بتاريخ: 24-09-2011
شيخ مشايخ الطرق الصوفية يرسم ملامح تطوير الطرق الصوفية
إصلاح الأمة يبدأ بإصلاح الطرق الصوفية
"لقد حان الوقت لمواجهة أنفسنا بصدق وإخلاص، وإيقاف الأفكار المستوردة الغاشمة التي عانت منها أمتنا العربية سنوات طويلة، كان أبرزهما الشيوعية والرأسمالية، ولكن آن الآوان لوقف هذه الأفكار وإعلاء القيم الروحية التي تعد أساس الصوفية المتأصلة".. هذا ما شدد عليه عبدالهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية في كلمته التي ألقاها اليوم في افتتاح المؤتمر العالمي للتصوف المنعقد بالقاهرة بمركز الأزهر للمؤتمرات في الفترة من 24 حتى 28 من الشهر الجاري تحت عنوان " التصوف منهج أصيل للإصلاح" ، مشيراً إلى أن الأمة أصيبت في مقتل في اليوم الذي تخلت فيه عن الصوفية الحقة.
وأوضح أن التصوف الصحيح لا يعرف الإندفاع الأهوج، ولكنه يرسم الخطط بتأن تحت شعار التقدم الروحي الذي يعصمه من الإفراط والتفريط، مشيراً إلى أن المؤسسات الصوفية في حاجة إلى الإصلاح الداخلي حتي تجني الطريقة ككل الثمار الإصلاحية بشكل يعم على المجتمع.
وحدد القصبي بعض المطالب الهامة والأساسية، سعياً للتطوير الداخلي للطرق الصوفية وهي:
1- تحديد مدة انتخاب شيخ مشايخ الطرق الصوفية بعد انتخابه من قبل المجلس الأعلى للطرق الصوفية.
2- وضع ضوابط علمية وشرعية لتنصيب شيخ مشايخ الطرق الصوفية، حتى يعلي من شأن الطريقة بفقهه وعلومه الشرعية.
3- إيجاد علاقة تنظيمية بين المشيخة والأزهر بما يتعلق بجوانب الاستفادة العلمية والعملية.
4- توسيع قاعدة الطرق الصوفية لتشمل الجمعيات الخيرية، والجامعات، والمعاهد الأزهرية.
5- فتح آفاق جديدة أمام الطرق الصوفية لتصحيح أوضاعها، وتعديل مسارها.
6- إنشاء آلية متفق عليها، لجمع كافة التيارات، والإتفاق على وضع ضوابط حول المسائل المثارة للجدل، والتي يختلف الجميع في التعامل معها.
7- دعوة التيارات السياسية لوضع طرق روحية وإصلاحية صوفية، ووضعها في برامجها الانتخابية.
ودعا القصبي جميع القوى الوطنية بالعمل الصادق المخلص لخدمة مصلحة الوطن، والتأكيد على أهمية عدم التعدي على أي مواطن مهما إختلف جنسه أو دينه، مشدداً على ضرورة استجابة حكام الدول العربية لإرادة شعوبهم، والتشديد بدرجة أكبر على أن التصوف الذي ظلم كثيراً خلال الفترة الماضية واقف بصلابة يدعم منهج الوسطية والإعتدال، متصدياً لأي قوة خارجية هدامة.