عن الحضارة إلى قيام الساعة، والسعي الدءوب نحو إعمار الأرض، وإعمال الحق.
وأشار د. الشافعي إلى أن التاريخ يؤكد أن التصوف والجهاد من أجل الإصلاح متلازمان فأمير الجهاد في الريف المغربي الأمير عبد الكريم الخطابي ، وشيوخ التيجانية، والشهيد الثائر عمر المختار، والمهدي في السودان، والجيلاني في العراق، بشهادة المستشرقين وغيرهم من قادة الحركة الفرنسية كانوا هم قادة التحرير في العالم الإسلامي والدول العربية، وجميعهم من قيادات ومشايخ الصوفية.
وتابع أمين عام المؤتمر: "التصوف كان عوناً للجهاد، وهو الذي ساهم في تحرير أراضي المسلمين من المعتدين، ودرء الفتن " موضحاً أن التصوف ظاهرة سنية بين علماء أهل السنة، مشيراً إلى أن التصوف أقوى مؤسسات المجتمع المدني في العصر الإسلامي.
وأضاف فضيلته في المؤتمر الذي حضر فيه قادة سياسيين ووفود من كافة الدول العربية والغربية أن الأزهر الشريف يمثل منارة الهدي فهو الداعي إلى الوسطية والإصلاح في كافة الدول الإسلامية على الدوام ، داعياً الأمة الإسلامية أن تتوجه إلى استئناف حضارتها المتوازنة والسعي بخطى الإصلاح والتحرر من القيود الغاشمة.