بتاريخ: 24-09-2011
تأكيداً على أن الجهاد والإصلاح هما طريقا التغيير في العالم الإسلامي ، وتقديراً وإعلاءاً لقيمة الشهادة في سبيل العدالة والحرية استهل المشاركون في المؤتمر العالمي للتصوف المنعقد بالقاهرة في الفترة من 24 وحتى 26 من سبتمبر الجاري الجلسة الافتتاحية للمؤتمر بالوقوف دقيقة حداداً على أرواح الشهداء الذين سالت دمائهم في البلاد العربية من أجل الثورة على الظلم والقمع.
وكان السيد محمود الشريف نقيب الأشراف بجمهورية مصر العربية قد دعا الجميع بالوقوف دقيقة حداد على روح شهداء الأمة مبدياً سعادته بانعقاد المؤتمر الأول للصوفية بالقاهرة في هذا التوقيت الهام الذي يشهد تغيراً ملحوظاً في جميع الأقطار العربية، مشيراً إلى أن الإصلاح والصلاح هما الهدف الأساسي لهذا المؤتمر الذي جاء من أهل الصفاء والنقاء والزهد والعطاء.
وطالب نقيب الأشراف قادة الصوفية بالعمل على نشر التوعية بالتصوف الحق وتقديم خارطة إصلاحية تسير عليها الأمة العربية خلال المرحلة الدقيقة القادمة مشيراً إلى أن المجتمع الذي يسود فيه الاعتدال والوسطية هو من يلحق بركب التقدم موضحاً أن الصوفية قادرة على تصحيح المفاهيم الخاطئة وتوصيل المفهوم الحقيقي للقواعد والأصول الإسلامية الحقة.
وتابع الشريف: "قادرون على مواجهة الفتن التي تتقاذف علينا من كل صوب وحدب، فالأمة العربية قادرة على النهضة بنفسها، واستعادة أمجادها مجدداً، فنحن قادرون على تجديد دمائنا وترميم جروحنا، والاستفادة من الأمجاد التاريخية المشرفة لتكون سندنا القادم نحو المستقبل".
وأضاف الشريف أنه كما هو متعارف عليه أن الأزهر هو المنارة العلمية على مر العصور، فعلى الصوفيين السعي والعمل باستراتيجية واضحة المعالم للتقدم بمستقبل الفكر الصوفي، وتكثيف السواعد نحو توضيح الدور الصوفي القوي في مسيرة التقدم.